ألم في يدي اليمنى

‘);
}

أسباب الألم في اليد اليمنى

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بآلام في اليد اليمنى أو اليسرى على حد سواء، منها ما يلي:^[١]

• متلازمة النفق الرسغي: يعدّ النفق الرسغي ممرًّا ضيّقًا يحتوي على الأربطة والعظام والأعصاب والأوتار الداعمة لقاعدة اليد والمسؤولة عن تحريك الأصابع، وتحدث متلازمة النفق الرسغي نتيجةً لزيادة الضغط على العصب الوسيط، مما يسبب التهابه وتورّمه، وهي حالةٌ مرضية شائعة تؤدي إلى الشعور بألمٍ وخدرٍ ووخزٍ في يديه وأصابعه، والمعاناة من الألم والخدر بشكل تدريجي، ويزداد الأمر سوءًا في الليل. يرجع سبب الإصابة بهذه المتلازمة إلى الضغط الحاصل على العصب الذي يتحكّم بالإحساس والحركة في اليدين. في أغلب الحالات يُشفَى المريض تلقائيًا دون تلقّي أي علاج وتجنّب القيام بالأنشطة، لكن في حالاتٍ أخرى يلجأ المريض إلى استخدام الجبائر الطبية أو حقن الكورتيكوستيرويد، ولا يلجأ الأطباء إلى العمل الجراحي إلا في حالات الضّرورة القصوى؛ أي عندما تستمر الأعراض أكثر من 6 أشهر، أو عند فشل الوسائل العلاجية الأخرى.
• التهاب المفاصل التنكسي، أو الفُصال العظمي: هو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل، ويؤثر التهاب المفاصل التنكسي غالبًا على ثلاث مناطق رئيسة في اليد، وهي: قاعدة الإبهام، والمفاصل الأقرب إلى أطراف الأصابع، والمفاصل الوسطى في الأصابع، بالتالي تتورّم المناطق عند الأصابع، ممّا يؤدي إلى صعوبة الحركة، وتغدو حركتها مؤلمةً وأقل مرونةً، وبالرّغم من استمرار التورم إلا أن الآلام تختفي مع مرور الوقت، لكن في بعض الحالات يزداد الوضع سوءًا، ويصبح من الصّعب على المريض أداء المهام اليدوية، مثل: الكتابة، أو استخدام المفاتيح، أو فتح الأوعية وغلقها. يمكن علاج التهاب المفاصل التنكسي بوساطة تناول مسكنات الآلام، مثل الباراسيتامول، أو تناول مضادات الالتهابات اللاستيروئيدية، والتقليل من حركة اليدين، واستخدام كمادات الماء الساخن للتقليل من الألم، أو كمّادات الماء البارد للتقليل من التورم، وحقن الكورتيكوستيرويد، وفي بعض الحالات القليلة يمكن اللجوء إلى الجراحة.^[٣]
• التهاب المفاصل الروماتويدي: يمكن أن يشعر الشخص بألم في يده عند إصابته بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويعدّ هذا المرض أحد أمراض المناعة الذاتية، يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا التي تربط المفاصل ببعضها، مما يتسبب بتورمها وجعلها متيبسةً، ويكون ألم اليد الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي على شكل نبضات، ويبلغ أقصى شدة له في أوقات الصباح.^[٢] يمكن علاج هذا المرض من خلال تناول بعض الأدوية التي تعرف بالأدوية المعدلة لطبيعة المرض (DMARDs)، وتشمل كلًا من ميثوتريكسيت، وهيدروكسيكلوروكين، وسولفاسالازين، وللتخفيف من حدّة الآلام يمكن تناول بعض المسكّنات أو مضادات الالتهابات اللاستيرويدية، أو اللجوء إلى العلاج البيولوجي، أو حقن الكورتيكوستيرويد، أو عمليات إصلاح المفصل، أو استبدال المفصل، أو التحام المفصل.^[٤]
• العقدة العصبية: تُعرف بأنها تورّمٌ مملوءٌ بالسوائل ينشأ بالقرب من المفصل أو الوتر، ويتراوح حجمه بين حبة البازيلاء وكرة الغولف، ومن أكثرها شيوعًا التي تظهر على المعصمين، خاصّةً الجزء الخلفي من المعصم، واليدين، والأصابع، ولا تعدّ هذه الحالة خطيرة، لكنها قد تؤدي إلى الشعور بألمٍ شديد، خاصةً إذا نشأت بالقرب من الأعصاب. كما يوجد نوعان من الوسائل العلاجية للعقدة العصبية؛ أولهما استنزاف السائل وسحبه من الكيس المتشكل باستخدام الحقن، أما النوع الثاني فهو اللجوء إلى العمل الجراحي من أجل استئصال الكيس بشكل كلي.^[١][٥]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

