‘);
}

الصلاة أول عبادةٍ فرضها الله

تعتبر الصلاة أول عبادةٍ فرضها الله -تعالى-، حيث ثبت في الأحاديث الصحيحة أنّها فُرضت ليلة الإسراء قبل الهجرة النبوية إلى المدينة، أمّا الصيام فقد فُرض في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة، كما فُرضت في ذات السنة الزكاة،[١] أمّا فريضة الحج؛ فقد اختُلف في تاريخ فرضها، فقيل إنّها فُرضت في السنة السادسة للهجرة حينما نزل قوله -تعالى-: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه)،[٢] وذلك كان يوم الحديبية، وقيل كذلك إنّها نزلت سنة سبعٍ، وقيل سنة ثمانٍ، وقيل بل سنة تسعٍ أو عشرٍ من الهجرة النبوية.[٣]

الصلاة في بداية الإسلام

اختلف علماء الأمة في هيئة الصلاة قبل أن تُفرض على المسلمين خمس مراتٍ في اليوم والليلة؛ فذهب الحربيّ إلى أنّها كانت صلاتان في اليوم؛ ركعتان في الغداة، وركعتان في العشيّ، بينما نقل الشافعي عن بعض أهل العلم بأنّ الصلاة المفروضة على المسلمين كانت صلاة قيام الليل، ونُسخت تلك الهيئة بعد نزول قوله -تعالى-: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ)،[٤] فكان النبي -عليه الصلاة والسلام- والمسلمون يصلّون في بعض أوقات الليل، وقبل الهجرة النبوية بسنةٍ ونصفٍ، وتحديداً ليلة الإسراء فرض الله على المسلمين خمس صلواتٍ في اليوم والليلة، حيث نزل جبريل -عليه السلام- عند الزوال فعلم النبي مواقيت الصلوات.[٥]