
خبرني – يتصاعد التطبيع مع الاحتلال من قبل دول خليجية والمغرب ويكتسب زخما. فقد كشف أمس عن توجه أول رحلة طيران رسمية وعلنية من إسرائيل إلى المملكة المغربية يوم الثلاثاء المقبل. وسيكون على متن الرحلة المتوجهة من مطار اللد الدولي بجوار تل أبيب إلى الرباط، وفد رفيع بقيادة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، الحاصل على أعلى وسام من وزارة الدفاع الأمريكية هذا الأسبوع، كما يتوقع أن ينضم إليه، مسؤولون إسرائيليون آخرون كبار.
وقالت القناة “أي 24” الصهيونية العالمية إنه كما هو الحال مع الزيارات الأولى لكل من الإمارات والبحرين، فسيرافق الوفد الإسرائيلي هذه المرة أيضًا كبار المسؤولين من البيت الأبيض الذين عملوا على إعداد الاتفاق مع المغرب، ومنهم: صهر الرئيس ترامب ومستشاره الخاص جارد كوشنر، ومبعوث الشؤون الدولية، آفي بيركوفيتش، ورئيس المؤسسة الأمريكية للتنمية الاقتصادية الدولية، آدم بولر.
وسيحضر الطاقم الأمريكي الرفيع أولا إلى إسرائيل لمرافقة الوفد الإسرائيلي في هذه “الزيارة التاريخية” على متن الطائرة نفسها إلى الرباط. ومن المقرر أن يلتقي المسؤولون الأمريكيون قبل إقلاعهم إلى المغرب، برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين. يشار إلى أن المغرب كان أقام علاقات دبلوماسية مع إسرائيل غداة توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 وسبقتها علاقات صداقة وتعاون سرية طيلة عقود.
وفي سياق متصل كشف النقاب أمس أيضا أن إسرائيل ستكون مستعدة للتعاون مع دول الخليج في مجال الدفاع الصاروخي حيث طورت إسرائيل بمساندة أمريكية، خلال السنوات الـ10 الماضية درعا جويا متعدد الطبقات يعترض الصواريخ الباليستية. وقال رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية التابعة لوزارة الأمن موشيه باتيل أمس إن إسرائيل قد تكون مستعدة لتعاون مستقبلي في مجال الدفاع الصاروخي مع دول الخليج التي تشاركها مخاوفها إزاء إيران.
لكن باتيل قال إن الوقت لم يحن بعد لمتابعة أي من هذه الاتفاقات وإن موافقة واشنطن ستكون لازمة طالما أن تطوير أو تمويل الأنظمة الإسرائيلية تم بتكنولوجيا أمريكية. وردا على سؤال خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين الإسرائيليين عما إذا كان أي من الأنظمة قد يتم تقديمها لشركاء إسرائيل الجدد في الخليج أو بشكل متزامن مع أنظمة مماثلة منتشرة هناك قال باتيل “هذه أمور يمكن حدوثها، ربما في المستقبل. من وجهة نظر هندسية، بالطبع هناك مزايا كثيرة، معلومات يمكن مشاركتها مثل أجهزة الاستشعار التي يمكن نشرها في كلا البلدين لأن لنا الأعداء أنفسهم”. وقد وُجهت الدعوة للمؤتمر الصحافي لإعلان ما قال باتيل إنه تجربة ناجحة لنظام دفاع صاروخي إسرائيلي متعدد المستويات يمكنه ضرب أهداف تحلق على ارتفاعات مختلفة مثل صواريخ كروز أو الصواريخ الباليستية.
وكانت المخاوف بخصوص إيران دافعا وراء إبرام اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في 15 أيلول/ سبتمبر لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والبحرين وكشفت كبرى الصحف العبرية “يديعوت أحرونوت” وقتها في تحقيق واسع إن الحديث يدور عن “صفقة سلاح” لا اتفاق سلام. وشجعت السعودية على التقارب بينما لم تُقدم على إقامة علاقات ثنائية مع إسرائيل في الوقت الحالي.
يشار إلى أنه قبل المفاوضات التي قادت إلى تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة “رويترز” إنه لن يكون هناك تنسيق مع دول الخليج فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي.
إلى ذلك ومقابل التطبيع العربي وّقع 40 عضو برلمان أوروبي على مذكرة تطالب بمنع دخول منتجات المستوطنات إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، حسب ما أفادت به وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية. ونقلت الوكالة عن السفير المناوب في البعثة الفلسطينية لدى الاتحاد الأوروبي عادل عطية، قوله إن “الرسالة التي وقع عليها 40 عضوا رفعت إلى مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التجارة فالديس دومبروفيسكي. وأوضح عطية أن الرسالة “تطالب بتطبيق القانون الأوروبي وقانون منظمة التجارة العالمية بمنع منتجات المستوطنات من دخول أسواق الاتحاد الأوروبي”. وأوضح عطية أن الموقعين يمثلون جميع الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، كما يمثل الموقعون عليها 14 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد”. وأشار إلى أن الرسالة تأتي في نطاق جهود الدبلوماسية الفلسطينية لمواجهة قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار منتجات المستوطنات منتجات إسرائيلية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعلن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة صنفت صادرات مستوطنات الضفة الغربية على أنها إسرائيلية. وقال بومبيو في بيان “سيطلب من جميع المنتجين داخل المناطق التي تمارس فيها إسرائيل سلطات ذات صلة وسم البضائع باسم “إسرائيل” أو “منتج إسرائيلي” أو “صنع في إسرائيل”، وذلك عند التصدير للولايات المتحدة”، مؤكدًا أن التعليمات الجديدة تنطبق و”بشكل أساسي” على المنطقة المصنفة ج.