كثيرا ما يقابلنا مواقف حياتية صعبة تؤثر علينا و نشعر بالضيق و الإرهاق البدني و النفسي أثناءها أو حتى بعدها , و كل شخص منا يتعامل مع هذه المواقف بحسب قوة شخصيته و أيا كانت طريقة التعامل مع هذه المواقف الحياتية الصعبة فمن المؤكد أنها تترك أثر داخل كل شخص فهي تؤثر عليه بنسبة ما , و اليوم سنعرض لكم فكرة فعالة لتخطي مواقف الحياة الصعبة بأقل خسائر و تأثيرات على النفوس.
كل هذا سيمر:
نعم هذه كلمة السر التي لابد أن يقولها كل شخص لنفسه أثناء مواقفه الصعبة في العمل أو في المنزل أو داخل الأسرة أو في الأزمات , فعندما ينظر المرء لما هو فيه فقط و يركز كل تركيزه على الموقف و المساوئ سيزيد من الضغط النفسي الواقع عليه و سيضغط على نفسه أكثر مما يحتمل الموقف , لكن إن قال لنفسه إن كل هذا سيمر و سينتهي ستقل الضغوط الواقعة عليه و سيتصرف بتركيز أكبر و سينتهي الموقف – بإذن الله – بأقل خسائر نفسية ممكنة.
تفائلوا بالخير تجدوه:
الخطوة التالية هي التفاؤل فمن يتوقع شئ يحدث له , و بالتالي فإن توقع الشخص أثناء الموقف الصعب أن الأوقات التالية أسوأ فسيحدث ذلك , و إن توقع العكس سيحدث العكس , فكل ما علينا فعله توقع الأفضل ثم الثبات في الموقف بقدر المستطاع و تبسيط الأمور على أنفسنا , فمن المعروف إن أكثر الأوقات ظلمة هي التي تسبق ضوء الفجر مباشرة , فإن قلنا لأنفسنا إن هذا الوقت هو الذي يسبق زوال المشكلة أو الموقف و أيضا معرفتنا أن هذا سيمر بالتأكيد سنهون المواقف الصعبة كثيرا.
دوام الحال من المحال:
فلا يوجد حزن دائم أو فرح غير منقطع و لا نجد أي أحد يتمتع بصحة دائمة أو مرض مستمر , فهذا هو حال الدنيا و هذا هو الواقع لا يدوم حال أي شخص طوال حياته , و نحن إذا فكرنا في ذلك أثناء مواقفنا الحياتية الصعبة سيهون علينا الأمور كثيرا لأننا سنطمئن أنفسنا بأن دوام الحال من المحال و أيضا سنتذكر أن كل هذا سيمر.
لا تنظر لنصف الكوب الفارغ:
دائما ما نقول أن هناك نظرتان نظرة مليئة بالأمل و أخرى مليئة باليأس , فمن ينظر لنصف الكوب الفارغ يشعر باليأس و الهم و يعكر على أيامه صفوها لمجرد أنه نظر للجانب المظلم فقط , أما الآخر الذي ينظر لنصف الكوب الممتلئ فهو يهون على نفسه و يدفعها للأمام و يعينها لتتغلب على أي صعاب أمامها فدائما أنظروا للجوانب المشرقة , و من أحد المواقف التي أذكرها إن بعض الطلاب بالجامعة كانت أصعب مادة هي أخر مادة يمتحنوها و قبل موعد الإمتحان كان الكل مرتبك و خائف و مهموم إلا طالبة واحدة كانت تقول لهم انظروا للجانب المشرق و هو أننا سنأخذ الأجازة و سننتهي من كل الإمتحانات بعد ثلاث ساعات من الآن و بالفعل هدأت من روع باقي الطلاب بعض الشئ.
و أخيرا أتمنى من كل شخص أيا كان طالب أو طالبة , أم أو أب و أيضا زوج أو زوجة أن يحاولوا التغلب على أي مواقف حياتية صعبة من خلال تذكرهم إن ما هم فيه الآن حتما سيمر , و لن يبقى لهم منه إلا بعض الذكريات و أيضا بعض الدروس فكل موقف نمر به يتحول لذكرى ثم لدرس , فبالمواقف تزيد الخبرات و بالخبرات يزداد المرء فهما للحياة و يستطيع التغلب على المواقف الحياتية الصعبة بشئ من الصبر و الحكمة.
أتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح و للمزيد تابعونا في قسم إستمتع بحياتك , أما لمعرفة نصائح أكثر للتعامل بين أفراد الأسرة فيمكنكم إيجادها في قسم علاقات أسرية , و أشركونا بتجاربكم و تعليقاتكم و أيضا أسئلتكم.