تشهد عدة دول أوروبية أحوالا جوية سيئة منها إيطاليا حيث قضى 10 أشخاص، في حين حرمت عشرات آلاف المنازل في هذه البلدان من التيار الكهربائي الثلاثاء.
وإضافة إلى الضحايا الخمس الذين سُجّلوا الاثنين، لقي رجل حتفه في فينيتو (شمال شرق) جراء سقوط شجرة، وقضى رجل إطفاء في منطقة ألتو أديجي (أديجي العليا) (شمال) أثناء قيامه بمهمة إنقاذ. وأفادت السلطات الإيطالية بمقتل امرأة أيضاً جراء انهيار سيل من الوحول وصخور على منزلها في ترينتينو (شمال).
ولقي رجل حتفه بعد ظهر الاثنين عندما كان يمارس رياضة ركوب الأمواج قرب كاتوليكا على ساحل البحر الادرياتيكي، بعد أن رمته الرياح العاتية على الصخور، بحسب الصحافة المحلية.
وتم انتشال جثة أيضا الثلاثاء في بحيرة ليفيكو شمالا بحسب فرق الإطفاء.
وفُقد رجل أيضا في البحر قبالة كالابريا، بعد أن عُثر على مركبه الشراعي الاثنين على الصخور فيما رصدت جثة في عرض البحر لكن لم يكن بالإمكان انتشالها بسبب العاصفة.
وبحسب الصحافة الإيطالية، هناك 170 شخصاً بين سياح وموظفي فنادق، عالقون في ممر ستيلفيو (شمال) على الحدود بين إيطاليا وسويسرا، على ارتفاع يزيد على 2700 متر، بسبب التساقط الكثيف للثلوج.
وفي إقليم فريولي فينيتسيا جوليا (شمال شرق)، حرم 23 ألف شخص من التيار الكهربائي، وباتت العديد من الطرقات غير سالكة، حسب ما أفادت السلطات المحلية.
ارتدى بعض السياح أحذية مرتفعة، واختار آخرون خوض المياه حفاة.
منعت السلطات السياح من الوصول إلى ساحة سانت مارك الرئيسية.
منسوب المياه ارتفع إلى 156 سنتمترا.
هذه أسوأ كارثة تشهدها المدينة السياحية منذ عشرات السنين.
حملت الأسر الأطفال على الأكتاف للمرور بالشوارع المحيطة.
لقي 5 أشخاص على الأقل حتفهم في إيطاليا نتيجة سوء الطقس.
السلطات حذرت الناس وطلبت منهم التزام البيوت.
ارتفعت المياه فوق 150 سنتمترا 5 مرات في تاريخ البلاد.
مشهد لم يحدث منذ سنوات عدة
لم تكف المنصات الخشبية لضمان عبور الناس.
وأدت الأمطار الغزيرة التي ترافقها رياح بلغت سرعتها 180 كلم في الساعة في بعض المناطق، إلى اضطرابات في حركة النقل.
وفي جنوى، أغلق المطار لفترة لأن المدارج غير سالكة بسبب مخلفات الأمطار والرياح والمدّ البحري.
وستغلق الثلاثاء المدارس في المدينة وكذلك في روما والعديد من المناطق الإيطالية.
وسُجّل مستوى تاريخي لـ”المياه المرتفعة” الاثنين في البندقية بسبب الأحوال الجوية السيئة بحيث بلغ 156 سنتمترا، ما أدى إلى إغلاق مؤقت لساحة القديس مارك.
كما تأثرت الدول المجاورة لإيطاليا بسوء الأحوال الجوية. ففي النمسا، تطاير قسم من سقف الحصن الأثري في سالزبورغ ليل الاثنين الثلاثاء بسبب رياح تجاوزت سرعتها 100 كلم في الساعة.
وأعلنت حال الإنذار في سهل بالجنوب قرب من الحدود الإيطالية حيث السدود مهددة بالانهيار بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها.
وقال مارتن غوغنبرغر مسؤول محلي عن فرق الإطفاء للاذاعة العامة: “لم أشهد شيئا كهذا منذ عقود”.
وفي سلوفينيا فقد شخص وفي كرواتيا غمرت المياه ميناء رييكا وتوقفت العديد من الرحلات البحرية.
وفي مقاطعة تيسان السويسرية قطعت عدة طرقات بعد أن غمرتها المياه أو سقطت عليها اشجار.
وفي فرنسا منعت الثلوج التي تساقطت في وسط البلاد أكثر من الفي سيارة من التحرك وحرمت 195 ألف منزل من الكهرباء.
وفي كورسيكا حرم 21 ألف منزل من الكهرباء الثلاثاء وأحصت السلطات الأضرار التي سببتها رياح بلغت سرعتها 160 كلم في الساعة.
وفي إسبانيا عرقل تساقط الثلوج شمالا حركة السير وبقي 4700 منزل بدون تيار كهربائي الثلاثاء وفقا للسلطات.
وفي جمهورية تشيكيا تأثرت حركة القطارات صباحا جراء الرياح القوية التي اقتلعت أشجارا سقطت على السكك الحديد وحرم 30 ألف شخص من التيار الكهربائي بحسب الشركة الوطنية للكهرباء.
