أورام الكبد وعلاجها
}
أورام الكبد
الكبد هو أكبر عضو غدّي في الجسم، ويؤدّي وظائف مهمّةً مختلفةً للحفاظ على الجسم خاليًا من الفضلات والمواد الضارّة، وهو موجود في الربع العلوي الأيمن من البطن أسفل الأضلاع مباشرةً، ويتحمّل الكبد مسؤولية إنتاج الصفراء، وهي مادّة تساعد على هضم الفيتامينات، والدّهون، والمواد المغذّية الأخرى، ويقوم هذا العضو الحيوي أيضًا بتخزين المواد المغذية، مثل الجلوكوز، إذ يستمرّ إمداد الجسم بالغذاء حتّى عند عدم تناول الطعام، وقد يصاب الكبد بالعديد من الأمراض، أحدها سرطان الكبد، الذي يدمّر خلايا الكبد ويتداخل مع قدرة الكبد على العمل بصورة طبيعيّة.
يُصنّف سرطان الكبد بصورة عامّة أنّه أوّلي أو ثانوي، إذ يبدأ سرطان الكبد الأولي في خلايا الكبد، بينما يتطوّر سرطان الكبد الثانوي عند انتشار خلايا السرطان من عضو آخر إلى الكبد، وعلى عكس الخلايا الأخرى في الجسم يمكن أن تنفصل الخلايا السرطانية عن المكان الرّئيس الذي يبدأ منه السرطان، إذ تنتقل الخلايا إلى مناطق أخرى من الجسم عبر مجرى الدّم أو الجهاز اللمفاوي، وتتجمّع الخلايا السّرطانية في النهاية في عضو آخر من الجسم وتبدأ بالنّمو هناك[١].
‘);
}
علاج أورام الكبد
يعتمد علاج سرطان الكبد على شدّة الحالة وتطوّرها، ويكون العلاج أسهل عند اكتشافه في مراحله الأولى، وتشمل الخيارات العلاجيّة ما يأتي[٢]:
- استئصال الكبد الجزئي: يكون ذلك باستئصال جزء الكبد الصغير المصاب بالسرطان وإزالته جراحيًا، مع مراعاة ترك النسيج الصحي الكافي لأداء وظائفه الضرورية بعد العملية، وقد يقرّر الطبيب ذلك أثناء الجراحة، وقد يتمّ إلغاء الإجراء في منتصف العملية إذا كان الخطر على المريض أكبر من اللازم، ويُجرى هذا النوع من العمليات فقط للأشخاص الذين يعانون من ضعف في وظائف الكبد، إذ لا يعدّ هذا الإجراء غالبًا خيارًا؛ لأنّ السرطان يكون قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الكبد أو أعضاء أخرى في الجسم، ويمكن لجراحة الكبد أن تؤدّي إلى حدوث نزيف مفرط ومشكلات تجلّط الدّم، وكذلك الالتهابات والالتهاب الرئوي.
- زراعة الكبد بالنقل: ينبغي عدم إجراء زراعة الكبد للأشخاص الذين لديهم ورم أكبر من 5 سم، أو عدّة أورام أكبر من 3 سم، إذ يكون خطر عودة السرطان أكبر من المجازفة بزراعة الكبد، ومع عمليّة الزّرع الناجحة تقلّ احتمالية عودة السرطان بنسبة كبيرة، ويمكن استعادة الوظيفة الطبيعيّة، ومع ذلك يمكن لنظام المناعة رفض العضو الجديد ومهاجمته كجسم غريب، كما قد تؤدّي الأدوية المثبطة للجهاز المناعي لتقبّل الكبد الجديد إلى إصابات عدوى خطيرة.
-
علاج الأورام المستعصية: تكون فرصة المصابين بسرطان الكبد منخفضةً للغاية للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك توجد خطوات يمكن اتخاذها لعلاج أعراض السرطان وإبطاء نمو الورم، وذلك كما يأتي:
- العلاج بالاستئصال، إذ يجري حقن المواد مباشرةً في الورم، ويمكن أيضًا استخدام الليزر وموجات الراديو.
- العلاج الإشعاعي، يجري توجيه الإشعاع إلى الورم، ممّا يؤدّي إلى قتل عدد كبير من خلاياها، وقد يصاب المرضى بالغثيان والتقيّؤ والتّعب.
- العلاج الكيميائيّ، يجري حقن الأدوية في الكبد لقتل الخلايا السرطانية، ويُمنَع تدفّق الدّم للورم جراحيًا أو ميكانيكيًا، وتُعطى الأدوية المضادة للسرطان مباشرةً في الورم.
أعراض أورام الكبد
لا تظهر العلامات والأعراض عادةً على معظم الأشخاص في المراحل المبكرة من سرطان الكبد الرّئيس، وعندما تظهر العلامات والأعراض قد تشمل ما يأتي[٣]:
- فقدان الوزن دون التخّطيط لذلك.
- فقدان الشهية.
- ألم في الجزء العلوي من البطن.
- الغثيان والتقيّؤ.
- الضّعف العامّ، والشعور بالإرهاق والتعب.
- انتفاخ البطن.
- اصفرار لون الجلد وبياض العين.
- براز لونه أبيض.
المراجع
- ↑Verneda Lights and Elizabeth Boskey, PhD (8-2-2016), “What Is Liver Cancer?”، www.healthline.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑Christian Nordqvist (19-12-2017), “Treatment”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑“Symptoms”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-7-2019. Edited.