‘);
}

أهمية خطوط الطول ودوائر العرض

تعتبر خطوط الطول ودوائر العرض من المواضيع الرئيسية الّتي يتطرّق لها عِلم الجغرافيا؛ لكونها أحد فُروعه الأساسيّة، ومن الضروري على الجغرافي تحديدُ المواقع باستخدام هذه الخُطوط ومعرفة كيف يُقسِّم كلّ واحدٍ منها إلى أقسامه الفرعيّة؛ ليستطيعَ الاستدلال على المواقع والأماكن بدقّة، وقد قُسّمت الأرض إلى خطوط طول ودوائر عرض ليصبح بالإمكان تقصّي أماكن مُعيّنة عليها بسُهولة، وفي ظل التقدّم التكنولوجي الهائل حالياً أصبح بإمكان أي شخص تحديد أي موقع يريد باستخدام برامج تحديد الموقع العالمية، سواء كان هذا الموقع منزلاً أو شارعاً أو حديقة أو مطعماً، وتعملُ هذه البرامج على مُعظم الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، وتتوفَّرُ على العديد من التطبيقات الإلكترونية ومواقع الإنترنت، وهي تستفيدُ من خطوط الطول ودوائر العرض كوسيلةٍ أساسيّة في تحديد الأماكن، وتتألَّفُ شبكة تحديد المواقع الحديثة من ثلاثين قمراً صناعياً تدورُ حول الأرض على ارتفاع 20,000 كيلومتر.[١]

حساب خطوط الطول ودوائر العرض

تُحسب خُطوط الطول ودوائر العرض على كوكب الأرض من نقاطٍ مرجعيّة، إذ من الأسهل وُجود خطّ مُعيّن واحدٍ يمرّ بمُنتصف الأرض وتُحسب جميع الخطوط الأخرى بناءً عليه، بحسب عدد الدرجات التي تفصلُها عنه، أما في دوائر العرض فتكونُ النقطة المرجعيَّة هي خط الاستواء، والسَّببُ أنَّه في مُنتصف المسافة بالضبط بين محوريْ دوران الكرة الأرضيَّة، وتُحسَب دوائر العرض بحسب الدرجات التي تبعدُها شمال أو جنوب خطّ الاستواء. فعلى هذا الأساس يقعُ خطّ الاستواء عند الدائرة ذات درجة 0، وأما القُطبان الشمالي والجنوبي (أبعد البقاع عن خطّ الاستواء) فيقعان على دائرتيْ 90 درجة جنوباً وشمالاً.[٢] وعندما لا تكونُ الدرجات كافية لتحديد دقّة القياس، يتمُّ اللجوء إلى الدقائق والثواني القوسيّة، فالدقيقة القوسية هي جزءٌ من 60 من الدرجة، والثانية القوسية هي جزءٌ من 60 من الدقيقة (أو جزءٌ من 3600 من الدرجة).[٣]