ألم أذن الأطفال

‘);
}
ألم الأذن
وظيفة الأذن الرئيسة هي استقبال الموجات الصوتية وإرسال المعلومات إلى الدماغ من خلال قناة الأذن، وتضرب هذه الموجات طبلة الأذن مسببةً اهتزازها، وتؤدي هذه الاهتزازات إلى تحريك العظام الصغيرة فيها، وهذه الحركة تساهم في إرسال الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية، أما الجزء الخارجي من الأذن فيتكون من الجزء العيني منها وبداية قناتها. وتحدث آلام الأذن عند انسداد قناتها، فلا يتم تصريف السائل خارج القناة ويتجمع في الأذن الوسطى، مما يجعلها أكثر عرضةً للعدوى، كما يؤدي الانسداد إلى تكوين ضغط خلف طبلة الأذن مُحدثاً آلامًا شديدةً.[١]
‘);
}
ألم الأذن عند الأطفال
إن ظهور ألم الأذن عند الأطفال عادةً ما يكون مؤشرًا على التهاب الأذن الوسطى، وهو أكثر شيوعًا بين الأطفال في عمر مُبكر؛ بسبب قصر القناة السمعية التي تصل تجويف الأذن الوسطى بالبلعوم، كما أنها أكثر طراوةً وأفقيةً منها لدى البالغين، فتجعلها تلك الخصائص أكثر عرضةً للانسداد وللبكتيريا أو الفيروسات المُسببة للالتهاب.[٢]
كما أن الجهاز المناعى عند الأطفال أقل فاعليةً منه عند البالغين؛ لأنه لا يزال في مرحلة التطوير والنمو، مما يجعل الطفل أقل مقاومةً للالتهابات.[٣] ويُعد التهاب الأذن البكتيري أكثر شيوعًا عند الأطفال تحت عمر سبع سنوات، خاصةً بين عمر ستة أشهر وثلاث سنوات، كما أنه أكثر شيوعًا بين الذكور من الإناث. [٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
أسباب ألم الأذن عند الأطفال
من أهم أسباب الإصابة بالتهاب الأذن عند الأطفال ما يأتي:[٢]
- الإصابة بالالتهابات في المجرى التنفسي، ففي حال إصابة الجهاز التنفسي بالتهاب بكتيري يكون المُسبب لالتهاب الأذن نفس نوع البكتيريا، وكذلك الحال عند إصابة الجهاز التنفسي بفيروس يكون المُسبب نفسه عند إصابة الأذن بالمرض.
- بعض أنواع الحساسية.
- الأطفال الذين يستخدمون اللهاية أكثر عرضةً لالتهابات الأذن.
- وجود الطفل في بيئة مليئة بالمدخنين.
- أسباب جينية، كإصابة الطفل بمتلازمة داون، أو الشفة الأرنبية.
كما تسبب بعض العوامل الأخرى حدوث ألم في الأذن عند الأطفال، أهمها ما يأتي:[٤]
- تراكم الشمع في الأذن.
- أُذن السباح، وهي إصابة الجلد المحيط بقناة الأذن بالالتهاب، مما يثير الحكة في القناة وقد تصبح مؤلمةً، وتحدث هذه الحالة عادةً في فصل الصيف عند ممارسة السباحة.
- جرح قناة الأذن، يحدث ذلك نتيجة إدخال قطن الأذن أو الأظافر فيها.
- خُرّاج قناة الأذن، فالتهاب إحدى بصيلات الشعر الموجودة في قناة الأذن يُحدث ألمًا شديدًا، تنتج عنه كتلة صغيرة مليئة بالسوائل.
- إدخال بعض الأدوات الغريبة، إذ يضع الأطفال بالخطأ بعض الأدوات في الأذن خلال اللعب، مما يسبب ألمًا فيها.
- أذن الطيران، وهي حالة انسداد القناة بسب ازدياد ضغط الهواء عند هبوط الطائرة، مما يسبب تمدد في طبلة الأذن، ينجم عنه ألم شديد.
