أمراض سرطان الرحم
}
سرطان الرحم
الرحم هو جزء من جهاز التناسل لدى الأنثى، وهو في شكل كمثرى يوجد بين المثانة والمستقيم، ويستقبل البويضة المخصبة ويُغذّيها حتى تتحول إلى جنين ويتطور ليصبح جاهزًا للولادة، ويُقسّم الرحم أربع مناطق رئيسة؛ هي: المنطقة العلوية المنحنية، التي تتصل بها قناة فالوب مع الرحم، والجزء الرئيس من الرحم يوجد مباشرة أسفل قناة فالوب، ويستمر الجزء الرئيس منه باتجاه الأسفل حتى تبدأ جدران الرحم بالتضيق، والقسم الثالث هو البرزخ؛ وهي منطقة الرقبة السفلية الضيقة، والجزء الأخير هو عنق الرحم، وتمتد من البرزخ حتى المهبل،[١] ويُعدّ سرطان الرحم من أكثر أنواع السرطانات التناسلية شيوعًا، إذ تبدأ الخلايا الخبيثة غزو الرحم أو التطوّر فيه وتُدمّر الأنسجة القريبة منه، وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفي بعض الحالات تتغير الخلايا الموجودة في الرحم أو تتوقف عن التطوّر بشكل طبيعي، وهذه التغييرات في الخلايا تؤدي إلى حدوث أورام قد تكون سرطانية أو حميدة؛ مثل: التهاب بطانة الرحم، أو قد تكون الأورام غير السرطانية؛ مثل: الأورام الليفية الرحمية.
ويوجد نوعان رئيسيان من سرطان الرحم، وأكثر أنواع سرطان الرحم شيوعًا هو سرطان بطانة الرحم، الذي يبدأ من بطانة الرحم ويتطور إلى ساركوما الرحم في أنسجة الرحم والنسيج العضلي والدهون والعظام والأنسجة الليفية.[٢]
‘);
}
أعراض سرطان الرحم
من أولى علامات الإصابة بسرطان الرحم النزيف بلون أحمر أو وردي أو أبيض بين أوقات الدورة الشهرية، لكن قد يكون هذا النزيف دلالة على الإصابة بمشكلة أخرى، لذا تجب زيارة الطبيب في حالة النزيف بين أوقات الدورة الشهرية، وللنساء اللواتي انقطع عنهن الطمث. أما الأعراض الأخرى التي قد تكون دلالة على سرطان الرحم هي:[٣]
- ألم في منطقة الحوض، وهي المنطقة الواقعة بين الوركين.
- فقدان الوزن دون سبب مبرر.
- الشعور بالألم أثناء الجماع.
- صعوبة في التبول، أو الألم أثناء التبول.
علاج سرطان الرحم
إنّ علاج سرطان الرحم يعتمد على نوع السرطان ومكان الإصابة ومدى انتشاره والعمر والصحّة العامّة للمريضة، وفي حالة اكتشافه في وقتٍ مبكّر يجرى علاجه جراحيًا، حيث الجراحة هي الأكثر شيوعًا والحل الوحيد لمعظم حالات الإصابة بسرطان الرحم. كما تُستخدَم العلاجات الإشعاعية أو الهرمونية أو العلاج الكيميائي أيضًا، وتستأصل العملية الجراحية الرحم وعنق الرحم، كما تُزال قناة فالوب والمبيضين، اللذان يُزالان لأنهما ينتجان هرمون الأستروجين؛ وهو الهرمون المسؤول عن تطوّر السرطان، وإزالة المبيضين تقلل من خطر تطوّر السرطان مجددًا.
ويعتمد استئصال الرحم على عدة عوامل؛ منها: العمر، وحجم الرحم، وحجم الورم، كما أنّ الجراحة إذا كانت قبل انقطاع الطمث فإنّ إزالة المبايض تؤدي إلى انقطاع الطمث، أمّا إذا كانت المبايض طبيعية ولا تشكل أي خطر فيُحتفظ بها، وتجرى عملية استئصال الرحم بعدة طرق؛ هي:[٤]
- البطن، إذا أُجريت الجراحة من خلال البطن يُجرى قطع من منطقة العانة إلى البطن، وفي بعض الحالات يجرى قطع على طول خط العانة، وعند فتح البطن تُغسل المنطقة بالسوائل، بعد ذلك يُزال الرحم وقناة فالوب والمبيضين، وفي حالة انتشار سرطان الرحم إلى عنق الرحم فقد يُزال جزء صغير من المهبل في المنطقة العلوية والأربطة التي تدعم عنق الرحم.
- استئصال الرحم بالمنظار، في هذه الحالة تُجرى من 3 إلى 4 جروح صغيرة في البطن، ويُستخدَم منظار دقيق للبطن، وتقوم هذه الجراحة على مبدأ إزالة الرحم والأعضاء الأخرى من خلال المهبل.
- استئصال العقد اللمفاوية، يعتمد استصال العقد اللمفازية الموجودة في الحوض على مدى انتشار السرطان ونوعه، وتؤخذ عينات من هذه العقد أو الأنسجة لفحصها، وقد تُفحَص الأنسجة كلها والسوائل التي تُزال من الخلايا السرطانية للتأكد من نوع السرطان ومدى انتشاره في الجسم والمرحلة التي وصل إليها الورم.
المراجع
- ↑Kara Rogers, “Uterus”، www.britannica.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑“Uterine cancer”, www.cancer.ca, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑“Guide to Uterine Cancer”, www.webmd.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑“Treatment for uterine cancer”, www.cancervic.org.au, Retrieved 30-7-2019. Edited.
