المحتويات:
المركب – Das Boot
أركض بصمت، أركض بعمق – Run Silent, Run Deep
U-571
حادثة بيدفورد – The Bedford Incident
صيد أكتوبر الأحمر – The Hunt for Red October
مد قرمزي – Crimson Tide
العدو بالأسفل – The Enemy Below
بالأسفل – Below
بحر أسود – Black Sea
كي 19 صانعة الأرامل – K.19 Widow Maker
كورسك – Kursk
لطالما كان سلاح الغواصات مصدراً للقلق لدى السفن البحرية، فهو القادر على الغوص للأعماق والتسلل ثم المهاجمة من بعيد بطوربيدات مدمرة سواء للسفن والقطع البحرية أو لأهداف محتملة على اليابسة دون فرص كبيرة لكشفه، فمثلما تتقدم تكنولوجيا الرادارات، تتقدم أيضاً التكنولوجيا المضادة لها.
لم يكن للغواصات دور كبير يذكر في الحرب العالمية الأولى لعدم وصول التكنولوجيا للمجال الحربي البحري قبل تلك الفترة، غير أن الحرب العالمية الثانية فتحت باب الجموح الحربي البحري لذلك المجال على مصراعيه، ففي الوقت الذي كانت فيه فرنسا وبولندا وعدد كبير من دول أوروبا تعاني براثن الاحتلال النازي، وفي الوقت الذي كانت ليننجراد تعاني ويلات حصار الجيش الألماني لها، وبينما كانت ستالينجراد تسجل نفسها في التاريخ كأشرس معركة حرب شوارع بين جيشين نظاميين في التاريخ البشري، وبينما كانت كورسك هي أكبر معركة دبابات في التاريخ البشري كذلك، كانت البحار والمحيطات مسرحاً لمعارك بحرية طاحنة كانت الغواصات الحربية هي كلمة السر فيها سواء للألمان أو للحلفاء.
استمرت أهمية ذلك السلاح بعد الحرب العالمية الثانية وإن خفت معدل استعماله الحربي عن أيام الحرب، ومع بداية دخولها لعالم السينما بدأت إمكانية استخدام الغواصات دعائياً من خلال السينما لإظهار البطولات والتضحيات وكذلك لصناعة أنواع من البروباجاندا.
نصحبك بجولة في بعض الأفلام السينمائية التي تدور أحداثها عن أو داخل الغواصات في فترات مختلفة.
المركب – Das Boot
لمن يحبون متابعة الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية فهذا أحد أفضل الأفلام الحربية عن الغواصات وقت الحرب العالمية الثانية ومن أفضلها عن تلك الحرب في العموم.
تدور أحداث الفيلم أثناء الحرب العالمية الثانية في خريف عام 1941، أثناء الصراع بين الألمان والحلفاء على السيطرة على المحيط الأطلنطي، حيث بدأت سيطرة الألمان تتراجع أمام التطور المستمر للبحرية البريطانية
يبدأ الفيلم بما يبدو حفلة وداعية ماجنة داخل قاعة بفرنسا المحتلة آنذاك لطاقم غواصة حربية ألمانية بصدد الخروج في مهمة من مدينة لا روشي الفرنسية المحتلة، يصحبهم مراسل حربي شاب لتصوير ما يفترض بأنه حياتهم البطولية المجيدة.
يبدأ الارتباك الأول للمراسل أثناء تناوله الغداء مع ضباط الغواصة حيث يشهد مشادة كلامية بين أحد الضباط المعجبين ب”هتلر” وقائد الغواصة الذي لا يحمل للزعيم النازي سوى الاحتقار، وموقف آخر حيث يتمازح البحارة مزاحاً بذيئاً يثير اشمئزازه، وتدريجياً يبدأ المراسل الحربي في استيعاب الحقيقة داخل الغواصة التي تمخر عباب البحر وهي أن طاقم الغواصة من بحارة هم بشر عاديون، لهم عيوبهم وسخافاتهم وكذلك مميزاتهم التي لا تظهر كثيراً بحكم وجودهم معاً في أنبوب معدني ضيق في قلب البحر، خاصةً عندما يعرف أن ليس جميعهم يكنون له الود.