أعراض ألم أذن الأطفال
يستطيع الأطفال في عمر معين التعبير عن الألم ووصفه، لكن الأطفال في عمر مُبكر لا يملكون القدرة على التعبير، لذا يُمكن معرفة وجود مشكلة ما في الأذن عندما تظهر إحدى العلامات التالية:[٥][٦]
- استمرار الطفل بشد الأذن ووضع يده عليها.
- انتفاخ واحمرار الجزء الخارجي من الأذن.
- تجمع إفرازات داخل الأذن أو خروجها.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- البكاء المستمر وتوتر الطفل.
- العصبية، وقلة الشهية.
- الشعور بألم عند البلع أو المضغ أو عند الاستلقاء.
- وجود صعوبة في النوم.
- الإسهال أو التقيؤ.
- خروج قيح أصفر أو مائل إلى اللون الأحمر من الأذن.
- ظهور مشكلة في السمع، كضعف السمع.
- فقدان التوازن.
علاج ألم أذن الأطفال
إن ألم الأذن عند الأطفال يمكن علاجه، ويختلف العلاج باختلاف سبب الألم، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[١]
- يصف الطبيب المضاد الحيوي في حالة العدوى البكتيرية.
- استخدام الأدوية المسكنه للألم والخافضة للحرارة إلى جانب المضادات الحيوية، وذلك وفق الحاجة وبعد استشارة الطبيب.
- في بعض الأحيان توصف قطرات الأذن لتخفيف الألم.
- يتوفر مطعوم مناعي يساعد على منع بعض التهابات الأذن.
وتتحسن حالة الطفل عامةً بعد استخدام الدواء المناسب بعدة أيام، وقد يستمر وجود سائل في الأذن حتى بعد العلاج لمدة قد تصل إلى ستة أسابيع.[٣] ومن الممكن اللجوء إلى بعض العلاجات التقليدية لعلاج ألم الأذن لدى الأطفال، منها ما يأتي:[٧]
- تناول الثوم؛ بسبب خصائصه المضادة للالتهاب والمسكنة للآلام، أو استخدام منقوعه مع إضافة القليل من زيت السمسم أو زيت الزيتون، وتدليك المنطقة المؤلمة من الأذن به.
- وضع بضع قطرات من زيت الزيتون الدافئ في الأذن، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد دليل علمي على فاعليته، لكن قد يساعد في تخفيف الألم بعد تقطيره في الأذن.
- الزنجبيل، إذ يتميز بخصائص طبيعية مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تهدئة الألم، وذلك بوضع عصير الزنجبيل حول قناة الأذن الخارجية، ويجب عدم وضعه مباشرةً في الأذن.
في حال إهمال علاج مُسبب ألم الأذن يمكن تطور حالة الطفل المُصاب إلى التهاب الضرع، وهو التهاب في عظم الجمجمة المجاور للأذن، أو فقدان السمع، أو ثقب في الطبلة، أو التهاب السحايا، أو شلل العصب في الوجه.[٨]
المراجع
- ^أب“Earaches in Children”, www.aafp.org,15-02-2001، Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ^أبتWilliam H., Blahd Jr. (23-09-2018), “Ear Problems and Injuries, Age 11 and Younger”، www.uofmhealth.org, Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ^أب“Ear Infections in Children”, www.nidcd.nih.gov,12-05-2017، Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ↑“Earache”, www.seattlechildrens.org,19-09-2019، Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ↑ Hansa D. Bhargava (22-02-2019), “Baby Ear Pain Symptoms”، www.webmd.com, Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ↑ Kate M. Cronan (06-2018), “First Aid: Earaches”، kidshealth.org, Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ↑www.healthline.com (30-07-2019), “www.healthline.com”، www.healthline.com, Retrieved 04-11-2019. Edited.
- ↑Dan Brennan (23-03-2019), “What happens if an ear infection is left untreated?”، www.webmd.com, Retrieved 04-11-2019. Edited.
