أين تقع جزر تاهيتي

‘);
}

إنّ عدد سكّان جزر تاهيتي يتجاوز مئة وثمانية وسبعين ألف ومئة وثلاثة وثلاثين نسمة؛ حيث يقطنها من أهل بولينيزيا الفرنسيّة ما يُقارب تسعةً وستين بالمئة منهم، وتُعتبر اللغة الرسميّة لهذه الجزر هي اللغة الفرنسيّة، أمّا اللغة الأصليّة وهي اللغة التاهيتيّة فإنّها قاربت على الزوال بسبب التهميش الّذي تَعرّضت له عبر أعوامٍ طويلة.

تاريخها

إنّ أصل سكّان جزر تاهيتي الأوائل هم من البولينيزيين، والذين أتوا إلى هذه الجزر من سنين طويلة وذلك بفعل هجرتهم إليها من القارة الآسيويّة، وتشير الوثائق التاريخيّة إلى أنّ أوّل الأوروبّيين الذين زاروا هذه الجزر هو صمويل وَلِس؛ وهو قائد بحرّي من الدولة البريطانيّة، وكانت زيارته هذه في عام ألف وسبعمئة وسبعة وستين للميلاد، وقام بإعلانها تابعةً للمملكة البريطانيّة.

لكنّ الأمر لم يدم طويلاً؛ حيث رسا عليها البحّار الفرنسي أنطوان دي بوكانفيل بعد سنة واحدة فقط، وقام بإعلانها تابعةً للدولة الفرنسيّة، وأصبحت إحدى المستعمرات الفرنسيّة لسنوات عديدة. كان آخر إعلان لجزر تاهيتي من قِبَل الدولة الفرنسية عام ألف وتسعمئة وستة وأربعين للميلاد، حيث سمّيت الجزر الفرنسيّة بولينزيا إقليمياً فرنسياً في منطقة ما وراء البحار .

قامت في أواسط القرن العشرين في جزر البولينيزيا حركات استقلاليّة عديدة، إلاَّ أنّ أغلب سكّان هذه الجزر يُفضّلون البقاء في ظلّ الحكم الفرنسي، ويعدّ اليوم سكّان هذه الجزيرة خليطاً من عدّة شعوب وأصول؛ حيث إنّ الأغلبيّة هم من البولينيزيين، وأيضاً من الأوروبيّين، ونجد فيها بعض الصينيّين.

جغرافيّتها

تتكوّن جزر تاهيتي من جزأين لهما شكل دائري يُحيطان بالجبال البركانيّة، ويتّصلا ببعضهما عبر برزخ ذي حجم صغير يُعرف باسم تارافاو. يُعرف القسم الشمالي الغربي من هذه الجزر باسم تاهيتي نوي، والتي تعني تاهيتي الكبيرة، أمّا القسم الجنوبي الشرقي منها فإنّه يُعرف باسم تاهيتي إيتي، والتي تعني تاهيتي الصغيرة، وأيضاً تايارابو .

وتُحيط بهذه الجزيرة عدّة شُعب مُرجانيّة مُتكسّرة، وتقع بمحاذاة الساحل عدّة مساحات ضيّقة ولكنّها طويلة من أرضها، وهي عبارة عن أراضٍ مسطّحة وذات خصوبة، أمّا المناطق الجبليّة فيها فإنّها موجودة في القسم الداخلي من الجزيرة.