تمر الأيام والأسابيع ولا تتلقى الغواصة أي أوامر، وذات يوم تتم مباغتتها من قبل مدمرة حربية تابعة للحلفاء وتُهاجَم بالقنابل المائية وتُجبر على الغوص لأقصى عمق تستطيع تحمله، تنجو الغواصة من الهجوم الأول.
يبدو المراسل مهمشاً أمام تصاعد الأحداث وهدوءها، فهو أضعف عناصر الغواصة أثناء محاولتها تفادي القنابل المائية البريطانية، وكذلك عقب مرور الخطر – مؤقتاً – وروتين حياة البحارة، سواء في شؤون إدارة الغواصة أو أو تناول الطعام، أو حتى عند إصابة بعض من الطاقم ببعض الأمراض الجلدية والتي يجد تعامل الطاقم الفكاهي معها غريباً، حتى أثناء مصادفة الغواصة لغواصة ألمانية حربية أخرى بالصدفة أثناء عاصفة جوية، يبدو كل شيء قاتماً وكأن الطاقم في انتظار شيء ما.
سينمائياً برع المخرج ومدير تصويره كثيراً في اختيار زوايا التصوير في كل مشاهد الفيلم سواء أثناء الخطر والاشتباك أو أثناء لحظات الهدوء بالفيلم الذي يُعد طويلاً نسبياً – حوالي ثلاثة ساعات ونصف – وبرعا في تفادي جعل ضيق مساحة الغواصة منفراً أو مملاً للمشاهد، حتى أثناء الإضاءة الخافتة التي كان يستخدمها أغلب أحداث الفيلم، كما كان اختيار درجات الإضاءة وألوانها شديد الإتقان، وكذلك كان عنصر المؤثرات الصوتية شديد الإتقان خاصةً في لحظات الانتظار الصعبة داخل الغواصة على عمق كبير تحت المياه.
أما الأداء التمثيلي لجميع الممثلين فكان أداءاً رائعاً سواء في لحظات الرتابة أو العبث، أو في لحظات الخطر والانتظار الصعب إما للنجاة أو الموت في قلب المحيط سواء بقذائف البريطانيين أو سحقاً تحت ثقل ضغط المياه في أعماق المحيط.
[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/7pzKyeIex2Y” title=”YouTube video player” width=”560″]
الفيلم هو تحفة فنية كاملة ويعتبر ترشيحاً أساسياً لك ان كنت لا تحب نوعية الأفلام الدعائية على الطريقة الأمريكية، وهو من إنتاج عام 1981، ومن إخراج المخرج الألماني “وولفجانج بيترسن” مخرج فيلم “Troy” الشهير.
أركض بصمت، أركض بعمق – Run Silent, Run Deep
في أثناء الحرب العالمية الثانية وفي أثناء تفوق البحرية اليابانية في المحيط الهادىء، تدفع الرغبة العارمة والجارفة في الانتقام قائد إحدى الغواصات الأمريكية الذي يجسد دوره الممثل “كلارك جيبل” إلى مطاردة مدمرة حربية يابانية في أعالي المحيطات بعد إغراقها لغواصته السابقة وعدة سفن أمريكية أخرى، في الوقت الذي يحاول فيه نائبه الذي يجسد دوره “بيرت لانكستر” إقناعه بالعدول عن نيته تلك بشتى الطرق، حيث يكاد تهوره أن يقودهم جميعاً للهلاك، وبسبب غضب نائبه في نفس الوقت من عدم اختياره هو لقيادة الغواصة رغم أحقيته بذلك.
الفيلم إنتاج عام 1958 ومن إخراج “روبرت وايس”.
U-571
لمنع تعرض اتصالاتهم وبرقياتهم من التصنت والإختراق، ابتكر الألمان جهازاً خاصاً للتشفير وتأمين اتصالاتهم بين سفنهم وغواصاتهم، تدور قصة الفيلم على محاولة الحلفاء الاستيلاء على جهاز الشفرة ذلك من غواصة ألمانية معطوبة، فيتم إرسال مجموعة بحرية لاستخراجه من الغواصة الغارقة والعقبات المتعددة التي تعترضهم لمنعهم من استخراج الجهاز الهام، الفيلم بطولة ماثيو ماكوني من إخراج جوناثان موستو وتم عرضه عام 2000.
