ألم الثدي دليل على الحمل
‘);
}
الحمل
تمرّ المرأة كلّ شهر بمرحلة تسمّى الدّورة الشّهرية، والتي تتميّز بارتفاع معدل الخصوبة لديها، إذ إنّه خلال هذه المرحلة ينتج المبيضان بويضات ناضجة ويطلقانها عبر قناة فالوب باتجاه الرحم، فتلتصق هذه البويضات بجدار الرحم منتظرةً حدوث التخصيب بحيوان منوي أثناء عملية الجماع بين الرجل والمرأة، وبالتّالي حدوث الحمل ونجاح عملية الإلقاح.
وعندما لا تحدث عملية الإلقاح فإنّ بطانة الرّحم التي تكوّنت تخرج من المهبل خلال مرحلة الحيض، ومع أنّ الدّورة الشّهرية تختلف من امرأة لأخرى إلا أنّها تحدث ما بين 21-35 يومًا، والدّورة الشّهرية غير منتظمة ضمن مرحلتين من مراحل حياة المرأة أوّلهما عند البلوغ والثّانية عند دخولها في سنّ الأمل، ومن الشّائع لدى النّساء أنّ تأخّر الدّورة الشّهرية من الدّلالات الأولى على الحمل، إلّا أنّ ذلك ليس بالضرورة أن يشكّل دليلًا قاطعًا على حدوث حمل، وتنبغي الإشارة إلى أنّ عدم انتظام الدّورة الشّهرية قد يحدث نتيجة الكثير من العوامل، وبالتّالي فلا بُدّ من زيارة الطّبيب لإجراء الفحوصات التّشخيصية؛ بما فيها اختبارات الحمل، والتّصوير بالموجات فوق الصّوتية التي تظهر ما إذا كانت المرأة حاملًا أو لا، بالإضافة إلى أنّ الحمل يتسبب في ظهور الكثير من الأعراض، عدا تأخّر الدّورة الشّهرية؛ بما فيها ألم الثّديين، أي إنّ ألم الثّدي يُعدّ عَرَضًا من أعراض الحمل أيضًا.[١]
‘);
}
ألم الثّدي والحمل
يُحسَب بدء الحمل بالاعتماد على تاريخ آخر دورة شهرية للمرأة، وتبدأ الأعراض بالظّهور من بداية الأسبوع الأوّل من الحمل، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:[٢]
- ألم الثّدي، من المرجّح أن يحدث ألم الثّديين ما بين الأسبوعَين الرّابع والسّادس، ويصاحب هذا الألم تورّم في الثّديين، كما تحدث بعض التّغييرات في حلمة الثّدي في الأسبوع الحادي عشر لتصبح أكبر وأغمق من ناحية اللون.
- غياب الدورة الشهرية، -كما أُشير أعلاه- فإنّ الدورة الشهرية تحدث نتيجة عدم حدوث الحمل فتسقط بطانة الرحم محدثةً دورة الحيض، وفي حال وجود حمل فإنّ بطانة الرحم لا تسقط؛ ذلك لالتصاق بويضة ملقحة بها، وبمجرّد اكتمال عملية الغرس أو التصاق البويضة بجدار الرّحم فإنّ هرمون موجهة الغدد التّناسلية البشرية ترتفع مستوياته للحفاظ على الحمل، وهذا ما يُثبّط إطلاق المبيض بويضة كل شهر، وتغيب الدّورة الشّهرية بعد أربعة أسابيع من الحمل، وبشكل خاص لدى النساء المصابات بعدم انتظام الدّورة الشّهرية، ولا يمكن التّأكّد من الحمل إلا بإجراء اختبار تحليل الحمل.
- الغثيان والتقيؤ، إذ إنّه يكثر خلال الأشهر الأولى من الحمل، وبالتّحديد في المرحلة التي تتراوح ما بين الأسبوعين الرّابع والسّادس، ويحدث في ساعات الصباح الباكر، وقد يحدث في أيّ وقت من النّهار أو الليل، ولم يُحدّد الأطباء سببًا واضحًا لحدوث الغثيان الصّباحي لدى الحامل، إلا أنّهم يُعزون ذلك إلى التّغيرات الهرمونية، ويصبح الغثيان أقلّ شدّة مع دخول المرأة في الثّلث الثّاني من الحمل.
- نزول قطرات من الدم خلال الشهر الأول من الحمل، ذلك بسبب انغراس البويضة بجدار الرحم، ويظهر لون الدّم ورديًا أو أحمر بُنّيًا مستمرًّا لأقلّ من ثلاثة أيّام ولا يحتاج إلى علاج، وينبغي على المرأة في هذه المدة الابتعاد عن تدخين السّجائر، وعدم تناول المشروبات الكحولية، والابتعاد عن تعاطي المخدّرات.
