ألم أعلى الظهر

‘);
}

يُعدّ ألم الظهر العلوي والأوسط ليس شائعًا مقارنةً بالآلام أسفل الظهر أو الرقبة؛ وذلك لأن العظام في هذه المنطقة غير مرنة أو لا تتحرّك بقدر العظام في أسفل الظهر أو الرقبة، إذ إنّها تعمل مع الأضلاع للحفاظ على الجزء الخلفي مستقرًا، وتساهم في حماية الأعضاء الحيوية، مثل: القلب، والرئتين.^[٢]

الأعراض المرافقة لألم أعلى الظهر

قد تتباين أعراض آلام أعلى الظهر من شخصٍ إلى آخر؛ فقد يكون الألم خفيفًا ويختفي في غضون يومين بالنسبة للبعض، أما البعض الآخر فيمكن أن يتفاقم لديهم الألم ويتداخل مع مهامهم اليومية، كما يمكن أن تختلف الأعراض وخطط العلاج بنسبة كبيرة اعتمادًا على سبب المشكلة الأساسي، ومن هذه الأعراض ما يأتي:^[٣]

• الألم الحاد: قد يعاني الشخص من ألم حادّ كطعن السكين، أو يشعر بحرق شديد في أعلى الظهر، وعادةً ما يصيب هذا الألم مكانًا واحدًا بدلًا من الانتشار في المنطقة.
• الانزعاج العام: يمكن الشعور بألم أو خفقان في منطقة ما من الجزء العلوي من الظهر، وقد ينتشر الألم إلى منطقة مجاورة، مثل: الرقبة والكتف، أو أسفل الظهر.
• التصلب: إذا أصبح الألم العام أو الحاد سيئًا للغاية يمكن أن يسهم ذلك في تقليل الحركة في عضلات الجزء العلوي من الظهر والأربطة والمفاصل، في حين أن تقليل الحركة في الجزء العلوي من الظهر لا يعد مهمًا أحيانًا؛ لأن هذه المنطقة من العمود الفقري مُعَدّة لإعطاء الجسم الصلابة أكثر من الحركة، إلّا أنها يمكن أن تجعل بعض حركات الذراع مثل الدوران أو الرفع أكثر صعوبةً أو حتى مستحيلة.
• الألم المتكرر: يمكن لهذا الألم أن ينتقل على طول عصب العمود الفقري الصدري، ويُحتمل أن يصل إلى الذراع، أو الصدر، أو المعدة، أو إلى أسفل الجسم، وقد تختلف حدّته، وقد يظهر ويختفي أو يستمرّ، وعادةً ما يشعر به الشخص على جانب واحد من الجسم فقط.
• الوخز والخدر والضعف: يمكن لهذه الأعراض أيضًا أن تنتقل تمامًا كما في حالة الألم المشعّ، وقد يشعر الشخص بالوخز أو التنميل المشعّ من العمود الفقري الصدري على شكل حزام مؤلم على طول أحد الأضلاع.

أسباب ألم أعلى الظهر

عند الشعور بألم أعلى الظهر من المرجّح أن يكون ذلك بسبب إصابة أدّت إلى تهيّج العضلات أو اختلال وظيفيّ مشترك، ومن بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام أعلى الظهر ما يأتي:^[٤]

• وضعية الجسم غير الصحيحة: يمكن أن يؤدي نمط الحياة المستقر أو الجلوس بوضعية غير جيدة لفترات طويلة إلى حدوث تغييرات هيكلية في الظهر والرقبة، مما يُمكن أن يُضعف العضلات، بالتالي يصعّب من رفع العمود الفقري بوضعية المحاذاة المحايدة كما كان من قبل، كما أنّ توجيه الرأس والكتفين إلى الأمام يضع مزيدًا من الضغط على عظام العمود الفقري، والعضلات، والأربطة، والأنسجة اللينة الأخرى، وإذا كان الشخص يميل إلى جانب واحد كما هو الحال أثناء القيادة أو العمل على الحاسوب مثلًا فيمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى خلل في الجزء العلوي من الظهر، مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
• رفع الأشياء بطريقة غير صحيحة: يمكن أن يؤدي رفع جسم ثقيل دون الحفاظ على محاذاة العمود الفقري إلى ضغوط مفرطة على الجزء العلوي من الظهر، كما يمكن أن يؤدي رفع أو حمل جسم ثقيل فوق الرأس -خاصةً إلى أقصى اليسار أو اليمين بدلًا من توسيطه- إلى جعل الكتف وأعلى الظهر عرضةً للإصابة.
• الإفراط في العمل: إن تعريض الجزء العلوي من الظهر للعمل أكثر من المعتاد مثل طلاء السقف يمكن أن يسبب شدًّا في العضلات، والتواءً في الأربطة، والتهابًا في أعلى الظهر.
• الحوادث أو التصادمات: يمكن أن يسبب وقوع حادث سيارة أو السقوط من ارتفاع أو الاصطدام الرياضي آلامًا في منطقة أعلى الظهر، بإصابة عظام العمود الفقري، والأقراص، والعضلات، والأربطة، والأعصاب، والأنسجة الرخوة الأخرى.