أما مرحلة الحرب الباردة فكان لها نصيبها هي الأخرى بالطبع من أفلام الغواصات، حيث كانت تلك الفترة مرحلة جديدة وهامة في سباق التسلح لكلا من القوتين العظمتين في تلك المرحلة، فكان من الطبيعي أن تحظى تلك الحقبة بنصيبها في أفلام الغواصات، ومنها
حادثة بيدفورد – The Bedford Incident
ينضم ضابط طبيب جديد ومراسل صحفي يلعب دوره الممثل “سيدني بواتييه” لطاقم السفينة العسكرية الأمريكية بيدفورد والمخصصة لمراقبة أنشطة الغواصات السوفيتية في شمال المحيط الأطلنطي، ترصد السفينة غواصة حربية سوفيتية بالقرب من القطب الشمالي داخل حدود جزيرة جرينلاند وتأتي الأوامر بتعقبها فقط حال استمرار وجودها داخل مياه جرينلاند دون التعامل معها أو ضربها، يتبع قائد السفينة الأمريكية الأوامر لكنه يضغط كثيراً على الطاقم بالكثير من الأوامر مما يفقد أحد العاملين صوابه أثناء متابعة الغواصة بالسونار.
تخرج الغواصة من المياه الإقليمية للدولية ولكنه يستمر في ملاحقتها والتحرش بها ومنعها من الصعود للسطح للتزود بالهواء، تتصاعد الأحداث بسبب رعونة قائد السفينة الذي يلعب دوره الممثل “ريتشارد ويدمارك” وتجاهله الأرعن لكل النصائح التي وجهها له مساعدوه، عُرض الفيلم عام 1965 وهو من إخراج جيمس هاريس.
صيد أكتوبر الأحمر The Hunt for Red October
تقع أحداث هذا الفيلم هو الآخر في حقبة الحرب الباردة، ومأخوذة عن رواية بنفس الإسم للكاتب “توم كلانسي”، وتدور حول القبطان البحري “ماركو راميوس” الذي يجسد دوره القدير “شون كونري”، حيث يقرر خلال أحد التدريبات الروتينية أن يسرق الغواصة السوفيتية المتفوقة “أكتوبر الأحمر” والانطلاق بها للولايات المتحدة الأمريكية بادعاء إطلاق ضربة نووية ضدها، ويختفي بالغواصة والتي صُنعت بالقدرة على تفادي موجات السونار، ويبدأ الأمريكان بحثاً محموماً عن الغواصة، ومع شك السوفييت في نوايا “راميوس” يبدأون هم أيضاً بحثاً محموماً عنه وعن الغواصة، ليطاردها الجانبان معاً، وينتهي الأمر ب”راميوس” باللجوء للولايات المتحدة وتزييف موته، حيث يقوم بتسليم الغواصة للولايات المتحدة.
الفيلم من إخراج “جون مكتيرنان” وإنتاج عام 1990.
مد قرمزي – Crimson Tide
تقع أحداث الفيلم في فترة ما بعد انهيار الإتحاد السوفيتي، حيث يتمرد أحد الأقاليم الروسية القريبة من البحر حيث تقع قاعدة صواريخ برؤوس نووية، مما دفع بالولايات المتحدة لنشر غواصاتها حول الإقليم تحسباً، ومنذ بداية الفيلم يظهر الاختلاف الشديد والتناقض بين شخصية الضابط التنفيذي الجديد والذي يجسد دوره “دينزل واشنطن”، وبين قائد الغواصة الذي يلعب دوره “جين هاكمان”، يسرد الفيلم مواقف يبرز فيها مدى ذلك الخلاف حتى تأتي لحظة يتفجر فيها الموقف بينهما، حين تصل برقية غير مكتملة من القيادة في أمريكا تأمر فيها قائد الغواصة بإطلاق الصواريخ النووية على الإقليم المتمرد، فيتأزم الموقف بين قائد الغواصة الراغب في تنفيذ الأمر وبين الضابط الجديد الذي يقرر عدم إطلاقها والانتظار، الفيلم من إخراج توني سكوت وقد عُرض عام 1995.
