إن الصلاة هي فرض واجب على كل مسلم ومسلمة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، ومن منا تأكد أنه يصلي كما ينبغي؟، مع مراعاة كل سنن الصلاة والتي سيتم شرحها لكم في مقال اليوم على الموسوعة ، ولكن أولًا يجب إيضاح معنى كلمة سُنة، فتلك الكلمة معناها الطريق التي كان يسلكها الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وهي لها قسمين :
القسم الأول : هو الفرض والواجب على كل المسلمين.
القسم الثاني : هو الشيء المُستحب ولكنه ليس فرض.
إن معظم الناس يعتقدوا أن كل السنن هي مستحبة فقط وأنها ليست فرض، وذلك الفهم الخطأ المتداول كان يجب علينا أن نوضحه، وإذا كان المسلم يحب الله حق الحب فيجب عليه أن يتبعه حتى بسنن نبيه صلى الله عليه وسلم، إذا كانت فرضًا أو مستحبة فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) صدق الله العظيم، وقد أشار علماء الدين على أهمية وضرورة إتباع الرسول (صلى الله عليه وسلم) في كل صفاته وطريقته في العمل وفي العبادة.
أشهر سنن مهجورة في الصلاة :
وفي النقاط الآتية سوف نوضح لكم تلك السنن التي تم هجرها في الصلاة رغم أهميتها :
-
الصلاة إلى السترة :
- والسترة هي أي شيء قائم مثل الحائط أو سارية المسجد وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقوم بغرز حربة إذا كان في الصحراء وحان موعد الصلاة أو إلى أي شجرة أو كل ما يشبه ذلك، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام وأشار إلى أهمية ذلك في الحديث الشريف :
- (لا تصل إلا إلى سترة ولا تدع أحدا يمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.
- وقد توعد الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يقصد المرور بين المصلي والسترة في الحديث الشريف ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه ).
- كما أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يترك مسافة بينه وبين السترة فلا يلتصق بها وكان أيضًا يترك مسافة بين رأسه في السجود وبينها.
- بالإضافة إلى الحديث الشريف الذي قال فيه رسولنا الكريم :
(يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كآخرة الرحل : المرأة [الحائض] والحمار والكلب الأسود)، وعندما سأل الصحابة وما بال الكلب الأسود فرد عليه الرسول عليه السلام وقال (الكلب الأسود شيطان).
-
المساواة في صفوف الصلاة:
- تلك السنة من أكثر السنن المهملة في وقتنا الحالي للأسف على الرغم من أهميتها، فقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في حديثه الشريف (سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة)، حيث كان عليه الصلاة والسلام يقوم إلى المصلين بنفسه ليقوم بترتيبهم وتسوية صفوفهم حفاظًا على أجر الصلاة لكل واحد منهم.
- ومن الناس أيضًا من أصبحوا يبتعدون عن الصف الأول ويقفون في الصف الأخير لأن ذلك يساعد على سرعة خروجهم من المسجد بعد إنتهاء الصلاة وكأنهم يأتون رغما عنهم، فذلك يجب أن يكون نابع عن حب ورغبة في إقامة فروض الله سبحانه وتعالى وإقامة شريعته، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك الأمر الحديث الشريف :
- (لو علموا ما في الصف الأول لاستهموا عليه)، كما أن الشيخ ابن تيمية قد قال إن من جاء في وقت مبكر للصلاة وكان من أوائل الناس ولم يختر أن يقف في الصف الأول فقد خالف الشريعة.
- ومن ضمن الأحاديث الشريفة أيضًا التي شددت على تسوية الصفوف الحديث الشريف التالي :
- (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم عز وجل قلنا وكيف تصف الملائكة عند ربهم قال يتمون الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف).
سنن أخرى مهجورة فى الصلاة :
توجد العديد من السنن الأخرى التى أصبحت مهجورة فى صلاتنا فى الوقت الحالي، ومنها :
- صلاة ركعتين الوضوء.
- التبكير في الذهاب إلى المسجد.
- الذهاب إلى المسجد مشيًا.
- الخشوع فى الصلاة، أي إتيان الصلاة بسكينة ووقار.
- الدعاء عند الدخول للمسجد وعند الخروج منه.
- الإقعاء على القدمين بين السجدتين.
- التورك في التشهد الثاني.
- الإكثار من الدعاء قبل التسليم.
- صلاة الضحى.
- قيام الليل.
- صلاة الوتر.
- صلاة الإستخارة.
- التبكير إلى صلاة الجمعة.
وفي النهاية فيجب أن نذكركم بأن الصلاة عماد الدين فمن أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين.