أهمية ثمرات الحياء في الدنيا والآخرة

ثمرات الحياء يزرقها الله للعبد المؤمن ذو الأخلاق الحسنة والفاضلة، فقد شرع دين الإسلام الأخلاق الفاضلة والزم العباد باتباع الخصال الحميدة، ويعد الحياء من

mosoah

ثمرات الحياء

ثمرات الحياء يزرقها الله للعبد المؤمن ذو الأخلاق الحسنة والفاضلة، فقد شرع دين الإسلام الأخلاق الفاضلة والزم العباد باتباع الخصال الحميدة، ويعد الحياء من هذه الأخلاق، سوا كان حياء من الله عز وجل أو من العباد، أو حتى من النفس، فإذا اتبع العبد خلق الحياء، رزق بالبعد عن المعاصي وارتكاب الذنوب واتباع الشهوات، وقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة بأنه خلق الإسلام، ويتناول موقع موسوعة موضوع عن الحياء في الدنيا والأخرة وأهميته في المجتمع الإسلامي السليم.

ثمرات الحياء

مفهوم الحياء

الحياء هو خلق يمنع صاحبه عن ارتكاب الأفعال القبيحة في حق غيره أو حق نفسه، ويقيه من اتباع الشهوات وخطوات الشيطان، وهو صفة من صفات المؤمن الصالح، كما رزق الله تعالى الأنبياء كلهم خلق الحياء، فُوصفت أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه حيائه أكثر وأشد من حياء الفتاة العذراء،وللحياء مكانة عالية في الإسلام، فأقرها النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه عندما قال: (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ ، أَوْ سَبْعُونَ شُعْبَةً ، فَأَرْفَعُهَا قَوْلُ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ).

اهمية الحياء

  • الحياء من صفات الخالق سبحانه وتعالى، فيستحي الله أن يرد سؤال عباده المسلمين عندما يرفعون يدهم إليه ويسألونه قضاء حاجتهم.
  • خلق الله الملائكة وزرع فيهم خلق الحياء، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف بأن الملائكة تستحي من سيدنا عثمان الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه.
  • يحب الله عباده الذي يتبعون خلق الحياء في القول والعمل، وإذا أحب الله عبده أجاب سؤاله وسخر الله الدنيا لإسعاده ورزقه الجنة في الدار الآخرة.
  • الحياء مفتاح لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ).

أنواع الحياء

ينقسم خلق الحياء لدى الإنسان إلى نوعين، وهم:

  • الحياء بالفطرة: هو عندما يولد الإنسان وخلق الحياء راسخ بداخله دون أي مجهود، فينعم الله عليه بالابتعاد عن ارتكاب المعاصي واتباع الشهوات.
  • الحياة المكتسب: هو أن يجاهد المسلم نفسه في الوصول إلى أعلى مراتب الإيمان منزلة عند الله، فيسعى لكسب رضا الله واجتناب الأفعال القبيحة، ويتعمق في العمل والقول بما شرع به دين الله عز وجل.

ثمرات الحياء في الدنيا والآخرة

  • دخول الجنة في الدار الآخرة، والرحمة من عذاب النار.
  • حب الناس للعبد المستحي الخلوق ورفع شأنه بينهم.
  • يقرب العبد من الله عز وجل، ويهجر المعاصي والفواحش والذنوب.
  • إذا استحي العبد من الله عز وجل، ستره الله فوق الأرض وتحتها.
  • الحياء صفة من صفات عباد الله المؤمنين الأبرار الذي يكسبون حب الله في الدنيا والآخرة.
  • يرزق الله صاحبه السمعة الطيبة بين الناس، والهيئة الوقورة أمام العباد والتواضع.
  • من ثمار الحياء، صيانة الأعراض وسترها، والوصول إلى أعلى مراتب شرف النفس والكرامة.
  • من يتحلى بخلق الحياء، يتبع المعروف ويأمر به، وينهي عن ارتكاب المنكرات.
  • يصبح المسلم المستحي قدوة يحتذي بها من العباد الآخرين.

الفرق بين الخجل والحياء

يختلط على الكثير من الناس مفهوم الحياء والخجل، فيتبع بعض الناس الخجل ظناً منهم أن له نفس معنى الحياء ومنزلته، إلا أن الحياء هو خلق كريم يتبعه عباد الله المؤمنون في تجنب ارتكاب الفواحش، والتزام طاعة أوامر الله سبحانه وتعالى والعمل فيما يرضيه، بينما الخجل خلق غير مستحب للعبد المسلم في بعض الحالات، فيجعل الإنسان أحياناً في حالة ضعف وغير قادر على إفادة غيره أو إفادة نفسه ومجتمعه، ويكون سلبياً في حل المشاكل وإدارتها، والمسلم القوي خير عند الله من الضعيف.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *