
Geneve
عبد الجبار أبوراس / الأناضول
نعت منظمتا العفو الدولية “أمنستي”، و”هيومن رايتس ووتش”، الجمعة، ناشط الحقوق السعودي عبد الله الحامد، إثر وفاته في أحد سجون بلاده.
وأعربت “أمنستي” في بيان، عن “صدمتها” لتلقي نبأ وفاة الحامد في سجون السعودية.
وقالت في البيان: “شعرنا بالصدمة عندما علمنا بوفاة الحامد، أثناء بقائه قيد الاحتجاز بسبب نشاطه السلمي”.
وأضافت أن “الحامد كان بطل حقوق الإنسان في السعودية، لا يعرف الخوف، وكان عازما على بناء عالما أفضل للجميع”.
وتابعت: “تعازينا لعائلته وأصدقائه الذين حرموا من وجوده على مدى السنوات الثماني الماضية نتيجة قمع الدولة اللاإنساني”.
من جانبها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية في بيان، إن “الناشط الحقوقي الحامد، قضى الأعوام الأخيرة من حياته في السجن بسبب نشاطه السياسي والحقوقي السلمي”.
وأضافت، أن “الحامد كان أستاذا جامعيا وإصلاحيا سياسيا دافع عن حقوق الإنسان لأكثر من 25 عاما، واحتجزته السلطات السعودية أكثر من ست مرّات منذ 1993”.
ونقل البيان عن مايكل بَيْج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “رايتس ووتش”، قوله “فقدنا أحد الوجوه القيادية التي أنارت حركة حقوق الإنسان بالسعودية”.
وأضاف بيج: “رسالة حامد والنشطاء الكثيرين الذين ألهمهم سيكملون المسيرة ويستمرّون في الحثّ على الإصلاح”.
وشدد على أنه “من غير المقبول أنّ الحامد أُرغم على قضاء سنواته الأخيرة في السجن، لمجرّد انتقاده انتهاكات السعودية المستشرية ضدّ حقوق الإنسان”.
وحتى مساء الجمعة لم تعلن الرياض رسميا نبأ وفاة الحامد (69 عاما) في سجنه.
وعلى نطاق واسع، تداول ناشطون وأكاديميون ومنصات حقوقية معارضة، نبأ وفاة الحامد إثر إهمال صحي، من بينهم حساب “معتقلي الرأي” الذي يتابع الوضع الحقوقي للسعوديين عبر تويتر، وعبد الله العودة، نجل الداعية الموقوف لدى المملكة، سلمان العودة.
واعتبر العودة عبر تويتر، أن وفاة الحامد الذي وصفه بـ”رمز الإصلاح” “فاجعة”.
ووفق بيانات وتقارير معارضة سابقة، كان الحامد المحبوس منذ 2013، بتهم بينها الدعوة إلى تظاهرات، تدهورت صحته منذ 9 أبريل/ نيسان الجاري.
والحامد، مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح، والمعتقلين السياسيين في تاريخ المملكة الحديث.