Bosnia and Herzegovina
توزلا / الأناضول
تطالب أمهات بوسنيات، فقدن أطفالهن وأزواجهن خلال الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا، بالعثور على أقاربهن، بعد 25 عاما من الحرب في بلادهن.
وفي اليوم الـ 11 من كل شهر، تنظم أمهات سريبرينيتسا بمدينة توزلا البوسنية، وقفتهن الاحتجاجية السلمية، للتذكير بالإبادة الجماعية التي وقعت يوليو/ تموز 1995، والتأكيد بمطالب العثور على أقاربهن المفقودين في المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدني قتلوا على يد القوات الصربية.
ودعت الأمهات اللواتي حملن لافتات كبيرة عليها صور ضحايا الإبادة الجماعية، الذين لم يعثر على جثثهم بعد 25 عاما، مؤكدات ضرورة استكمال أعمال البحث وتحديد هويات الضحايا.
ونيابة عن الأمهات، أكدت نورة بيغوفيتش، العضوة في جمعية نساء سريبرينيتسا، أنهن لن يتراجعن إطلاقا عن المطالبة بالعثور على جثامين أقاربهن، قتلى الإبادة الجماعية.
وأشارت بيغوفيتش إلى تراجع وتيرة أعمال البحث والحفر جراء تداعيات وباء كورونا خلال 2020.
وأكدت أنه بالإمكان القيام بأعمال الحفر وتحديد هويات الضحايا رغم الوباء، مضيفة “لقد مرت 25 عاما على الإبادة الجماعية، ومازال 1600 ضحية في عداد المفقودين، يبدو أنهم أوقفوا البحث باستخدام الوباء كذريعة”.
وذكرت أن أمهات سريبرينيتسا ينظمن وقفات احتجاجية كل شهر، للمطالبة بالعثور على المفقودين.
ولفتت بيغوفيتش إلى أن مراسم التأبين ودفن رفات الضحايا في 11 يوليو 2020، أقيمت بمشاركة محدودة بسبب الوباء، إضافة إلى تأجيل الجنازات لأن العديد من أقارب الضحايا لم يتمكنوا من الحضور.
يذكر أن السلطات البوسنية تعمل على مدار العام لاستخراج جثث ورفات الضحايا من المقابر الجماعية، والتحقق من هويتها ثم دفنها في مراسم شعبية.
ودخلت القوات الصربية، سريبرينيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا.
وارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة.