اليوم، يمارس معظم الناس حول العالم الرياضة، سواء كهواية أو بشكل احترافي. لذلك تم تصميم العديد من المنتجات المختلفة لتحسين الأداء الرياضي. وأحد أكثر هذه المنتجات شيوعًا هو الكرياتين. لذلك، نستعرض أنواع الكرياتين اليوم، إلى جانب خصائص واستخدامات كل نوع منها.

الكرياتين مركب نيتروجيني غير بروتيني. يمكن العثور عليه في العضلات، وفي المخ بكميات أقل. وأبرز المصادر الغذائية الطبيعية له هي اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.

الوظيفة الأساسية للكرياتين ترتبط باستلاقب الـATP (مادة توفر الطاقة خلال عملية الأيض)، وهو ما يحسن الأداء الرياضي بشكل كبير. ولكنه يُستعمل أيضًا لعلاج بعض اضطرابات المخ والفشل القلبي.

أنواع الكرياتين وخصائصها

لأنه مكمل غذائي ممتاز، تم إنتاج العديد من أنواع الكرياتين على مدار السنين. لكل نوع تركيب كيميائي مختلف لتحقيق أغراض معينة. نستعرض في القسم التالي الأنواع المتاحة.

مونوهيدرات الكرياتين

هذا هو مكمل الكرياتين الغذائي الأكثر شيوعًا بين الرياضيين، وهو النوع الأنقى من الكرياتين، وجميع الأنواع الأخرى مشتقه منه. هو فعال جدًا، وقد أظهرت الدراسات أنه يحسن العديد من جوانب الأداء الرياضي المختلفة، كالسرعة والقوة.

لا يحتوي هذا المركب عادةً على إضافات. لذلك، يتكون 88% منه من الكرياتين، و12% من الماء. ويمتلك القدرة على تمييه الخلايا، تقليل تلف الخلايا، وزيادة المخازن الداخلية للعضلات.

هيدروكلوريد الكرياتين

لأنه من أنواع الكرياتين الجديدة، لا تتحدث عنه إلا دراسات قليلة. ولكن، مزيج الكرياتين وحمض الهيدروكلوريد ينتج جزيء مستقر يتميز بكونه أكثر قابلية للذوبان بـ38 مرة بالمقارنة مع مونوهيدرات الكرياتين.

لذلك يستطيع الجسم امتصاصه بشكل أسهل. بالإضافة إلى أنه يمتلك نفس التأثير والتلف الكلوي عند استعمال يعد أقل احتمالًا.

غلوكونات الكرياتين

هذا المكمل الغذائي يتكون من جزيء كرياتين مربوط بجزيء جلوكوز. لذلك يتسم بسرعة امتصاصه في الأمعاء. بالإضافة إلى أنه يتحرك في مجرى الدم بشكل فعال.

أيضًا، هو أكثر فعالية في اختراق العضلات من مونوهيدرات الكرياتين، وذلك لأن الجلوكوز ينتج زيادة لحظية في الإنسولين.

فوسفات الكرياتين

فوسفات الكرياتين مركب كيميائي موجود في الجسم يوفر طاقة عالية القيمة، ولكن مستوياته منخفضة. لذلك، هو أحد أنواع الكرياتين الأكثر رواجًا.

يمتلك نفس وظائف مونوهيدرات الكرياتين، ولذلك هو مثالي لبناء الأنسجة العضلية. بالإضافة إلى أنه مصدر إضافي للطاقة، فيقلل الإجهاد خلال التمرين.

الكرياتين القلوي

هذا مزيج من مونوهيدرات الكرياتين ومساحيق قلوية. الفكرة الرئيسية خلف هذا المزيج هي رفع مستويات حموضة المركب لتحسين امتصاصه ومنع تكون الكرياتينين، مما يقلل أي تلف كلوي محتمل.

لفترة طويلة، كان يُعتقد أن هذا النوع يحقق نتائجًا أفضل من المونوهيدرات. ولكن، أثبتت دراسة حديثة أنه لا يوجد اختلافات كبيرة.

مالات الكرياتين

هذا مزيج بين 2-3 جزيئات كرياتين وحمض الماليك، وهو ما يجعله أكثر قابلية للذوبان ويزيد من قدرة الجسم على امتصاصه.

بالإضافة غلى ذلك، يزيد هذا المزيج من المقاومة، السرعة والقوة، دون التأثير على ضغط الدم أو مستويات الدهون.

إستر الكرياتين

ليس أكثر من مونوهيدرات كرياتين مؤستر بإيثانول أو ميثانول. تسهل هذه العملية عبور المركب من خلال أغشية خلايا العضلات. وهو ما يعني أنه يتم امتصاصه بسرعة كبيرة، ويحقق نفس النتائج بجرعات أقل.

سترات الكرياتين

هذا مزيج يتكون 40% منه من الكرياتين والباقي من حمض السيتريك، وهو ما يجعله المركب الأكثر قابلية للذوبان. وبفضل حمض السيتريك الذي يحتوي عليه، فهو ينتج الكثير من الطاقة العضلية.

ولأنه قابل للذوبان بشكل كبير، فإنه لا يتسبب في مشكلات المعدة. ولكنه أكثر تكلفة من الأنواع الأخرى.

استخدامات وأمان أنواع الكرياتين

يستخدم الرياضيين الكرياتين لتحسين سرعتهم، مقاومتهم وقوتهم. في الواقع، ينصح به الخبراء في رياضات ككرة القدم، القفز العالي، والتجديف. وذلك لأن فعالية مثبتة عن طريق الكثير من الأبحاث.

على الجانب الآخر، مكملات الكرياتين يمكن أن تحسن متلازمة نقص الكرياتين، الأخطاء الخلقية فيما يتعلق باستقلاب الكرياتين حيث لا يستطيع الجسم إنتاجه طبيعيًا. وبرغم أنه لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية، إلا أن بعض الأطباء يصفونه في حالات الفشل القلبي.

استهلاك أنواع الكرياتين المختلفة آمن، طالما تم ذلك على المدى القصير وبجرعات لا تتعدى 5 غرامات. ولكن، يجب استشارة طبيب متخصص قبل تناول أي مكملات غذائية، بما في ذلك الكرياتين.

موانع استعمال الكرياتين

أحد أول الأشياء التي تبرز فيما يتعلق بتناول الكرياتين هو التلف الكلوي. يجب الحذر الشديد عند استعمال هذا المكمل الغذائي إذا كنت تعاني من مشكلات في الكلى أو إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بها، خاصةً بسبب فرط البروتين.

على الجانب الآخر، يجب تجنب تناول الكرياتين مع عقاقير السمية الكلوية، أي القادرة على التأثير على وظائف الكلى. استعمال كلا المكونين في نفس الوقت يزيد من خطر الإصابة بالتلف.

موانع الاستعمال الأخرى تشمل استهلاك الكافيين بجانب الكرياتين. فتفاعلهما يمكن أن يقلل تأثير الحمض الأميني على العضلات.