- كثرة التبول، مع حدوث الحمل تزداد كمية الدّم التي يضخّها الجسم، وهذا يؤدي إلى زيادة السّوائل في المثانة، وبالتّالي زيادة الرّغبة في التّبول أكثر من الحدّ الطّبيعي.
- الشعور بالتعب العام والإرهاق، والرغبة في النوم؛ ذلك نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون.
- حدوث تقلبات غير مبررة في المزاج؛ نظرًا لوجود اضطراب بنسب الهرمونات في الجسم، وبالتّحديد مستويات هرموني الأستروجين والبروجستيرون، وتتضمن تقلّبات المزاج الشّعور بالاكتئاب، أو الحزن، أو القلق، أو السّعادة في بعض الأحيان.
- زيادة معدّل ضربات القلب، مع مرور مرحلة الحمل ووصولًا إلى الأسبوع العاشر يبدأ القلب بضخّ كمية زائدة من الدّم لتغذية الجنين، وهذا يؤدي إلى حدوث اضطراب نبضات القلب وتسارعها.
- الإمساك، تتسبب التّغيرات الهرمونية بإحداث إبطاء في عمل الجهاز الهضمي، وبالتّالي الإصابة بالإمساك وانتفاخ البطن.
لذا فإنّ وجود ألم في الثدي قد يرافق الحامل منذ اليوم الأول من الحمل وحتى نهاية الحمل التي تستمر تسعة أشهر، وهو أمر لا يستدعي القلق والخوف، إذ إنّه خلال مرحلة الحمل تحدث مجموعة من التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل، والتي تُحفّز استعداد الثّديين لإنتاج الحليب، بالإضافة إلى توسّع قنوات الحليب أسفل الثّدي، وبالتّالي الشّعور بألم واحتقان وتورّم في الثديين.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
طرق للتّخفيف من ألم ثدي الحامل
تُشير جميعة الحمل الأمريكية إلى أنّ آلام الثّدي المرتبطة بالحمل غالبًا تظهر في المراحل الأولى من الحمل، وأشار استطلاع في الجمعية البرلمانية الآسيوية إلى أنّ ألم الثّدي يؤثّر في 17% من النساء الحوامل، ويستمر هذا الألم طيلة الحمل حتّى تبدأ الأمّ بعملية الرّضاعة الطّبيعية، [٣]
وللتقليل من ألم ثديين الحامل ينبغي اتّباع بعض التّدابير الوقائية، والتي تتضمن ما يلي:[٤]
- تجنّب التّماس المباشر مع الثّديين؛ لتجنّب زيادة الألم ينبغي على الحامل التقليل من لمس الثّديين بشكل مباشر ومنع أي شيء من الالتصاق لمسهما، فعلى سبيل المثال، قد تتسبب حقائب الظّهر أو الأحزمة أو اللمس عند ممارسة العلاقة الجنسية بزيادة حدّة الألم، وبالتّالي لا بُدّ من اختيار حقائب وأحزمة مناسبة.
- يُنصح بارتداء حمالات الصدر الرياضية للتخفيف من ألم ثدي الحامل؛ ذلك لكونها لا تسبب ضغطًا على الثّديين فتقلل من الألم، مع ضرورة ارتداء حمّالات الصدر ذات المقاسات الكبيرة؛ كون حجم الصدر يزداد نتيجة إفرازه هرمون الحليب.
- يُنصح بالاستحمام بماء دافئ للتقليل من الاحتقان؛ إذ أنّ الحرارة تساعد في استرخاء عضلات الثّدي، وتخفف من التّوتر، وهذا ما أشار إليه باتريك داف طبيب النسائية في جامعة فلوريدا.
- اللجوء إلى تخفيف الألم بالبرودة؛ ذلك من خلال وضع أكياس الثّلج على الثّديين للتخفيف من التّورم والألم.
- تناول الأودية المسكّنة، لتخفيف ألم الثديين خلال الحمل تتناول الحامل بعض الأدوية -كالأسيتامينوفين-، لكنّ ذلك ينبغي أن يحدث بعد استشارة الطّبيب المختص؛ تجنّبًا لحدوث آثار جانبية تضرّ بالحامل والجنين.
المراجع
- ↑Staff Mayo clinic (2019-7-13), “Menstrual cycle: What’s normal, what’s not”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ↑Kimberly Holland and Rachel Nall (2018-9-5), “Early Pregnancy Symptoms”، healthline, Retrieved 2019-9-26. Edited.
- ↑ Robin Elise Weiss, PhD (2019-7-26), “How to Deal With Sore Breasts in Pregnancy”، verywellfamily, Retrieved 2019-9-27. Edited.
- ↑ Kimberly A. Daly, Allison Winn Scotch, and the editors, “Symptoms and Solutions for Breast Pain and Soreness”، parents, Retrieved 2019-9-27. Edited.