Kabil
كابل/ شادي خان سيف/ الأناضول
عقد كبار القادة السياسيين الأفغان في العاصمة، كابل، السبت، الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية (HCNR)، في سبيل إنهاء الحرب المستمرة في البلاد وإحلال السلام.
حضر الاجتماع، لجان العمل التابعة لفريقي مفاوضات السلام في الحكومة الأفغانية، وحركة “طالبان” لمناقشة القضايا المتعلقة بجدول أعمال مفاوضات السلام الرسمية المرتقبة.
وأعلنت فرق التفاوض، في بيانات منفصلة، أن “اجتماعهما المقبل سيعقد، الأحد، بحسب موقع “طلوع نيوز” المحلي.
وبهذه المناسبة، جدد الرئيس الأفغاني أشرف غني دعوته طالبان إلى وقف إطلاق النار.
وقال إن “عملية السلام دخلت مرحلتها الثانية الحاسمة، بعد التقدم الذي أحرزته المفاوضات مع طالبان في قطر”.
وأضاف أنه “لم يعد لهذه الحرب شرعية دينية، وإن الشعب الأفغاني يتطلع إلى السلام، ومن واجبنا ضمان ذلك لهم”.
وتابع الرئيس الأفغاني قائلا: “أفغانستان حكومة وشعبا وجميع حلفائنا ملتزمون بالتحدث إليكم (طالبان) بطريقة جادة، فلا تترددوا في وقف إطلاق النار”.
وفي السياق نفسه، قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبدالله عبدالله، في تصريح صحفي، إن “أي اتفاق سلام يتطلب تضحيات معينة، لكن هذا لا يعني عودة أفغانستان إلى الماضي”.
وأضاف أن “الحرب تدمر البلاد والعباد، لكن السلام سيضمن مستقبلًا للجميع”.
وفي 10 أغسطس/ آب الماضي، قال الممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، إن فريق التفاوض الأفغاني سيسافر إلى الدوحة، للبدء الفوري في المفاوضات.
وفي الشهر ذاته، شهدت العاصمة الأفغانية كابل، مباحثات موسعة حول السلام مع “طالبان”، خلال تجمع كبير لمجلس ممثلي القبائل الأفغانية.
وفي 29 فبراير/ شباط الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا بين الولايات المتحدة و”طالبان” يمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.
ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان، مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.
وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه، في الولايات المتحدة.