‘);
}

أهمية الزراعة في مصر

تكمن أهمية الزراعة في مصر في مساهمتها بشكلٍ كبيرٍ في الاقتصاد القومي، حيث يوفّر قطاع الزراعة وظائف لما يُقارب 25% من إجماليّ القوى العاملة في مصر، كما أنّه يُتيح العمل لنحو 37% من القوى العاملة النسويّة، وهو ما يُعادل الفرص التي يوفّرها قطاعا الصناعة والبناء معاً،[١] ويُشار إلى أنّ القطاع الزراعيّ في مصر يُعيل نحو 55% من السكان الذين يعيش أغلبهم في المناطق الريفية.[٢]

وفقاً للإحصائيات الحديثة فإنّ القطاع الزراعي يُساهم بنسبة 17% من إجمالي الناتج المحلي المصري؛[٢] وذلك لأنّه يُساهم بشكلٍ غير مباشر في إجمالي الناتج المحلي لقطاع الصناعة في مصر من خلال توفير المدخلات الرئيسيّة له، خاصةً في قطاعي المنسوجات والمواد الغذائيّة اللذين يُعدّا من أكبر قطاعات الصناعة في مصر حيث يعمل فيهما 29% من إجماليّ نسبة العمالة في القطاع الصناعيّ، إذ يعدّ القطاع الزراعيّ مصدراً مهمّاً لتوفير المواد الخام مثل القطن، [١] كما يُساهم بما نسبته 20% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.[٢]

يُعتبر الاستثمار في قطاع الزراعة المصري من أساسيّات النموّ في الدولة، ويُقاس مقدار نجاح عمليّة التنمية الزراعيّة بحجم الاستثمارات التي يجذبها القطاع وتوزيعها بين البرامج المختلفة لتحقيق أعلى كفاءة ممكنة؛[٣] لذلك تُشجّع الحكومة المصريّة الاستثمار في القطاع الزراعيّ من خلال فرض بعض السياسات المتعلّقة باستصلاح الأراضي الجديدة التابعة للمستثمرين، وذلك من خلال توفير خدمات البنية التحتيّة؛ كمياه الريّ، والطرق، والمرافق الأساسيّة، وتوفير خطوط ائتمان بتكلفة مناسبة، وإعفاء المستثمرين من الضرائب لعدّة سنوات،[٤] ويُشار إلى أنّ الاستثمارات في قطاعيّ الزراعة والريّ في مصر تُقدّر بنحو 6.1 مليار جنيه.[٥]