أكثر ترشيحات الأوسكار تعددية في التاريخ: فيلم تونسي وآخر فلسطيني والنساء والملونون يتسيدون المشهد
[wpcc-script type=”004f66eb3cd3441bcfed2073-text/javascript”]

لوس أنجليس – «القدس العربي»: لأول مرة، يرشح فيلم تونسي وهو «الرجل الذي باع ظهره» لجائزة أوسكار وهي أفضل فيلم عالمي. الفيلم من إخراج كوثر بن هنية وبطولة الكندي – السوري يحيى مهايني، يحكي قصة لاجئ سوري يبيع ظهره لرسام بلجيكي لكي يتمكن من السفر الى أوروبا. ويواجهه في فئة أفضل فيلم عالمي أربعة أفلام من الدنمارك والبوسنة ورومانيا وهونغ كونغ. كما رُشح فيلم الفلسطينية فرح نابلسي القصير «الهدية» في فئة أفضل فيلم روائي قصير.
ترشيحات جوائز الأوسكار الـ 94 التي أعلن عنها صباح أمس الاثنين في لوس أنجليس، تعتبر أكثر ترشيحات الأوسكار تعددية في التاريخ، إذ لأول مرة يمثل الملونين أغلبية في فئات التمثيل. ولأول مرة ترشح امرأتان في فئة أفضل اخراج، وهما البريطانية أميرالد فينيل عن فيلمها «شابة واعدة» والصينية كلوي تشاو عن فيلمها «نومادلاند»، لتصبح أول امرأة ملونة تحقق ذلك، فضلاً عن ترشيحها في ثلاث فئات أخرى وهي أفضل فيلم وأفضل مونتاج وأفضل سيناريو مقتبس.
كما تضم فئة أفضل مخرج الدنماركي توماس فينتبيرغ «جولة أخرى»، المرشح في فئة أفضل فيلم عالمي، وديفيد فينتشر عن «مانك» والكوري الأمريكي لي أيزيك عن «ميناري». ويذكر أن الكوري بون جون هو فاز بالجائزة العام الماضي عن فيلمه «جرثومي»، الذي فاز أيضاً بجائزة أفضل فيلم.
ميناري، الذي فاز مؤخراً بـ«غولدن غلوب» أفضل فيلم بلغة أجنبية ويحكي قصة عائلة مهاجرة كورية تحاول أن تحقق الحلم الأمريكي، نال ستة ترشيحات من ضمنها أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو لايزيك، وأفضل ممثل لبطله ستيفين يون، ليصبح أول آسيوي أمريكي يحقق ذلك، وأفضل ممثلة مساعدة ليو-جونع يون، لتصبح أول كورية ترشح لأوسكار تمثيل، وأفضل لحن موسيقي.
فيلم نتفلكس «مانك» يتصدر الترشيحات
لكن الفيلم الذي يتصدر الترشيحات هو فيلم نتفلكس «مانك» لديفيد فينتشر، الذي نال عشرة منها، ففضلاً عن ترشيحه في فئة أفضل إخراج، رُشح مانك في فئة أفضل فيلم وأفضل ممثل لبطله غاري أولدمان، الذي فاز بالجائزة قبل ثلاثة أعوام عن دور تشرشل في «الساعة الأكثر ظلاما» وأفضل ممثلة مساعدة لأماندا سيفريد وأفضل لحن موسيقي وأفضل تصوير وأفضل تصميم إنتاج وأفضل تصميم أزياء وأفضل مكياج.
ويليه سبعة أفلام بستة ترشيحات لكل منها وكلها تنافس في فئة أفضل فيلم وهي: ميناري، الأب، يهودا والمسيح الاسود ونومادلاند وصوت الميتال ومحكمة السبعة في شيكاغو، بينما نال «أمرأة شابة واعدة» خمسة ترشيحات.
الأب، الذي يتابع رجلا عجوزاً يفقد ذاكرته، نال ترشيحات في فئات أفضل ممثل لبطله انطوني هوبكينز، الذي فاز بها عن أداء دور هانيبل في «صمت الحملان» وأفضل ممثلة مساعدة لاوليفيا كولمان، التي فازت بأوسكار أفضل ممثلة قبل عامين عن أداء دور الملكة آن في «المفضلة» وأفضل سيناريو مقتبس لمخرجه الفرنسي فلوريان زيلير كريستوفر هامبتون.
أما «يهودا والمسيح الاسود» الذي يحكي قصة اغتيال زعيم الفهود السود فريد هامـتون على يد مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي عام 1969 فقد نال ترشيحين في فئة أفضل ممثل مساعد لدانييل كلويا، الذي فاز مؤخراً بجائزة الغولدن غلوب، ولاكيث ستانفيلد. فضلا عن نيله ترشيحات في فئات أفضل سيناريو أصلي وأفضل أغنية أصلية وأفضل تصوير. ويذكر أن «يهودا والمسيح الأسود « هو أول فيلم جميع أعضاء طاقم انتاجه من السود يرشح في فئة أفضل فيلم.
