}
المغنيسيوم
يُعدّ المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium) العنصر الثاني الأكثر وجوداً في خلايا جسم الإنسان، فهو من المعادن الأساسية والمهمة الستة التي يجب توافرها في النظام الغذائي؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ كلاً من الأمعاء، والعظام، والكليتين تشترك في الحفاظ على توازن مستوى المغنيسيوم في الجسم، حيث يُمتصّ بشكل رئيسي في الأمعاء الدقيقة، ويُخزّن في العظام، وتُفرز الكمية الزائدة منه عن طريق الكليتين، ويُعتبر المغنيسيوم من العناصر الضرورية لجسم الإنسان، لذا يجب استهلاكه بانتظام وبكميات كافية لمنع حدوث نقص في مستوياته، وتُقدّر نسبة المغنيسيوم الطبيعية في الجسم بـِ 25 جرام، وإنّ حدوث أي اختلالٍ في توازن هذه النسبة ولو كان طفيفاً قد يُؤثر بشكل كبير في صحة الجسم وأدائه، إذ إنّ وجوده مهم في تنظيم العديد من العمليات الحيوية؛ فعلى سبيل المثال تدخل أيونات المغنيسيوم كعامل مُساعد في أكثر من 300 تفاعل كيميائي إنزيمي حيوي في الجسم، كما يدخل المغنيسيوم في تكوين الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي، وفي تنظيم إنتاج الكوليسترول، وإنتاج الإنزيمات، والبروتينات، ومضادات الأكسدة، والعديد من المهام التي سيتم ذكرها لاحقاً في هذا المقال.[١][٢]
أعراض نقص المغنيسيوم
قد تُعزى أسباب نقص المغنيسيوم إمّا إلى عدم كفاية وجوده في النظام الغذائي، وإمّا لفقدانه من الجسم، وفي الحالتين سيُصاب الشخص بنقص مستوى المغنيسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypomagnesemia) وبالتالي ظهور عدة أعراض وعلامات مزعجة، وفيما يأتي نُجمل بعضاً من هذه الأعراض:[٣][٤]
‘);
}
- الإصابة بهشاشة العظام: وهي عبارة عن اضطراب يُضعف بُنية العظام ويجعلها أكثر عرضة لخطر الإصابة بالكسور، فبالإضافة للعديد من العوامل التي تؤدي إلى هشاشة العظام مثل: تدني مستويات الكالسيوم وفيتامين د، وجدت الدراسات أنّ للمغنيسيوم دوراً مُباشراً في إضعاف العظام بشكل عام وتعريضها لخطر الإصابة بالهشاشة.
- الإحساس بالتعب والإرهاق:يُعدّ الشعور بالتعب عارضاً مشتركاً للعديد من المشاكل الصحية، ولكن إذا رافقه آلام وضعف في العضلات فقد يكون مؤشراً جيداً للتشخيص بنقص المغنيسيوم في الجسم.
- ألم العضلات والتشنج: عادةً ما يكون نقص البوتاسيوم السبب الكامن وراء الإصابة بآلام العضلات وحدوث التشنج، ولكن يمكن أن يكون نقص المغنيسيوم مرافقً لنقص البوتاسيوم خاصةً إذا كانت التشنجات تحدث أثناء النوم.
- الإصابة بالربو: بالرغم من أنّ العلاقة بين نقص المغنيسيوم والربو غير مفهومة تماماً، إلا أنّ الباحثون يعتقدون أن نقص المغنيسيوم يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في المجاري التنفسية للرئتين، ممّا يؤدي لصعوبة التنفس والإصابة بالربو.
- الارتفاع في ضغط الدم: أظهرت الدراسات أنّ حدوث نقصٍ في مستوى المغنيسيوم قد يُعزز من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذي يُعدّ من العوامل الخطرة على صحة القلب وسلامته.
- الإصابة بالأرق: إنّ الإنخفاض في مستوى المغنيسيوم يُضاف للمُسببات العديدة التي تؤدي للشعور باللأرق، وذلك لأنّه مسؤول عن عملية إنتاج الناقل العصبي الذي يُعطي الجسم الشعور بالراحة وقت النوم، وبالتالي فإنّ نقص مستواه في الجسم يؤدي إلى حدوث الأرق.
- الصعوبة في التركيز وضعف الذاكرة: وذلك لأنّ المغنيسيوم من العناصر الأساسية التي تدعم عمل الدماغ بشكل سليم، وفي حال حدوث نقص في مستواه عن الحد الطبيعي سيؤثر ذلك في أداء الدماغ.
