وأضاف ماس في مقابلة مع مجلة در شبيغل الأسبوعية أن “العودة إلى الاتفاق الحالي لن تكفي”، وذلك رداً على احتمال إعادة تحريك هذا الملف بعد تسلم الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن مهامه رئيسا للولايات المتحدة.

وتابع: “ينبغي أن يكون هناك نوع من اتفاق نووي مع إضافات، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضاً”.

وأكد جو بايدن، الأربعاء، أنه يؤيد عودة بلاده إلى الاتفاق في حال عادت السلطات الإيرانية إلى “احترام صارم” للقيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل مفاوضات بشأن تهديدات أخرى من جانب طهران.

وأضاف ماس: “لدينا توقعات واضحة من جانب إيران: لا أسلحة نووية، لكن أيضاً لا برنامج صواريخ بالستية يهدد كل المنطقة”. وتتولى ألمانيا حتى نهاية الشهر الحالي الرئاسة الفصلية للاتحاد الأوروبي.

وتابع: “إضافة إلى ذلك، ينبغي على إيران أن تلعب دوراً في المنطقة. نحن بحاجة إلى هذا الاتفاق فقط لأنه ليست لدينا ثقة في إيران”، مؤكداً أنه تفاهم بشأن هذه النقاط مع نظيريه الفرنسي والبريطاني.

وعام 2018، انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سيغادر البيت الأبيض في يناير، من الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مع إيران، لمنعها من حيازة السلاح النووي، معتبراً أنه غير كافٍ لمنع ممارساتها “المزعزعة للاستقرار”.

في أعقاب ذلك، أعاد الرئيس الأميركي فرض عقوبات رُفعت عن طهران عام 2015 ثمّ شدّدها، مما أثار غضب حلفاء واشنطن الأوروبيين الذين يحاولون إنقاذ الاتفاق.

وأكد بايدن الأربعاء مشروعه للعودة إلى هذا الاتفاق. وقال لصحيفة “نيويورك تايمز”، “سيكون الأمر صعباً لكن نعم”.

وأعلن بايدن أنه فقط بعد عودة واشنطن وإيران إلى الاتفاق “بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا سنطلق مفاوضات واتفاقات متابعة لتشديد وتمديد القيود النووية المفروضة على إيران وللتطرق إلى برامج الصواريخ” الإيرانية.