أورام بطانة الرحم
}
أورام بطانة الرحم
الرحم هو عضو مجوّف كمّثري الشكل، يقع في منطقة الحوض للمرأة، وهو العضو الذي ينمو فيه الجنين حتّى الولادة، ويتشكّل من طبقةٍ خارجية تتشكّل من عضلات قوية، تنقبض أثناء المخاض لإخراج الطفل، وطبقة داخلية تبطن الأنسجة الداخلية وتسمّى بطانة الرحم، وتكون بطانة الرحم ليّنةً وإسفنجيّةً تنسلخ كلّ شهر في موعد الدورة الشهرية.
يمكن أن تصاب بطانة الرحم بالعديد من الحالات المرضيّة، منها الأورام، وهي أكثر أنواع أمراض الأعضاء التناسلية الأنثوية شيوعًا، إذ يحدث سرطان بطانة الرحم عندما تخضع خلايا بطانة الرحم لتغيير تنكّسي أو تحوّل خبيث، وتبدأ بالنّمو والتكاثر دون السيطرة عليها، ومع نمو الخلايا وتكاثرها فإنّها تشكّل كتلةً تسمّى السرطان أو الورم الخبيث، ويعدّ ذلك خطيرًا؛ لأنّه يتغلّب على الخلايا السليمة عن طريق أخذ مكانها والأكسجين والمواد المغذية التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة وتعطيل وظيفتها، ويمكن أيضًا أن ينتشر إلى أعضاء أو أنسجة أخرى مسبّبًا الضّرر، وليست جميع الأورام سرطانيّةً، ويمكن أن تنشأ الأورام الحميدة في الرحم دون أن تنتشر إلى أيّ مكانٍ آخر في الجسم.
‘);
}
أمّا الأورام الخبيثة فيمكن أن تبدو غير طبيعيّة للغاية، وتنمو بسرعة وبطريقة خاطئة، وتنتشر إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى، وقد تتعدّى الأورام السرطانية وتغزو الأعضاء المجاورة أو الغدد الليمفاوية، أو قد تدخل مجرى الدّم أو الممرّات السائلة اللمفاوية، ويمكن أن تنتشر إلى العظام أو الأعضاء البعيدة، مثل الرّئتين، ويحدث سرطان الرحم غالبًا عند النساء في سن الإنجاب وما فوق، وتحدث حوالي ربع الحالات قبل انقطاع الطمث، لكن غالبًا ما يتمّ تشخيص المرض لدى النساء في الخمسينات أو الستينات من العمر[١].
أعراض أورام بطانة الرحم
يعدّ النزيف المهبلي غير الطّبيعي أكثر الأعراض شيوعًا لسرطان بطانة الرحم، ويمكن أن تشمل الأعراض ما يأتي[٢]:
- التغيُّرات في طول فترات الحيض أو غزارتها.
- نزيف مهبليّ أو استحاضة بين فترات الحيض.
- النزيف المهبلي بعد سنّ اليأس.
- إفراز مهبلي مائيّ أو ملوّث بالدّم.
- ألم أسفل البطن أو الحوض.
- ألم أثناء الجماع.
يجب مراجعة الطّبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، وليس بالضّرورة أن تكون علامةً على وجود حالةٍ خطيرة، لكن من المهم تشخيصها، إذ غالبًا ما يحدث النزيف المهبلي غير الطبيعي بسبب انقطاع الطمث، أو الحالات غير السّرطانية الأخرى، لكن في بعض الحالات يكون ذلك علامةً على سرطان بطانة الرحم أو أنواع أخرى من سرطان النّساء.
الوقاية من أورام بطانة الرحم
قد تساعد بعض خطوات الوقاية على الحماية من الإصابة بسرطان بطانة الرّحم، ومنها ما يأتي[٣]:
- استشارة الطبيب بشأن مخاطر العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث، إذ قد يزيد استبدال الإستروجين فقط بعد انقطاع الطمث من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم ما لم يُستأصَل الرّحم، ويمكن أن يقلّل تناول الإستروجين مع البروجستيرون من هذا الخطر، وقد ينطوي العلاج الهرموني على مخاطر أخرى، مثل احتمالية زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا يجب الموازنة بين المخاطر والمنافع مع الطّبيب.
- استخدام حبوب منع الحمل، إذ قد يقلّل استخدام حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، ويُعتقَد أنّ تقليل الخطر يدوم عدّة سنوات بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، على الرّغم من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل.
- الحفاظ على وزن صحي، إذ تزيد السّمنة من خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم، لذلك ينبغي تحقيق وزن صحي والحفاظ عليه، وذلك بزيادة معدّل النشاط البدني وتقليل السعرات الحرارية التي يتمّ تناولها يوميًا.
- ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع، إذ قد تقلّل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، ومحاولة ممارسة الرياضة لمدّة 30 دقيقةً معظم أيّام الأسبوع.
المراجع
- ↑William T Creasman, MD, “What Is Endometrial (Uterine) Cancer?”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑Heather Cruickshank (8-3-2018), “What are the symptoms of endometrial cancer?”، www.healthline.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑“Endometrial cancer”, www.mayoclinic.org, Retrieved 7-8-2019. Edited.
