‘);
}

كروية الأرض

أوّل من خمن أنّ الأرض كروية الشكل هم اليونانيّون القدماء، وظلّت هذه الفكرة مجرّد تخمين ولم يقم أحدٌ منهم بإثباتها؛ حيث إنّهم قاموا باستوحاء شكل الأرض الكروي بسبب رؤية اختلال في ارتفاع مكان عن مكان آخر عند السفر، ولكنّهم لم يقوموا بإثبات ذلك، ولم يكن لديهم أيّ دليل ينسب بأنّهم أول من اكتشف كروية الأرض، وبقيت مجرّد توقعات لم تؤخذ بعين الاعتبار، وتمّ وضع نظريّة فلسفيّة على يد العالم الفلكي الهلسنتي؛ فمنذ القدم تمّ اعتبار الأرض أنّها مسطحة، وبأنّ الّذي يوجد فوقها سماء كرويّة، وتم رسم الخرائط بناءً على أنّ الأرض مسطحة.[١]

كروية الأرض في القرآن الكريم

تمّ ذكر الأرض في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وهناك الكثير من الآيات التي كانت تثير التساؤلات عن كرويّة الأرض مثل قول الله تعالى في كتابه الحكيم: (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) [الغاشية: 20] ، والآية الكريمة: (وَهُوَ الَّذي مَدَّ الأَرضَ وَجَعَلَ فيها رَواسِيَ وَأَنهارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فيها زَوجَينِ اثنَينِ يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ) [الرعد: 3]، وغيرها من الآيات التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم والتي يستوحي منها القارئ أنّ الأرض مسطّحة وليست كرويّة دون التمعّن في كلام الله عزّ وجلّ وفهمه بشكل جيد وصحيح؛ لأنّ كلمتي سطحت ومد الأرض تعنيان أنّ الأرض تشكّلت فوق سطح الماء حتى تصبح صالحةً لعيش الكائنات الحية، دون ذكر أنّ شكل الأرض مسطّح وليس كرويّ؛ بل هناك العديد من آيات الله عزّ وجلّ التي تبين أن الأرض كرويّة.[٢]