كما رُشح فيلم «محكمة السبعة في شيكاغو» الذي يتابع أحداث محاكمة سبعة من قياديي الحركات المناهضة لحرب فيتنام عام 1969 في فئة أفضل ممثل مساعد لساشا بارون كوهين، وأفضل سيناريو أصلي لمخرجه آرون سوركين، الذي فاز في الغلودن غلوب مؤخراً، وأفضل أغنية وأفضل تصوير وأفضل توليف.
وكما كان متوقعا رُشح «صوت الميتال» الذي يتمحور حول طبال فرقة موسيقى يفقد حس سمعه، لأوسكار أفضل صوت، فضلا عن ترشيحه في فئة أفضل ممثل لريز أحمد، الذي أصبح أول مسلم يحقق ذلك. وفي فئة أفضل ممثل مساعد لخبير الصم، بول ريسي وفي فئتي أفضل سيناريو أصلي وأفضل توليف.
وفضلاً عن نيله ترشيحات في فئات أفضل إخراج وأفضل توليف وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل فيلم، نال فيلم كلوي تشاو «نومادلاند»، الذي يحكي قصة امرأة تهجر بلدها بعد وفاة زوجها لتعيش حياة متجولة، ترشيحاً لأوسكار لأفضل تصوير وأفضل ممثلة لبطلته فرانسيس ماكدورماند، التي فازت بالجائزة مرتين عام 1997 عن دورها في فارغو وعام 2018 عن دورها في «ثلاث لوحات إعلانية» في إيبينغ ميزوري.
«إمرأة شابة واعدة»
بينما حقق «إمرأة شابة واعدة» ثلاث ترشيحات لمخرجته فينيل، المعروفة عن أداء دور كاميلا باركر جونز في مسلسل التاج، في فئات أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو أصلي، فضلا عن نيل بطلته البريطانية كاري ماليغان ترشيحاً لأوسكار أفضل ممثلة.
أحد الأفلام التي أخفقت في تحقيق ترشيح لأفضل فيلم هو «قاع ماريني المظلم» الذي يحكي قصة مغنية الجاز الشهيرة في عشرينيات القرن الماضي ما ريني، لكنه حقق ترشيحين في فئتي تمثيل رئيسية وهي أفضل ممثل لبطله الراحل تشادويك بوزمان، الذي فاز مؤخراً بالغولدن غلوب، وأفضل ممثلة لبطلته فيولا ديفيس.
وينضم إلى ديفيس وماليغان وماكدورمان في فئة أفضل ممثلة، البريطانية فينسا كيربي عن أداء امرأة تجهض حملها في «قطع أمرأة» واندرا داي، عن أداء دور مغنية الجاز بيلي هوليدي في فيلم «الولايات المتحدة ضد بيلي هوليدي» وهو أول دور تمثيلي تقوم به ونالت عنه جائزة الغولدن غلوب قبل أسبوعين.
فيلم آخر أخفق في تحقيق جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج هو «ليلة في ميامي» لرجينا كينغ، التي رُشحت آنفا لغولدن غلوب أفضل مخرجة. ومع ذلك نال ترشيحات الأوسكار أفضل ممثل مساعد لليزلي أودوم جونيور، وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل أغنية.
«الموريتاني» يحرم من الترشيحات
كما حُرم «الموريتاني» الذي يحكي قصة معتقل غوانتانامو محمدو ولد صلاحي، من الترشيحات، مع أنه كرّم بعدة ترشيحات للبافتا والغولدن غلوب حيث فاز بجائزة أفضل ممثلة مساعدة لجودي فوستر، التي حرمت من ترشيح للأوسكار في هذه الفئة، التي ضمت البلغارية ماريا باكالوفا عن دورها في «بورات الجزء الثاني» وغلين كلوز عن دورها في «هيلبيلي ايليجي» أضافة لكولمان، وسيفريد ويون.
ما يلفت النظر في ترشيحات هذا العام هو هيمنة أفلام شبكات البث الالكتروني عليها وعلى رأسها، نتفليكس، التي حصدت أفلامها 35 ترشيحاً وهي «مانك» «أجزاء امرأة» و«قاع ماريني المظلم» و«محكمة السبعة في شيكاغو» والفيلم الوثائقي، «مخيم المعوقين»، من انتاج شركة باراك وميشيل أوباما، هايار غراوند.
وسوف يعلن عن الفائزين في الـ 25 من الشهر المقبل في حفل افتراضي سيتم بثه من قاعة الدولبي ومحطة يونيون للقطارات في لوس أنجليس. ولم تعلن الأكاديمية بعد عن كيفية تسليم الفائزين الجوائز.