- حدوث خلل في نسبة السكر في الدم: يُعتبر المغنيسيوم من المعادن المهمة لتحسين امتصاص الجلوكوز، وإنّ حدوث أيّ نقصان في مستوى المغنيسيوم من المُمكن أن يتسبب بحدوث خلل في نسبة السكر في الدم وخاصةً عند المُصابين بمرض السكري.
- الشعور بالصداع: يُعدّ المغنيسيوم من العناصر الضرورية التي تلعب دوراً مهمّاً في عملية استرخاء العضلات وتنظيم مستوى الكالسيوم داخل الخلايا العصبية، وقد يؤدي ضعف تنظيم الكالسيوم في الخلايا العصبية الناجم عن نقص المغنيسيوم إلى الشعور بالصداع إضافة للشعور بخدر ووخز في جميع أنحاء الجسم.
- المعاناة من الإمساك: يُعدّ المغنيسيوم ذا أهمية بالغة لحركة الأمعاء، وبالتالي فإنّ المعاناة من الإمساك قد تُعدّ مؤشراً لنقص المغنيسيوم في الجسم.
أهمية المغنيسيوم للجسم
يُعدّ المغنيسوم ذات أهمية كبيرة في عملية نقل الرسائل بين الدماغ والجسم، كما أنّه يقوم بالعديد من الأدوار والمهمات الجوهرية في جسم الإنسان، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[٥]
- المحافظة على صحة ضربات القلب: يُعدّ المغنيسيوم من العناصر الضرورية لصحة القلب؛ فهو يعمل بشكل عكسي مع الكالسيوم في تنظيم ضربات القلب، إذ يقوم المغنيسيوم بإرخاء خلايا عضلات القلب، وذلك عن طريق مقاومة الكالسيوم الذي يعمل على تحفيز الانقباضات، وذلك لضمان تقلص وانقباض عضلات القلب بالشكل الصحيح.
- المُساعدة في تنظيم انقباض العضلات: يُساعد المغنيسيوم العضلات على الاسترخاء بعد التقلّص، ويؤدّي انخفاض مستويات المغنيسيوم إلى تقلص العضلات بشكل أكثر من اللازم، وبالتالي ستظهر بعض المشكلات الصحية مثل: التشنجات العضلية.
- تقليل ضغط الدم: فقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ تناول المغنيسيوم قد يعمل على خفض ضغط الدم.
- السيطرة على نسبة السكر لدى مرض السكري: أظهرت الدراسات وجود علاقة بين تناول المغنيسيوم وتنظيم السكر في الدم، إذ إنّ زيادة تناول المغنيسيوم قد يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم عند المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
- الحدّ من أعراض الاكتئاب: وُجِد أنّ هناك علاقة تربط بين انخفاض المغنيسيوم وظهور أعراض الاكتئاب، ومن المُرجح أن يكون التفسير لحدوث ذلك هو أنّ المغنيسيوم يساعد على تنظيم وظائف الدماغ والمزاج.
نصائح للحفاظ على مستوى المغنيسيوم
هنالك العديد من النّصائح والإرشادات التي يُمكن اتباعها للمحافظة على مستوى المغنيسيوم في الجسم ومنع انخفاضه عن الحدّ الطبيعي، ولحماية الجسم من خطر الإصابة بالمضاعفات والمشكلات الصحية التي تترتب على نقص المغنيسيوم في الجسم، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه النصائح:[٦]
-
تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم: مثل:
- المكسرات؛ كاللوز والفول السوداني.
- بعض الخضراوات والفواكه مثل؛ السبانخ، والفاصولياء، والموز، والتفاح، والأفوكادو، والبطاطس، والقرنبيط، والجزر.
- دقيق الشوفان.
- السمك؛ مثل سمك السلمون.
-
زيادة امتصاص المغنيسيوم من الغذاء: وذلك باتّباع ما يأتي:
- عدم تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم قبل أو بعد ساعتين من تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم.
- علاج نقص فيتامين د إن وُجِد أنّ هنالك نقصاً في مستواه.
- محاولة تناول الخضار النيئة بدلاً من أكلها مطبوخة.
- عدم التدخين.
المراجع
- ↑“What is Magnesium? How it Functions in the Body”, www.ancient-minerals.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.
- ↑“Magnesium basics”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-2-2019. Edited.
- ↑“7 Signs and Symptoms of Magnesium Deficiency”, www.healthline.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.
- ↑“Could You Have a Magnesium Deficiency? Consider These 11 Warning Signs…”, mindd.org, Retrieved 9-2-2019. Edited.
- ↑“What Does Magnesium Do for Your Body?”, www.healthline.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.
- ↑“How can I tell if I have low magnesium?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.