أمريكا راقبت ملايين المكالمات ولم تسجل واحدة تتعلق بالإرهاب

خلص القضاء الأمريكي إلى رفض مزاعم مكتب التحقيقات الفيدرالي والعديد من مسؤولي الأمن القومي، دفاعا عن برنامج المراقبة الحكومية المثير للجدل، الذي جمع ملايين البيانات من سجلات الهواتف الخاصة بمواطني البلاد، دون تسجيل واحدة تتعلق بـ”الإرهاب”.

وشدد القضاء على أن تلك الممارسة تنتهك القانون، وفق صحيفة “واشنطن بوست“، التي أشارت إلى أن الحكم صادر عن لجنة مؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف للدائرة التاسعة.

وتابعت الصحيفة بأنه لن يكون لذلك تأثير قوي على البرنامج، لأن جهود جمع السجلات انتهت في عام 2015، وتم استبداله بطريقة مختلفة للبحث في سجلات الهاتف.

ويمثل هذا الحكم توبيخا لمسؤولي المخابرات الذين دافعوا عن برنامج سجلات الهاتف بعد أن كشف المتعاقد السابق لوكالة الأمن القومي إدوارد سنودن عن تفاصيل رئيسية عن أعماله في عام 2013، وفق الصحيفة.

وتنقل الصحيفة عن “باتريك تومي”، المحامي في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، قوله إن الحكم يوضح أن مسؤولي المخابرات ضللوا الكونغرس والجمهور بشأن قيمة برنامج المراقبة الجماعية، ووصف قرار القاضي بأنه انتصار للخصوصية.

وأضاف تومي أن الحكومة الأمريكية جمعت كمية هائلة من سجلات المكالمات ولكنها لم تتمكن من العثور على مكالمة واحدة ذات صلة بمكافحة الإرهاب.

وقد ركز برنامج المراقبة، الذي بدأته الحكومة الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (مركز التجارة الدولي) على مراقبة هواتف المسلمين في الولايات المتحدة.