أهم معلومات عن سكرات الموت ، الكثير منا في غفلة عن سكرات الموت ، ولا يعلم عنها ما يجب أن يعلمه، ولذلك؛ نمنحكم اليوم أهم معلومات عن سكرات الموت ، والتي تحدث لجميع المخلوقات وكل نفس ذائقة الموت أثناء احتضارها وتسليم روحها إلى خالقها، مع الاعتبار أن جميع سكرات الموت التي يتعرض لها الكافر تختلف عن التي يتعرض لها المؤمن وجاء في قوله تعالى(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)صدق الله العظيم.
وبالنظر إلى المؤمنين فكل منهم يتعرض لسكرات الموت أشد من الآخر استناداً لما فعله في دنياه من أعمال، ولذلك نوضح لكم بعض المعلومات عن سكرات الموات.
أهم معلومات عن سكرات الموت
تعني بأنها ضيق الموت وغفلته وشدائده التي تنال من المخلوقات قبل خروج روحها من الجسد، والسكر كما ذكر في فتح الباري هو حالة تعرض بين الإنسان وعقله، وتطلق على شارب المنكر أو كل ما يذهب عقل الإنسان وتجعل مُسكر، فهي تجعل الإنسان في غيبوبة ولكنها تكون من أشد غيبوبة يدخل في الإنسان وأكثرهم رهبة وخوف لأنه يعلم إنه على أبواب الموت ويرى أن عمره ينتهي في هذه اللحظة بالإضافة إلى إنه يقال أن الإنسان عندما تصيبه سكرات الموت يرى ملك الموت قادماً ليأخذ روحه.
علامات سكرات الموت
- عند سكرات الموت ينفذ الأكسجين من جسم الإنسان نهائياً، ويؤدي ذلك إلى تشنجات في كل أعضاء الجسد بداية من القدم حتى الرأس.
- ينهار الإنسان ويسقط فاقداً الوعي وقدراته بسبب رؤيته لملاك الموت
- يصيب بالغثيان ولم يستطيع وصف ما يراه لأنه يفقد القدرة على الكلام من هول ما يراه
- يحدث اضطراب في نبضات قلبه
- يفقد القدرة في التحكم في نفسه ويفقد وعيه شيئاً فشيئاً ويعود ثم يفقده مجدداً
- توقف أعضاء الجسد التي تساعده على الحياة تدريجياً
- ثم تبدأ الروح تخرج في سكينة واسترخاء من القدم وتنسحب تدريجياً حتى أخر جزء تخرج منه الروح وهو الفم ثم يشهق الإنسان أخر شهقة في حياته وتكون قوية وشديدة؛ ويتحول كل شيء في جسده إلي وضع السكون التام
- وتكون روح الإنسان ارتفعت إلى الحجاب الأعلى الذي جعله الله حاجزاً بينه وبين رؤية الملائكة والشياطين والجن، وعندما تخرج الروح يرى الإنسان كل مخلوقات الله تعالى بوضوح حيث يتلعثم الإنسان ولا يستطيع الكلام لأنه في هذه الحالة يرى ملك الموت والملائكة الموكلون قادمين لأخذ روحه وعلى حسب أعماله في حياته يخاف خوفاً شديداً أو يستبشر ويكون وجهه بشوش مطمئناً.
سكرات الموت في الإسلام
بعد خروج الروح من جسد الإنسان تشاهد ثلاث مراحل من الموت وهم سكرات الموت وضمة القبر وحال الجسد بعد الموت.
سكرات الموت
ذكر الله في القرآن الكريم أن كل نفس ذائقة الموت وكل مخلوق حي سيقابل ملك الموت ولا نقاش في ذلك، وتصطحبها العلامات التي سبق ذكرها، بالإضافة إلى غياب العين وسكون القدم وميل الأنف وانخساف الصدغين.
ضمة القبر
بعد مفارقة الروح للجسد، يأمرنا الإسلام بتغسيل الميت ومن ثم نكفنه ونضعه في قبره، ومن ثم تأتي ضمة القبر وهذه لا مفر منها لأنها نهاية طريق كل مخلوق في هذه الحياة فيرجع من حيث ما جاء.
حال الإنسان بعد الموت
يصعدون الملائكة بروحه إلى سبع سموات ليقابل الله عز وجل وإن كان الميت عمله صالح في الدنيا تستقبله الملائكة ببهجة وفرحة وسعادة حيث يتباهون بعبد الله المؤمن ويطلقون عليه أجمل الأسامي، ثم يقول الله سبحانه وتعالى “أكتبوا كتاب عبدي في عليين ثم أعيدوه إلى الأرض” ثم تعود الروح إلى القبر لتثبيته وتسأله من هو الله فيقول ربي، ثم يسأل ثانية ما هو دينك؟ فيقول ديني هو الإسلام، فيسأل ثالثاً من رسولك؟ فيقول رسولي هو محمد صلى الله عليه وسلم، فيردون أن تسكن الروح بطمأنينة وسكينة بجنات الخلد في سلام.
وكانت ذلك أهم معلومات عن سكرات الموت المُخيفة والذي ذكرها الله في آياته الكريمة، ووضحنا حقيقة سكرات الموت بالنسبة للإنسان المؤمن والكافر، وأتمنى أن يرزقكم الله جميعكم بجنة الخلد ونعيمها.



