‘);
}

يعتبر الدّعاء عبادةً يتقرّب من خلالها العبد إلى ربّه، وهي كذلك وسيلة لمناجات الله عزّ وجلّ، واللجوء إليه في حالة السرّاء أو الضرّاء، وهناك أسباب وعوامل تجعل من دعائنا أقرب للإستجابة، مثل الدّعاء في أوقات معينة، وتعدّ هذه أوقات الاستجابة، مثل الدّعاء أثناء السّجود، أو دعاء الصّائم قبل الإفطار، وهناك أدعية وردت صيغها في القرآن الكريم، وغيرها ما ورد على لسان سيّدنا محمد – صلّى الله عليه وسلّم – وفي ها المقال سنذكر بعضاً منها.

أقوى دعاء مستجاب

من الأدعية المستجابة بإذن الله تعالى:

  • دعوة ذي النّون، حيث أخرج الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” دعوة ذي النّون إذ هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، فإنّه لم يدع بها مسلم ربّه في شيء قط إلا استجاب له “. (1)
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالساً مع رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ورجل قائم يصلي، فلمّا ركع وسجد تشهّد ودعا فقال في دعائه:” اللهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السّموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيوم إنّي أسألك، فقال النبي – صلّى الله عليه وسلّم – لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى “، رواه النسائي والإمام أحمد. (1)
  • دعاء الحاجة، وهو ما رواه الترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثمّ ليصل ركعتين، ثمّ ليثن على الله عزّ وجلّ، وليصل على النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – ثمّ ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربّ العرش العظيم، الحمد لله ربّ العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برّ، والسّلامة من كلّ إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا همّاً إلا فرّجته، ولا حاجةً هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الرّاحمين “. (2)
  • قوله صلّى الله عليه وسلّم:” يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين “، رواه النسائي.
  • في الحديث أنّه – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” إنّي لأعلم كلمةً لا يقولها مكروب إلا فرّج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السّلام، لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين “.
  • روى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ما أصاب أحدا قط همّ ولا حزن فقال: اللهم إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها “.