أهم النصائح للتخلّص من التوتر والاضطراب خلال ساعات العمل

إنّ التوتر الذي يتعرّض له الإنسان خلال ساعات العمل يؤثر سلبًا على حياته النفسيّة وقدرتهِ على تحقيق النجاح والتألق المهني، وعادةً ما يحدث هذا التوتر والاضطراب بسبب ضغوط العمل، ومرافقة الإنسان لبعض زملاء العمل السلبيين الذين ينشرون طاقةً سلبية تعكر جو العمل وتسيئ لنفسيّة الموظفين، فيما يلي سنقدّم لك مجموعةً من الإرشادات المهمة التي ستُساعدك على التخلّص من التوتر والاضطراب خلال ساعات العمل.

Share your love

أولًا: تعريف التوتر، أعراضه، وأنواعه

يُعرّف علم النفس التوتر النفسي على أنّه شعور الإنسان بالكثير من الضغط والاضطراب والإجهاد وعدم التوازن الذي ينعكس سلبًا على مختلف أمور الحياة، والحالة البدنية للإنسان، وللتوتر أعراض عديدة تظهر بشكلٍ واضح على الإنسان، كالعجز، القلق، العصبيّة، التهيُج، فقدان الشهيّة، الإصابة بالاكتئاب، الإرهاق، التعب، العزلة، بالإضافة لبعض الاعراض الفسيولوجيّة، كارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، الأرق، الطفح الجلدي، الصداع، الأوجاع الهضميّة، واضطراب عام في وظائف القلب.

أمّا أنواع ودرجات التوتر فهو:

  • التوتر بالغ الشدة، وهو الذي يُصيب الإنسان نتيجة التعرّض لصدمات كبيرة في الحياة، كالإصابة ببعض الأمراض، أو وفاة أحد الأحبة.
  • التوتر الشديد، وهو الذي يحدث نتيجة بعض التغيُّرات الطارئة التي تصيب حياة الإنسان، كالسفر، أو تغيير العمل.
  • التوتر المعتدل، وهذا التوتر يحدث نتيجة المشاجرات، والنزاعات في العمل أو المنزل.
  • التوتر الخفيف، وهذا التوتر يحدث نتيجة دخول بعض التغيُّرات البسطة إلى حياة الإنسان الروتينيّة.

ثانيًا: أسباب التوتر خلال ساعات العمل

  • التأخر عن أداء الأعمال الواجبة، وعدم تسليمها في الوقت المناسب ممّا يُعرّض الإنسان للقلق والتوتر.
  • انتشار الأجواء السلبية في العمل والمشاحنات.
  • صعوبة الأعمال وتراكم المهمام الكثيرة.
  • وجود زملاء عمل سلببين ومزعجين.
  • التعامل مع شخصيات صعبة من المراجعين.
  • انعكاس المشاكل العائليّة على جو العمل.
  • تصفح الإنترنت والأخبار السياسيّة والبيئة المزعجة التي تنعكس على نفسية الإنسان في العمل.
  • تناول المشروبات المنبهة والتي تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين الضّار الذي يُسبب توتر الأعصاب.
  • اضرار الإنسان على العمل في مجال لا يُحبهُ ولا يؤمن له السعادة النفسيّة.
  • الظروف الاقتصادية الصعبة، وعدم الاكتفاء المادي في العمل.
  • عدم توفر ظروف الراحة في العمل.
  • تداخل مسؤوليات الموظف مع بعضها، مما يؤدي لازدياد الضغط عليهِ.
  • سوء العلاقة بين الموظفين وصاحب العمل أو المدير.
  • الافتقار لروح التعاون المشترك بين الموظفين.
  • تهميش قدرات الموظف وعدم تقديم المكافآت المادية والمعنوية له.


اقرأ أيضاً:
سلبيات وإيجابيات التوتر والانفعال!


ثالثًا: نصائح مهمة للتخلّص من التوتر والضغط خلال العمل

1- تدوين الضغوط:

لتتخلّص من كل الضغوط التي تسبب لك التوتر خلال ساعات العمل، عليك أن تدونها على ورقةٍ صغيرة، وأن تعمل على معالجتها بشكلٍ تدريجي، لتتحلّى بالمزيد من الراحة النفسيّة خلال العمل.

2- تمتع بالإيجابيّة:

عليك أن تسلط نظرك إلى كل الأشياء الإيجابيّة الموجودة في العمل، بغض النظر عن كل الأمور السلبيّة الموجودة فيهِ، وذلك لأنّ الإيجابيّة عادةً ما تنعكسُ على جو العمل بشكلٍ عام، وتبعد التوتر والاضطراب عنه.

3- تعزيز العلاقات:

عليك أن تعزز من علاقاتك مع أفراد أسرتك وأصدقائك في العمل، وأن تعالج كل مشاكلك معهم بأسلوب الحوار الراقي والنقاش البنّاء والمرن، بعيدًا عن كل أشكال الصراع والمشاكل.


اقرأ أيضاً:
6 نصائح نحو علاقات اجتماعية أفضل


4- تنظيم الوقت:

يلعب الوقت دورًا أساسيًا في حياة الإنسان الشخصيّة والعمليّة، لهذا عليك أن تعمل على تنظيم وقتك بشكلٍ جيد خلال اليوم، وأن تنجز أعمالك في الوقت المناسب دون أي تأخير أو تأجيل، وذلك لأنّ التأخّر في إنجاز الأعمال يؤدي إلى تراكمها وبالتالي إصابتك بالتوتر والاضطراب.

5- التحلّي بالهدوء:

مهما تراكمت الأعمال، ومها تعرضت لمواقف صعبة في العمل، عليك أن تتحلّى بالهدوء التام، وأن تبتعد عن التعاطي مع الأمور بعصبيّة كبيرة، وتأكد بأن هذا الهدوء سينعكس بشكلٍ إيجابي على جوّ العمل وعلى علاقاتك مع الآخرين.

6- تخلّص من كل الأخطاء:

إنّ ارتكابك للأخطاء خلال العمل سيُعرّضك حتمًا للعديد من المشاكل والخلافات التي ستنعكس على نفسيتك لتُسبّب لك التوتر والاضطراب النفسي، لهذا عليك أن تتخلّص من كل الأخطاء التي ترتكبها بشكلٍ سريع، عن طريق معالجتها وعدم تكرارها مرةً أخرى.

7- تحلّى بالنشاط:

إنّ الكسل هو عدو النجاح الأول، لهذا عليك أن تتخلّى عن الكسل، وأن تحرص على العمل بكل نشاط ومثابرة واجتهاد، وتعلّم أهمية تحمّل المسؤوليّة التي ستنجح من خلالها في تحقيق النجاح العملي والمحافظة على صحتك النفسيّة خلال ساعات العمل.

8- تحسين قدراتك المهنية:

لكي لا تتعرّض لأي نوع من ضغوطات العمل التي تسبب لك القلق والتوتر، عليك أن تعمل على تحسين قدراتك المهنية وتطويرها بشكلٍ مستمر، ويكون هذا عن طريق التسجيل في دوراتٍ خاصة لدعم المهارات وبالتحديد في المجال الذي تعمل به، بالإضافة لحضور الدورات التعليميّة، التي تعمل على دعم قدراتك المهنية وتطويرها.

9- الفصل بين حياتك العمليّة والشخصيّة:

يتعرّض الإنسان في حياته للعديد من المشاكل الأسرية الخاصة التي قد تنعكس على حياته العمليّة لتسبّب له التوتر والقلق خلال ساعات العمل، لهذا ننصحك بأن تفصل حياتك المهنية عن حياتك الشخصيّة، وألّا تسمح لمشاكلك العائليّة بأن تؤثر على عملك وقدرتك على تنفيذ المهام المطلوبة منك.


اقرأ أيضاً:
5 نصائح لتحقيق التوازن بين عملك وحياتكَ الشخصيّة


10- التعبير عن المشاعر المكبوتة:

في حال كنت تعاني من بعض المشاكل في العمل، عليك أن تُفصح عنها بدلًا من كتمانها والسماح لها بأن تسبب لك التوتر النفسي، ويكون هذا عن طريق الجلوس مع مدير العمل، وطلب المساعدة منه.

11- أخذ قسط من الراحة خلال العمل:

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالكثير من التعب والإرهاق والضغط النفسي خلال ساعات العمل، وهذا ما يُسبب له التوتر النفسي الذي ينعكس على أدائهِ المهني، لهذا ننصحك بأن تأخذ قسطًا من الراحة خلال ساعات العمل لكي تستعيد من خلالهِ قوتك وعزيمتك.

12- ممارسة تمارين التنفس:

تساعد تمارين التنفس والاسترخاء على إخراج كل الطاقة السلبيّة المكبوتة في الجسم، والمسؤولة عن إصابة الإنسان بالتوتر والقلق، لهذا عليك أن تمارس تمارين التنفس والاسترخاء خلال ساعات العمل لعدة دقائق، وذلك عن طريق إغماض العينين وأخذ شهيق عميق لعدة ثواني، وإخراج الهواء عن طريق الزفير، وتكرار هذهِ العملية لمدة ثلاث دقائق.

13- الرفض وقت الضرورة:

لكي لا تتعرّض لمشكلة الضغط النفسي خلال ساعات العمل عليك ألّا تتحمل مسؤوليّة كبيرة تفوق قدرتك على التحمّل، كأن تعمل مثلًا لساعاتٍ إضافيّة، أو أن تتسلم مهام يوميّة زائدة عن مهامك وأعمالك.

14- مضغ العلكة:

في حال تعرّضت لأي موقف مزعج وأي توتر خلال ساعات العمل ننصحك بأن تسارع إلى مضغ العلكة، وذلك لأنّ عملية المضغ تساعد على التخلص من كافة مشاعر التوتر والسلبيّة التي قد يختزنها جسم الإنسان.

15- أخذ إجازة بسيطة:

في حال كنت تعاني من التراجع النفسي والتوتر خلال العمل عليك أن تأخذ قسطًا من الراحة أو الإجازة البسيطة لعدة أيّام، ريثما تستعيد قوتك وعافيتك الذهنيّة لتعود بنشاط وحيويّة وراحة إلى العمل.

16- زرع الزهور والنباتات في المكتب:

تساعد الزهور والنباتات على بث الإيجابيّة والسعادة والراحة النفسيّة داخل الإنسان وبشكلٍ خاص في مكان العمل، لهذا عليك أن تضع بعض النباتات الطبيعيّة أو الزهور الطبيعيّة في المكتب المخصص للعمل، وذلك لكي تنشر الإيجابيّة وتحمي نفسك من التعرض للتوتر خلال ساعات العمل.

17- الاستماع للموسيقى:

إنّ الموسيقى تساعد على استرخاء نفسيّة الإنسان وبث الراحة والإيجابيّة فيها، لهذا في حال كنت تعاني من ضغوط في العمل، ننصحك بأن تستمتع إلى أي نوع من الموسيقى الهادئة المفضلة لديك، لعدة دقائق إلى أن تتحسن نفسيتك وترتاح.

18- ابتعد عن الأشخاص السلبيين:

في كل مكان عمل ينتشر العديد من الأشخاص والزملاء السلبيين الذين يؤثرون سلبًا على جو العمل وعلى نفسيّة كل الأشخاص المحيطين بهم، لهذا عليك أن تبتعد قدر المستطاع عن مرافقة الأشخاص السلبيين أو الدخول معهم بأي حوار كان خلال ساعات العمل، وذلك لكي تحافظ على استقرار نفسيتك وإيجابيتك.

19- ممارسة التمارين الرياضيّة قبل العمل:

قبل التوجه إلى العمل عليك أن تمارس بعض التمارين الرياضيّة الخفيفية التي تساعد على التخلّص من كل عوامل القلق والتوتر، وبشكلٍ خاص رياضة المشي لمدة نصف ساعة في الهواء الطلق.


اقرأ أيضاً:
10 فوائد صحيّة مهمة تمنحُها الرياضة لجسم الإنسان


20- التخفيف من المنبهات:

تؤثر المنبّهات بشكلٍ سلبي على صحة الإنسان النفسيّة وتسبب له التوتر والقلق خلال ساعات العمل، لهذا عليك أن تقلل قدر المستطاع من تناول المشروبات المنبهة، كالشاي، أو القهوة، وأن تكتفِ فقط بشرب كوب واحد صغير من القهوة.

21- النوم والابتعاد عن السهر:

لكي لا تصاب بالتوتر والقلق خلال ساعات العمل، عليك أن تحصل على ساعاتٍ من النوم المريح خلال الليل، وأن تبتعد عن السهر الذي يجعلك تشعر بالتعب والإرهاق خلال العمل.

22- ممارسة تمارين اليوغا قبل العمل:

قبل القدوم إلى العمل عليك أن تحرص على ممارسة القليل من تمارين اليوغا التي تساعد على استرخاء الأعصاب وبثّ الراحة داخل جسم الإنسان، وبذلك فهي تعمل وبفعالية على التخلص من كافة عوامل القلق والتوتر النفسي الذي قد يتعرض له الإنسان خلال العمل.


اقرأ أيضاً:
تمارين اليوغا والتنفس وفوائدها للصحة


رابعًا: أطعمة تساعد على التخفيف من التوتر خلال العمل

1- الأوراق الخضراء:

تحتوي الأوراق الخضراء على العديد من العناصر الغذائيّة التي تساعد على مقاومة الاكتئاب النفسي، والتخفيف من حدة التوتر الذي يُعاني منه الإنسان في حياتهِ العمليّة، كالمغنيسيوم، البوتاسيوم، ومضادات الأكسدة.

2- البروتينات:

تساعد البروتينات على تحسين نفسية الإنسان وبث الإيجابيّة فيها، وذلك لأنّها تحتوي على كمية من الأحماض الدهنيّة التي تحسن من وظائف المخ والدماغ، لهذا ننصحك بأن تتناول خلال ساعات العمل كميات يوميّة من البروتينات الطبيعية كالمكسرات بأنواعها المختلفة، البيض، الحليب، والأجبان.

3- الفاكهة:

تتميّز الفاكهة باحتوائها على الكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة التي تحسن من عمل الدماغ والمخ لدى الإنسان، لهذا عليك أن تواظب على تناول الفاكهة الموسميّة خلال ساعات العمل، كالتفاح، الموز، الفراولة، الأنانس، الكيوي، التمر، والبرتقال.

4- شاي الأعشاب الطبيعيّة:

تساعد الأعشاب الطبيعيّة على استرخاء الأعصاب وحمايتها من الإصابة بالتوتر والقلق خلال ساعات العمل، لهذا عليك أن تتناول كوب أو كوبين من شاي الأعشاب الطبيعيّة خلال ساعات العمل كشاي النعناع، شاي اليانسون، وشاي الميرميّة.

5- تناول الشوكولا:

تساعد الشوكولا على تحسين صحة الإنسان النفسيّة وإزالة التوتر والقلق عنه، لهذا من الضروري أن تتناول قطعة صغيرة من الشوكولا السوداء يوميًا خلال ساعات العمل.

6- تناول كوب من عصير البرتقال:

يحتوي عصير البرتقال على كمية وفيرة من الفيتامينات التي تنشط الجسم، وتساعد على بث الراحة داخل الإنسان، ومن هنا ننصحك بأن تتناول كوب من عصير البرتقال الطازج إن كان في العمل، أو قبل التوجهِ إليهِ.

 

هذهِ هي النصائح الأساسيّة التي يجب أن تتقيّد بها لتحفاظ على نشاطك خلال ساعات العمل، ولتتخلّص من مشاعر القلق والتوتر والاضطراب النفسي.

 

المصادر:

  1. ويكيبيديا
  2. 10 آليات تقلل من التوتر في العمل
  3. التوتر في العمل
  4. كيف تتعامل مع التوتر في العمل
  5. 6 طرق للتغلب على التوتر في العمل
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!