أفريقيا وكورونا.. سياسيون ومشاهير قتلهم الفيروس

رغم أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم تضرب قارة أفريقيا بنفس المستوى المرتفع الذي ضرب بلدانا في أوروبا وآسيا وأميركا، فإن عدد المتوفين جراء الوباء تفاقم مؤخرا.

Share your love

الموسيقار الكاميروني العالمي مانو ديبانغو توفي في 24 مارس/آذار الماضي في فرنسا متأثرا بالفيروس (رويترز)

 فضل عبد الرزاق-إنجمينا
 
رغم أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم تضرب قارة أفريقيا بنفس المستوى المرتفع الذي ضرب بلدانا في أوروبا وآسيا وأميركا، فإن عدد المتوفين جراء الوباء تفاقم مؤخرا.
 
وكانت شخصيات عامة وفنانون شهيرون على لائحة الضحايا، وهو أمر “استغلته” السلطات الصحية في بلدان أفريقية للتوعية بخطر هذا الوباء.
 
وفيما يلي أبرز من توفوا جراء الإصابة بالفيروس في أفريقيا:
 
1- روز ماري كومباوري النائب الثاني لرئيس البرلمان ببوركينافاسو
سجلت على أنها أول شخص في أفريقيا جنوب الصحراء عندما أعلنت وفاتها في 18 مارس/آذار الماضي في مستشفى بالعاصمة واغادوغو.
وتوفيت النائبة -التي تنتمي لحزب معارض- عن عمر ناهز 62 عاما، ونقل عن الأطباء المشرفين على علاجها أنها كانت تعاني من مرض السكري أيضا.  
روز ماري كومباوري النائب الثاني لرئيس البرلمان في بوركينافاسو (مواقع التواصل)
 
2- أبا كياري مدير مكتب رئيس نيجيريا
يوصف بالساعد الأيمن للرئيس محمد بخاري، وولد في ولاية برنو (شمال شرقي نيجيريا)، وكان أقرب موظفي القصر إلى الرئيس. درس في عدة جامعات غربية، بينها أكسفورد وهارفارد، وتقلد مناصب في الحكومات المحلية، كما عمل في القطاع المصرفي، إلى أن عينه الرئيس بخاري مديرا لمكتبه ومساعده الرئيسي في إدارة شؤون الدولة.
في 17 أبريل/نيسان الجاري أعلنت الرئاسة وفاته متأثرا بالفيروس، الذي ألمّ به في ألمانيا، وانتقل للعلاج في العاصمة الاقتصادية لبلاده لاغوس التي توفي فيها، ثم نقل جثمانه إلى العاصمة أبوجا.
 
3- رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في غينيا كوناكري سالف كيبي
تمكن من أداء مهمته، فقد أجريت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أعمالها لإجراء الاستفتاء على الدستور، الذي أقرت فيه الإصلاحات الدستورية التي تسمح للرئيس ألفا كوندي بالترشح لولاية ثالثة، كما أجريت أيضا الانتخابات التشريعية.
رفضت المعارضة في الداخل ومنظمات دولية إجراء الاستفتاء والملاحظات التي أدلت بها منظمات دولية كمنظمة الدول الناطقة بالفرنسية (الفرانكوفونية)، لكن ذلك لم يمنع اللجنة من المضي في تنفيذ خطتها بإجراء الاستفتاء رغم تأجيله مرتين، بفضل إصرار رئيس اللجنة الراحل بإتمام المهمة التي أوكلها إليه الرئيس.
ورغم المخاوف من تفشي المرض لدى أداء مهمته، فإنه رحل مصابا بفيروس كورونا، الذي أصيب به أثناء مخالطته العاملين في لجان الانتخابات والمراقبين الدوليين من المنظمات الإقليمية الأفريقية والأوروبية.
 
4- الوزير الأمين العام للحكومة في غينيا كوناكري سيكو كورما
نعت رئاسة الجمهورية الوزير سيكو كورما السبت الماضي، بعد إصابته بالفيروس.
ويعد أحد أبرز شخصيات الحزب الحاكم في غينيا كوناكري، فهو أحد مؤسسي حزب تجمع الشعب الغيني الذي أسس سنة 1977 بقيادة الرئيس الحالي ألفا كوندي، الذي يحكم غينيا منذ سنة 2010.
 
5- رئيس الكونغو السابق جاك يواكيم يومبي
حكم الكونغو في الفترة من 4 أبريل/نيسان 1977 حتى فبراير/شباط 1979، حين أطاح به من الحكم الرئيس الحالي ديني ساسونغيسو.
شغل جاك يواكيم الضابط السابق في جيش بلاده منصب رئيس الوزراء أيضا إثر تحالفه مع الرئيس باسكال لوسوبا من 1993 إلى 1997.
بعد أن أنهى لجوءه السياسي في فرنسا عام 2007، قرر الضابط السابق في الجيش الكونغولي العودة إلى بلاده، دون أن ينقطع عن فرنسا التي توفي فيها في 30 مارس/آذار الماضي متأثرا بإصابته بكورونا، عن عمر ناهز 81 عاما.
رئيس الكونغو السابق جاك يواكيم يومبي توفي متأثرا بإصابته بكورونا عن عمر ناهز 81 عاما (مواقع التواصل)
 6- الموسيقار الكاميروني مانو ديبانغو
هو الفنان الأكثر شهرة في المجال الفني والموسيقي، اشتهر مانو سنة 1972 حين أطلق أغنيته “سول ماكوسا”، وهي المعزوفة التي استعان بعض المغنيين العالميين مثل مايكل جاكسون وريانا ببعض مقاطعها.
ولد مانو ديبانغو في دوالا بالكاميرون في 12 ديسمبر/كانون الأول 1933، وتوفي في 24 مارس/آذار الماضي في فرنسا متأثرا بالفيروس.
نعى مانو معظم فناني أفريقيا، وتحدثوا عن مساهمته في نقل بعض تراث أفريقيا في الغناء والموسيقى إلى العالم، وقررت المغنية البينينية كاجو إعادة أداء أغنية “باتا باتا” التي غنتها أسطورة الموسيقى الكلاسيكية الجنوب أفريقية وأيقونة الغناء ضد العنصرية في جنوب أفريقيا مريام ماكيبا، بهدف تقديم الأغنية من جديد للمساهمة في جهود محاربة تفشى وباء كورونا.
وقالت كاجو إن وفاة زميلها مانو ديبانغو بثت فيها روح الأمل وشجعتها على تكريمه والمساهمة في تجديد هذه الأغنية الحماسية لوقف تفشي المرض في أفريقيا.
  
7- رجل الأعمال الكاميروني صامويل ويمبي
لم يقتصر نشاطه على عالم المال والأعمال فحسب، بل كان عضوا في الحزب الحاكم التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني، وعبر هذا الحزب وصل إلى البرلمان.
ترأس رجل الأعمال البارز نادي بافوسام لكرة القدم، الذي تصدر مرات عديدة الدوري المحلي، وشارك في المنافسات القارية ممثلا للكاميرون.

توفي صامويل في 12 أبريل/نيسان الجاري بمدينة دوالا بالكاميرون بعد إصابته بالفيروس.

 
٨- الرئيس السابق لنادي مرسيليا الفرنسي باب ضيوف
ولد باب ضيوف سنة 1951 في مدينة أبشي (شرقي تشاد) من أبوين سنغاليين كانا يقيمان في المدينة التشادية القريبة من الحدود مع دارفور بالسودان.
عاد والداه إلى بلدهما السنغال بعد ولادته، لكنه سافر في سن المراهقة إلى فرنسا، وبعد إتمام تعليمه ونيله شهادة في العلوم السياسية، عمل صحفيا رياضيا، وركز عمله في الرياضة المحلية وتغطية أخبار نادي مرسيليا.
أعلنت في 31 مارس/آذار الماضي وفاة باب ضيوف في مستشفى بداكار متأثرا بكورونا (رويترز)
ثم تحول بعد ذلك ليصبح وكيلا للاعبين المحترفين، وتمكن من التعاقد والعمل مع أسماء لامعة في كرة القدم الفرنسية، مثل جوزيف أنتوان بيل وديديي دروغبا.
من عام 2005 حتى 2009 قاد باب ضيوف إدارة نادي أوليمبيك مرسيليا، وأسهم بشكل كبير خلال فترة رئاسته للنادي في إعداد الفريق للفوز بلقب الدوري الفرنسي عام 2010.
وفي 31 مارس/آذار الماضي، أعلنت عن وفاته في مستشفى بداكار متأثرا بالفيروس، عن عمر ناهز 68 عاما.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!