‘);
}

النّفس

كان من الصّعب على العلماء والباحثين في مجال النفس البشريّة الإحاطة والإلمام بدراسة النّفس ومكنوناتها وخباياها، والسبب في ذلك لا يعود لقلّة المعلومات المتوفّرة عنها إنّما لكثرتها وتشعّبها وتناقضها؛ فالنّفس البشريّة تتصف بشدّة غموضها، وكلّما ظنّ الباحثون والمفكرون الفلاسفة أنّهم بلغوا حقيقتها وأحاطوا علماً بأسرارها تبيّن لهم أنّهم ما اكتسبوا إلا لقيماتٍ بسيطةٍ من خباياها، فما هي النّفس، وما أنواعها، وما حقيقة اختلافها عن الرّوح، وما مصيرها بعد الموت؟[١]

تعريف النّفس

النّفس البشريّة هي الجُزء المقابل للجسم في تشاركهما وتفاعلهما وتبادلهما المستمر، وهي جزءٌ مُحركٌ لنشاطاته بأنواعها، سواءً كانت إدراكيّةً، أم حركيّةً، أم انفعاليّةً، أم أخلاقيّةً.[١]