يتوجب على الأم المرضع خلال فترة الرضاعة الطبيعية اتباع نظام غذائي متوازن وصحي للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، والمفيدة للأم وطفلها، والتي تزيد إدرار الحليب.

تعاني بعض المرضعات من قلة إنتاج الحليب أثناء عملية الرضاعة كما قد يراود بعضهن القلق حول إمكانية زيادة كمية الحليب والخوف من عدم اكتفاء الطفل خلال الرضاعة إلا أن الفاصل في هذا الموضوع هو صحة الطفل، والتي يمكن الاستدلال عليها من خلال مقدار الوزن الذي يكتسبه الطفل من الرضاعة الطبيعية.

يعتبر غذاء المرضع من أهم العوامل التي تساعد على إدرار الحليب؛ نتناول في هذا المقال الحديث عن أفضل الأغذية المهمة لإدرار الحليب وزياة إنتاجه لدى المرضع مع التنويه بأن ذلك لا يغني عن الاستشارة الطبية في حال كان لديك أي مخاوف أو مشاكل أثناء الرضاعة. 

الماء

يعد الماء وهو العامل الأكثر أهمية لدى الأم المرضع؛ الكثير من المرضعات اللاتي يصيبهن الجفاف وقلة إدرار الحليب يكون سببه الرئيسي قلة شرب الماء. لذلك من الضروري أن تكون زجاجة الماء مع الأم أينما ذهبت.

ينصح شرب 8 أكواب ماء خلال اليوم على الأقل كما يفضل قيام المرضع بشرب كوب من الماء عند البدء بالرضاعة وكوب آخر عندما تنتهي.

الشوفان

يوجد للشوفان فوائد عظيمة للجسم بشكل عام؛ فهو يساعد في خفض نسبة الكولسترول السيء، وخفض ضغط الدم، وتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن. أما بالنسبة للمرضع، فيعد الشوفان من أهم الأغذية التي تساعدها على زيادة إدرارالحليب إذيعتبر مصدراً غنياً بالحديد. كما يعتقد بأن للشوفان تأثير إيجابي على الهرمونات المسؤؤولة عن إنتاج الحليب في الجسم. يمكنك تناوله في الصباح مع الحليب مثلاً أو رشه على العديد من الأطباق التي تحضر خلال اليوم.

الثوم

يضيف الثوم للطعام نكهة وطعم مميزين إلى جانب الفوائد الصحية العظيمة التي يمنحها للجسم، وبالإضافة إلى تحسين نكهة الطعام بالنسبة للأم المرضع، يزيد الثوم من مخزون الحليب وإدراره. وأما بالنسبة للمرضعات اللاتي لا يفضلن طعم الثوم، يمكن شراء “حبوب الثوم” التي ليس لها طعم على أن يتم تناولها بعد استشارة الطبيب.

الجزر، والمشمش، والبطاطا الحلوة

تعد هذه الفواكه غنية بمادة البيتا كاروتين والتي تساهم في تحسين نوعية الحليب وزيادة إدرار الحليب لدى المرضع، كما تحتوي أيضا على الإستروجين النباتي (بالإنجليزية: Phytoestrogen)المماثل لهرمون الYستروجين والمهم لصحةأنسجة الثدي وزيادة الحليب خلال الرضاعة. ينصح بتناول هذه الأنواع من الفاكهة كوجبة خفيفة بين الوجبات كما يمكن إضافة الجزر مثلاً لصحن السلطة أو شربه على شكل عصير.

الشومر (الشمرة)

تعد عشبة الشمرمن أهم الأغذية التي تزيد إدرار الحليب وذلك لاحتوائها على الإستروجينات النباتية التي تساعد على ذلك. يمكن تناول الشومر بأشكال متعددة إما لوحده أو إضافته إلى السلطة أو الحساء. 

بذور السمسم

تعد بذور السمسم من الأغذية المهمة جداً للأم المرضع، يمكنك تناول السمسم بمفرده كما هو أو إضافته للسلطات أو خلطه مع المكسرات والفواكه المجففة، كما يوجد العديد من المنتجات المحضرة من بذور السمسم مثل الطحينية والحلاوة. يعد السمسم مصدراً غنياً بالكالسيوم كما يمتلك خصائص شبيهة بهرمون الإستروجينمما يساعد في زيادة إنتاج الحليب لدى المرضع.

[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/sIAJdHXSx3k” width=”560″ height=”314″ allowfullscreen=”allowfullscreen”]

الزنجبيل

بالإضافة إلى فوائد الزنجبيل العديدة للجسم بشكل عام، فإنه يعد من أهم الأغذية التي تساهم في إدرار الحليب لدى الأم المرضع. يمكن للمرضع تناوله كمشروب أو إضافته للأطباق اليومية ومع ذلك ينصح بتجنب تناول مكملات الزنجبيل دون استشارة الطبيب لتحديد الكمية اليومية الآمنة والمناسبة. 

الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة 

تعتبر هذه الخضراوات مصدراً جيداً للفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم، والحديد، وفيتامين أ، وفيتامين ك،وحمض الفوليك المهمة لالحوامل والمرضعات كما تحتوي هذه الخضراوات الورقية مثل السبانخ أيضاً على الإستروجين النباتي الذي يساعد في زيادة إنتاج الحليب.

اللوز

تعد المكسرات ولا سيما اللوز من المصادر الغنية بالبروتين والكالسيوم والمفيدان خلال فترة الرضاعة الطبيعية.

خميرة البيرة

تشكل خميرة البيرة مكملاً غذئياً متكاملاً إذ تحتوي على البروتين، والحديد، ومجموعة فيتامين ب، والكروم، والسيلينيوم، وغيرها من المعادن الأساسية للجسم. تساعد خميرة البيرة في زيادة إدرار الحليب بالإضافة إلى الفوائد الأخرى ومنها تزويدالجسمبالطاقة وتحسين المزاج لدى المرضع

الهليون

يحتوي الهليون على نسبة عالية من الألياف، وحامض الفوليك، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، والاستروجين النباتي التي تساهم جميعها في تعزيز إنتاج الحليب، كما يتميز الهليون باحتوائه على التربتوفانالذي يحسن من إدرار الحليب.

الأعشاب مثل الكمون، والكراوية، واليانسون، والريحان، والحلبة

يساعد شرب هذه الأعشاب (مزيج هذه الأعشاب أو كل منها على حدا) على زيادة كمية الحليب عند الأم المرضع كذلك تمنح هذه الأعشاب الشعور بالاسترخاء والراحة.

للمزيد من المعلومات، إقرأ هنا: تغذية الأم المرضع