أعمال لما يقارب 60 فنانا… و«عبد العال حسن» ضيف الشرف

القاهرة ــ «القدس العربي»: يُقام حالياً بغاليري «دروب» المعرض الجماعي لعام 2014، والذي سيستمر حتى الخامس والعشرين من ايلول/سبتمبر، ليضم أعمالاً مختلفة لمجموعة كبيرة من الفنانين يربو عددهم على الـ (60) فنانا، مختلفي الاتجاهات والمدارس والأعمار، تتنوع أعمالهم ما بين التصوير الزيتي والمائي، النحت، المُجسمات، والخط العربي.

أعمال لما يقارب 60 فنانا… و«عبد العال حسن» ضيف الشرف

[wpcc-script type=”5594e0efb3681fe0da47cd5d-text/javascript”]

القاهرة ــ «القدس العربي»: يُقام حالياً بغاليري «دروب» المعرض الجماعي لعام 2014، والذي سيستمر حتى الخامس والعشرين من ايلول/سبتمبر، ليضم أعمالاً مختلفة لمجموعة كبيرة من الفنانين يربو عددهم على الـ (60) فنانا، مختلفي الاتجاهات والمدارس والأعمار، تتنوع أعمالهم ما بين التصوير الزيتي والمائي، النحت، المُجسمات، والخط العربي.
منهم على سبيل المثال لا الحصر … صبري راغب، مصطفى رحمة، إيهاب لطفي، مي حشمت، محمد صبري، وجيه يسّى، هاني الجيزاوي، هناء هاشم، وعدد آخر من الفنانين. وقد احتفل المعرض بالفنان «عبد العال حسن» ليصبح ضيف الشرف، تكريماً له ولمشواره الفني الكبير.

عوالم عبد العال حسن

يعتبر الفنان «عبد العال حسن» من أشهر رسامي البورتريه، إضافة إلى عمله في الصحافة المصرية، لتتصدر وجوهه أغلفة مجلتي صباح الخير ورزواليوسف.
والرجل اختص المرأة المصرية بالأساس في لوحاته، مُتتبعها في قرى الريف والصعيد والمدينة، خاصة فئة النساء البسيطات، حيث تبدو ملامحهن المُجهدة من العمل، مع نظرة العين التي توحي بقوة كبيرة، ورضا أكبر ــ هناك العديد من البورتريهات التي تذكّرنا بقوة نساء (محمود مختار) التي تجمّعت في تمثاله الأشهر (الخماسين) ــ كما امتازت لوحاته بألوانها المُبهجة ــ الحارة منها ــ كالأحمر ومشتقاته، والمرأة دائماً في حالة فعل وحركة، تبيع في الأسواق أو ترعى الأغنام، إضافة إلى الإكسسوارات التي تميز البيئة التي تنتمي إليها المرأة، سواء الريف أو الساحل، وصولاً إلى الصحراء المصرية، هذه الألوان تشع عبر الشخصيات حالة كبيرة من التفاؤل وحُب الحياة. النساء هن بطلات الفنان في أكثر أعماله، بخلاف تصوير بعض البيئات كالقاهرة القديمة، والمدن الساحلية .. الشواطئ والمركب وشِباك الصيد.
تفاعل المدارس الفنية

نظراً لعدد الفنانين الكبير ومن ثم أعمالهم، فميزة التنوع هي الثراء الحقيقي لمثل هذا الشكل من المعارض، ليبدو تفاعل عين المُشاهِد مع العديد من المدارس والأساليب الفنية المختلفة، وإن كان فن (البورتريه) هو الطاغي على المعرض، سواء في تصوير زيتي أو مائي، كما في أعمال الفنان (مصطفى رحمة) والفنانة (مي حشمت)، بخلاف لقطات الطبيعة الصامتة للفنان (وجيه يسّى).
من ناحية أخرى نجد التمازج بين الحِس والطقس الشعبي والتاريخ، كما في أعمال الفنان (سمير عبد الرحمن) الذي يُجسد طقس الزواج، والاستعداد له، ويستعرض حالة كل من الرجل والمرأة، في لوحة تشبه الجداريات الفرعونية .. من حيث الوضع الجسدي وطبيعة الحركة في اللوحة، ليعبُر بهذا الطقس الزمن في لحظة واحدة تجمع ما بين عمق طقوسه وحتى وقتنا الحالي.
ويستمر الاحتفاء وفق البيئات المختلفة كما في أعمال الفنان (عبد الفتاح البدري) الذي يستعرض عازفي الدفوف في بلاد النوبة، في ما يُشبه التجريد، حيث تختفي ملامح الرجال، ويتولد الإيقاع من تكرار إيماءة الرأس نحو قائدهم، إضافة إلى حركة يد كل منهم فوق الدُف. التجريد أيضاً يبدو في لوحة الفنان (إيهاب لطفي) الذي يُجسد بيئة الجنوب المصري، ليتصدر الرجل مقدمة اللوحة، وتبدو المرأة في الخلفية، وتصبح البيوت المتراصة فوق الجبل في عُمق اللوحة، هنا يبدو أن الشخصيات تظهر في عالمها المكاني بالكامل، وهناك مفارقة عن تأثير المرأة في هذا العالم شِبه المغلق، فإن كان اللون الأبيض هو المُسيطر على اللوحة، فإن رداء المرأة الأحمر، والتي تبدو أصغر حجماً لموقعها باللوحة، يجعل لها ثقلاً كبيراً، فتقع العين عليها مباشرة، ثم تستكشف العالم من حولها.
هذه لمحة سريعة عن معرض متميز، يحتاج كل فنان ومدرسة فنية يتبعها مقالاً خاصاً. ربما نحاول استكمال الرحلة في مقال لاحق.

محمد عبد الرحيم

Source: alghad.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *