طرائف العرب ، العرب هم أهل الطرائف والنوادر، والتاريخ زاخر بالقصص الممتعة والحكايات الطريفة التي كانت تحدث مع العلماء والخلفاء قبل عامة الناس، وفي هذا المقال نورد لكم بعض تلك الطرائف متنوعة الوقائع، والأحداث العجيبة، فلمزيد من التفاصيل تابعونا على موسوعة في طرائف العرب.
أهم طرائف العرب من العلماء
يقول الإمام الشافعي: كنا في سفر بأرض اليمن، فوضعنا الطعام للعشاء، فحضرت صلاة المغرب والطعام جاهز، فتركنا الطعام وأقمنا الصلاة، وكان الطعام دجاجتين، فأتى ثعلب ونحن نصلي، وأخذ دجاجة وهرب.
فلما انتهينا من الصلاة، أسفنا على الدجاجة، وقلنا: حرمنا طعامنا، وبينما نحن كذلك إذ جاء الثعلب وفي يده الدجاجة، نراه من بعيد، ووقف بعيدًا عنها، فهجمنا عليها، فهرب الثعلب، قلما وصلنا إليها إذا هي ليفة على شكل دجاجة وليست دجاجة، وبينما نحن نضحك على ذلك، كان الثعلب قد ذهب وأخذ الدجاجة الثانية وهرب بها، فضحك علينا الثعلب، ونحن من كبار العلماء.
من طرائف الشعراء العرب
كان أبو نواس خارجًا من دار الخلافة، فتبعه الشاعر الرقاشي وقال له: أبشر يا علي إن الخليفة قد ولاك في هذه الساعة ولاية، قال أبو نواس وما هي ويلك؟ قال الرقاشي: ولاك على القردة والخنازير، فقال أبو نواس: إذن اسمع وأطع.
ومن نوادر الشعراء ما روي أن حافظ إبراهيم وجد صديقه أحمد شوقي في يوم من الأيام حزينًا عابثًا فقال:
يقولون: إن الشوق نار ولوعة فما بال شوقي اليوم أصبح باردًا
فرد عليه أمير الشعراء:
استودعت إنسانًا وكلبًا وديعةً فخانها الإنسان والكلب حافظ
من طرائف العرب في النساء
يحكى انه في قديم الزمان كان هناك رجل أقسم ألا يتزوج حتى يكتب ويحصي جميع مكائد النساء، فلما انتهى من ذلك، وبينما هو في طريق العودة مر بقرية يعرف شيخها، فقال أسلم عليه ثم أمضي، فاستضافه الشيخ، ونادى زوجته وقال لها: أكرميه، فاما قدمت له الطعام ورأت ما عنده من الكتب، سألته عنها فأجابها بأنه ما جمعه من مكائد النساء، فقامت تتمشى أمامه، فهم بها، فقالت له: ما رأيك يا بائس يا غدار أصيح على من بالخارج فيقطعوك إربًا، والرجل يقول: يا أميرة العرب والله ما كان هذا في بالي، ثم صاحت ورفست الرجل فسقط على الطعام، فدخل القوم وشيخ الرجل، فقالت: لقد قدمت له الطعام، فأكل وغص فخفت عليه فركلته فسقط على الطعام.
وفي الصباح دخلت عليه وقالت له: اسمع يا هذا، والله لو عشت مثل عمر آدم، وكنت مثل قارون مالًا ما كتبت ربع مكائد النساء، ثم قام الرجل فمزق كل الكتب التي كبها، وسافر إلى أهله.
من نوادر وطرائف الحكماء
قال الحميدي: كنا عند سفيان بن عيينة، فحدثنا بحديث زمزم أنه لما شرب له، فقام رجل من المجس، ثم عاد، فقال له: يا أبا محمد، أليس الحديث الذي حدثتنا في زمزم صحيحًا؟ فقال: نعم، قال: فإني قد شربت الآن دلوًا من زمزم على أنك تحدثني بمائة حديث، فقال سفيان: اقعد، فحدثه بمائة حديث.
من نوادر العرب الأذكياء
جاء رجل إلى آخر يطلب الأجرة عن دار كان قد أجرها له، فقال المستأجر يشكو: أعطيك الأجرة ولكن اولًا أصلح هذا السقف، فإنه يهتز ويتفرقع، فقال صاحب الدار: لا تخف، فإنما يسبح السقف من خشية الله، فقال المستأجر: نعم، لكني أخشى أن يدركه الخشوع فيسجد.
كان ذلك حديثنا عن طرائف العرب. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.