وقال المستشار الأوكراني عبر صفحته على “تلغرام”: “سنوفر الضوء والاتصال مهما حاولوا حرماننا منه”.
ولفت تيموشينكو ألى أن “السلطات الأوكرانية ركزت جهودها في الفترة الأخيرة على توفير المعدات اللازمة للبنية التحتية الحيوية، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية الروسية على قطاع الطاقة في البلاد”.
وكشف المسؤول الأوكراني عن “تسلم كييف أكثر من 300 ألف مولد كهربائي بقدرات مختلفة ومتفاوتة خلال العام الماضي”.
وحصلت أوكرانيا على مولدات الطاقة من دول وشركات وجهات مانحة عدة خلال الأشهر الماضية لسد النقص الحاد في الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
وتقول السلطات الأوكرانية إنه “تم اتخاذ قرار بتبسيط وتسهيل استيراد هذه المعدات لسد فجوة الطاقة”.
ومنذ بداية العام الجاري، حصلت أوكرانيا على 8 آلاف مولد كهربائي من دول عدة، حيث أكد تيموشينكو أن بلاده تسلمت آلاف المولدات خلال الأيام الأولى من شهر يناير.
وقال تيموشينكو إن السلطات الأوكرانية تعمل “بشكل منهجي على حل المشكلات المتعلقة بتزويد السكان بكل ما يحتاجون إليه من طاقة وخدمات”.
وأضاف: “يجب أن يحصل الناس على الخدمات الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية”.
وتستبدل السلطات الأوكرانية المولدات الأقل قوة بأخرى أكثر قوة وقدرة، لضمان تشغيل نظام الطاقة بشكل مستدام.
وبالإضافة إلى تضرر نظام الطاقة والبنية التحتية بشكل كبير من جراء ضربات روسية متكررة لشبكات توزيع الطاقة ومعامل توليد الكهرباء، أصيب أيضا قطاع الإنترنت والاتصالات بكثير من الأعطال.
وبحسب تيموشينكو، فإن كييف سهلت استيراد القطع والخدمات المتعلقة بنظام “ستارلنك” للاتصالات والإنترنت، حيث جلبت الحكومة نحو 8 آلاف قطعة من المعدات في شهر ديسمبر الماضي وحده.
ولفت المسؤول الأوكراني إلى أن كييف ستحصل على مزيد من المولدات الكهربائية، إضافة إلى المزيد من الخدمات التي يوفرها نظام “ستارلنك”.
التقنين متواصل
• قالت الشركة المشغلة للطاقة في أوكرانيا الجمعة إن العجز مستمر في نظام الطاقة، لكنها توقعت حدوث ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة في أنحاء البلاد بحلول نهاية الأسبوع، مما سيؤدي إلى انخفاض الاستهلاك.
• أعلنت الشركة استمرار تطبيق سياسة التقنين لوضع حد للاستهلاك، واعتبرت أن تجاوز حدود الاستهلاك المسموح يؤدي إلى مخاطر إغلاق نظام الطاقة لمنع حدوث أي طارئ او فقدان للطاقة.
• ذكّرت الشركة أن “العجز العام في نظام الطاقة يأتي نتيجة للهجمات الصاروخية الهائلة وهجمات الطائرات المسيرة الروسية على البنية التحتية الأوكرانية”.
• لفتت إلى أن “القوات الروسية احتلت بشكل مؤقت عددا من محطات الطاقة التي تنتج الكهرباء للأوكرانيين، بما في ذلك محطة زابوريجيا التي يمكن ان تغطي سعتها أوكرانيا بالكامل”.
ظلام وصقيع
وتعد مسألة الطاقة تحديا أساسيا لأوكرانيا في ظل النقص الشديد في الكهرباء وانقطاع التيار عن معظم أنحاء البلاد، حيث تحاول كييف استعادة النظام وتأمين التيار الكهربائي لملايين المواطنين في أنحاء البلاد.
ويغرق الأوكرانيون في ظلام وبرد خلال فصل الشتاء، بسبب نقص الكهرباء في نظام الطاقة.
وبينت صور التقطتها أقمار صناعية من الفضاء ظلاما يخيم على كامل أراضي أوكرانيا، نتيجة الضربات الصاروخية والأضرار التي تعرضت لها أنظمة الطاقة في البلاد.
وتعتمد السلطات نظام طوارئ في توزيع الطاقة، حيث تعطي أولوية إمدادات الطاقة للمستشفيات والمنشآت الحيوية.
وبالتزامن، يسعى عمال شركات الطاقة المعتمدة إلى إصلاح الأضرار الناجمة عن الضربات الروسية المتكررة على البنية التحتية في البلاد.
وخلال الأيام الماضية أفادت تقارير محلية عدة عن انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من البلدات والمدن الأوكرانية بشكل تام، في مقابل تقنين هائل في ساعات التغذية بمعظم المدن الأوكرانية.
وبات سكان بعض البلدات الأوكرانية يعتمدون بشكل أساسي على الحطب والمواد التقليدية للتدفئة، خصوصا في ظل استمرار ساعات التقنين المصحوب بالصقيع.
وقبل شهرين استحدثت السلطات الأوكرانية نقاط طوارئ ثابتة لمساعدة السكان على شحن هواتفهم والحصول على وجبات ساخنة في عدد من المدن والبلدات.