عوامل خطر الإصابة بألم أعلى الظهر

توجد عدة عوامل من الممكن أن تزيد من فرص الإصابة بآلام الظهر العلوي، يُذكر منها ما يأتي:^[٥]

• العمر: تبدأ المُعاناة من ألم الظهر عند الأشخاص في عمر الثلاثينيات أو الأربعينيات، ويُعدّ أكثر شيوعًا لدى كبار السن.
• ضعف العضلات: فكلما زادت قوة عضلات الظهر والكتف والبطن قلت فرصة الإصابة بالألم.
• الوزن: إذ يزيد الوزن الزائد من الضغط على الظهر، مما يزيد من الشعور بالألم فيه.
• الظروف الصحية: مثل التهاب المفاصل والسرطان.
• التدخين: يُجهد سعال المُدخن عضلات الظهر، ويطيل أيضًا فترة الشفاء، مما قد يجعل هذه الآلام تدوم فترةً أطول.

تشخيص ألم أعلى الظهر

في البداية يسأل الطبيبُ المُصابَ عن صحّته، والأعراض الخاصة به، وطبيبعة عمله والأنشطة البدنية التي مارسها، وقد يخضع لاختبار بدني أو اختبار التصوير، مثل: الأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛ لمعرفة إذا كان مُسبّب الألم كسر العظام أو الانزلاق الغضروفي، وقد يحتاج المُصاب إلى المزيد من الاختبارات للتحقق من الأسباب المحتملة الأخرى.^[٢]

علاج ألم أعلى الظهر

في معظم الحالات يتم علاج المُصابين بآلام خفيفة أو مُعتدلة من خلال علاج الأعراض، ذلك كما يأتي:^[٢]

• تناول الأدوية: باستخدام العلاجات المسكّنة للألم والمصروفة دون وصفة طبية، مثل: عقار الأسيتامينوفين، والأدوية اللاستيروئيدية المضادة للالتهاب؛ إذ يمكن لهذه الأدوية أن تقلل من الألم والتورّم، فهي تُعدّ آمنةً، وينصح باستشارة الطبيب قبل تناولها واتباع جميع التعليمات الموجودة على الملصق.
• تعريض مكان الألم للحرارة أو البرودة: إذ يمكن للحرارة أن تحد من الألم والتيبّس في العضلات، أمّا الثلج فيُساعد على تقليل الألم والتورم.

كما يوجد العديد من الأمور التي يمكن القيام بها في المنزل للمساعدة على تقليل الألم، مثل ما يأتي:^[٢]

• الحدّ من التوتر، مثل ممارسة تمارين الاسترخاء أو التأمل.
• أخذ قسطٍ من الراحة من الجلوس أو الاستلقاء لتحريك العضلات المُختلفة^[٦] أو عند العمل على طاولة؛ لتمديد العضلات وإبقائها قويةً.^[٦]
• ممارسة تمارين الإحماء لبضع دقائق لتتمدد العضلات قبل القيام بأي نشاط رياضي.^[٦]
• الانتباه قبل رفع الأشياء الثقيلة لتجنّب الالتواء.^[٦]
• الحصول على جلسات تدليك بانتظام للمساعدة على التخفيف من توتر العضلات.^[٦]
• مراجعة اختصاصي العلاج الطبيعي للمساعدة على تقليل الضغط عن المفاصل وتقوية العضلات الضعيفة أيضًا.^[٦]
• تجنب حمل حقائب الظهر الثقيلة.^[٦]
• المشي بطريقة مُنتصبة وصحيحة، واستخدام دعامات الظهر عند الحاجة.^[٦]

المراجع

1. ↑Dr. Daniel Lieberman (22-2-2017), “STRESS AND BACK PAIN: CAUSE OR EFFECT?”، phoenixspineandjoint.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
2. ^^أبتثجHealthwise Staff (20-9-2018), “Upper and Middle Back Pain”، www.uofmhealth.org, Retrieved 10-10-2019. Edited.
3. ↑ J. Talbot Sellers (11-9-2017), “Upper Back Pain Symptoms”، www.spine-health.com, Retrieved 10-11-2018. Edited.
4. ↑ J. Talbot Sellers (11-9-2017), “Causes of Upper Back Pain”، www.spine-health.com, Retrieved 10-11-2018. Edited.
5. ↑ Tyler Wheeler, MD (18-10-2018), “Why Does My Middle and Upper Back Hurt?”، www.webmd.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
6. ^^{أبتثجحخد}Jon Johnson (28-11-2018), “What are the most likely causes of upper back pain?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.