‘);
}

قصور الغدة الدرقية

تُعرف الغدة الدرقية بأنّها؛ غدة صغيرة تتخذ شكل الفراشة، وتوجد أسفل تفاحة آدم في الرقبة، وهي مسؤولة عن التحكم في عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وتنتج هرمونات T4 و T3، التي تخبر خلايا الجسم عن مقدار الطاقة المستخدمة؛ إذ تعمل هذه الهرمونات في كل أنسجة وأعضاء الجسم تقريبًا، كما تساعد على التحكم في درجة حرارة الجسم، والتأثير في معدل ضربات القلب، وتنظيم إنتاج البروتين، ويرتكز عمل الغدة السليمة على المحافظة على كمية مناسبة من الهرمونات اللازمة للحفاظ على عملية التمثيل الغذائي بالمعدل الطبيعي في الجسم.

تُراقب كمية هرمونات الغدة الدرقية في مجرى الدم ويُتحكم فيها بواسطة الغدة النخامية، التي تقع في مركز الجمجمة أسفل المخ، والتي تقوم بتعديل إفراز أحد هرموناتها وهو الهرمون المحفِّز للغدة الدرقية عندما تستشعر الغدة النخامية نقص هرمون الغدة الدرقية أو إفراطها أكثر من اللازم، وفي حال عدم وجود ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية في مجرى الدم؛ فإنّ عملية التمثيل الغذائي في الجسم تصبح أبطأ، وتسمى هذه الحالة قصور الغدة الدرقية، وهو مرض شائع نسبيًا قد يصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية، ولكن تُعد النساء خاصةً الأكبر سنًا، أكثر عرضة للإصابة بقصور قصور الغدة الدرقية مقارنة بالرجال؛ إذ يُمكن أن يؤثر على ما يصل إلى 20% من النساء فوق سن 50.[١]