العدو بالأسفل – The Enemy Below
عودة لفترة الحرب العالمية الثانية بتناول مختلف، يتناول الفيلم كراهية العمل العسكري والارغام عليه من خلال مواجهة عدو مضطر هو الآخر على المواجهة، حيث يحكي الفيلم عن لحظة نادرة من التوافق بين قائد مدمرة أمريكية للحلفاء والذي يلعب دوره الممثل “روبرت ميتشيم” وقائد غواصة ألمانية “كيرت جوردجينز”، حيث يتوافق كلاهما على تنحية عداوتهما جانباً والحفاظ على حياة الجنود التي يتوليان مسؤوليتهما في طاقم المدمرة والغواصة على حد سواء ليعود كل منهم سالماً لأسرته.
الفيلم مأخوذ عن رواية لكاتبها الضابط البحري “دينيس راينر” وأخرجها للسينما “ديك بول” وعُرض الفيلم عام 1958 وقد حصل على جائزة أوسكار لأفضل مؤثرات صوتية.
بالأسفل – Below
ليس بعيداً عن الأفلام الحربية والمعارك، يأتي فيلم “Below” بقصة مختلفة بعض الشيء، حيث يجسد الممثل “بروس جرينوود” دور قبطان غواصة أمريكي غير متزن في الحرب العالمية الثانية بعد تلقيه أوامر بإنقاذ لمجموعة من الناجين من هجوم ألماني في عام 1943، وتتصاعد الأحداث بشكل كبير في الغواصة بعد مجموعة من الأحداث الغامضة وفقدان عدد من أفراد الطاقم حيث تكتشف الناجية التي تجسد دورها “أوليفيا ويليامز” حقائق مثيرة بشأن القبطان وبشأن الغواصة.
[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WHs1wxDeqQc” title=”YouTube video player” width=”560″]
الفيلم من إنتاج عام 2002 وإخراج “دافيد توهي”، وكتبه المخرج المتميز “دارين أرونوفسكي” مخرج أفلام “مرثية من أجل حلم” و “البجعة السوداء” و “النافورة”.
بحر أسود – Black Sea
بعد تكريس حياته للبحر وللشركة التي كان يعمل بها، على حساب زواجه وصحته وسعادته، تقوم شركته التي يعمل لديها بإنهاء عمله دون سابق إنذار مع إعطاءه فتات من المال كمكافأة نظير سنوات عمله، وأثناء اجتراره غضبه وحسرته على سنوات عمره التي ضاعت خدمة لشركة ناكرة للجميل، يسمع عن غواصة نازية غارقة تحوي ذهباً على متنها، فيقرر الاتفاق مع عدد من زملاء عمله البحارة والذهاب للبحث عنها واستخراج الذهب منها.
كي 19 صانعة الأرامل – K.19 Widow Maker
تدور قصة الفيلم حول الغواصة النووية السوفيتية المنكوبة كي 19 ذات قوة الدفع النووي والأولى من نوعها لعطل شديد الخطورة داخل مفاعلها النووي، فتتضافر جهود كل الطاقم على إنقاذها وإصلاح العطل لمنع كارثة عالمية وحرب وشيكة رغم الخلافات المستمرة بين أفراد الطاقم.
صدر الفيلم عام 2002.
كورسك Kursk
تناول الفيلم قصة مأساة الغواصة الروسية كي 141 كورسك التي علقت في قاع بحر بارنتس عام 2000 خلال تمرين بحري وتعطل محركاتها ومقتل 118 جندي روسي على متنها ونجاة 23 وذلك بعد رفض الحكومة الروسية المستمر لأي مساعدات أجنبية على مدار خمسة أيام قبل أن تسمح بها أخيراً.
كانت هذه جولة في عدد من أفلام الغواصات بالسينما العالمية