العلاج الطبيعي للألم في اليد اليمنى

يمكن علاج ألم اليد باتّباع الطّرق المنزلية من غير اللجوء إلى علاج، ومن أمثلة هذه الطّرق ما يلي:^[٢]

• قد يزول ألم اليد بعد ممارسة تمارين اليد الخفيفة، وتحريك اليد بشكل دائري مع حركة عقارب الساعة أو بالاتجاه المعاكس، وتكرار ذلك 10 مرات، أو بفتح اليد وإغلاقها ومد الأصابع، وتكرار هذه الخطوة 10 مرات.
• إراحة اليد المصابة، وعدم استخدامها بشكل مكثف أو لإنجاز الأنشطة الصعبة.
• تطبيق الثلج أو كمادات الماء البارد على المنطقة المصابة لمدة 20 دقيقةً عدة مرات في اليوم.
• رفع اليد المصابة أعلى من مستوى القلب.
• التدليكللمنطقة المصابة والعضلات المحيطة، وقد تتطلب بعض الحالات تدليك اليد والكتف.
• قد تتطلب بعض الحالات تطبيق كمادات الماء الساخن أو التبديل بين كمادات الماء الساخن والبارد، حيث تُطبَّق الكمادات الباردة لمدة 20 دقيقةً والكمادات الساخنة لمدة 20 دقيقةً أخرى، ويمكن تكرار العملية.
• تناول الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والتي لا تستلزم وصفةً طبيةً، مثل الأيبوبروفين.

العلاج الدوائي لألم اليد اليمنى

في حال لم تُعالِج العلاجات البديلة ألم اليد يُلجَأ إلى طرق أخرى للعلاج، من أمثلتها ما يلي:^[٦]

• العلاج الفيزيائي: يساعد العلاج الفيزيائي أو ما يعرف بـ RICE على علاج ألم اليد؛ إذ تعني R الراحة، فينصح بتجنب تحريك اليد أكثر من اللازم، وI تعني الثلج، وذلك بتطبيق الكمادات الباردة أو الثلج للتقليل من التورم، وC تعني الضغط، وذلك بلف اليد للحد من التورم، وE تعني رفع اليد، ممّا يساعد على التقليل من التورم، وقد يوصي أخصائيو العلاج الطبيعي ببعض التّمارين لتقوية عضلات اليد والذراع، وفي حال المعاناة من كسر أو إصابة في اليد يمكن استخدام القوالب للحد من حركة اليد.
• الأدوية المسكنة: تساعد هذه الأدوية على التخفيف من ألم اليد، ومن أمثلتها: دواء الأسيتامينوفين، أو الأسبرين، أو الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية، مثل: الأيبوبرفين، والكيتوبروفين، والنابروكسين، أو قد يوصي الطبيب بأدوية الكورتيكوستيرويد، مثل الكورتيزون، وقد تعطى موضعيًا على شكل حقن للحد من الألم والتورم، أما بالنسبة للحالات الشديدة فيصف الطبيب الأدوية المعدّلة للاستجابة البيولوجية DMARDs.

المراجع

1. ^^أبت“What’s Causing My Hand Pain?”, www.healthline.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
2. ^^أبت“What can cause pain in the hand or wrist?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
3. ↑“Hand Pain and Problems”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 4-10-2019. Edited.
4. ↑“Arthritis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 4-10-2019. Edited.
5. ↑“Ganglion Cyst”, www.webmd.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
6. ↑“Hand Pain Management”, www.news-medical.net, Retrieved 4-10-2019. Edited.