‘);
}
موقع دغشقر
تقع جزيرة مدغشقر في المحيط الهندي على مقربة من السواحل الجنوبية الشرقية لقارة أفريقيا، وتعتبر جزيرة مدغشقر أكبر رابع جزيرة في العالم، حيث تبلغ مساحتها 587000 كم مربع، وعلى الرغم من طبيعتها الغنية إلّا أنّ أكثر من نصف سكانها يعيشون في فقر شديد بحيث يبلغ معدل الدخل للفرد في اليوم الواحد 1.25 دولار.
الطبيعة الجغرافية في مدغشقر
تتميز جزيرة مدغشقر بتنوعها الجغرافي، فالجانب الشرقي للجزيرة يمتد على طول جرف حاد تمتد على طوله مجموعة من المرتفعات، وتكثر الغابات المطرية على الساحل الضيق للجزيرة من الجهة الشرقية، كما تغطي مجموعة من البحيرات الطبيعية والصناعية طول الساحل الشرقي على امتداد 285 ميل، أمّا من الناحية الغربية الوسطى للجزيرة فتكون المرتفعات أكثر تدرجاً وتنتشر فيها الغابات الموسمية وسهول السافانا، ويوجد على الساحل الغربي عدد من الموانئ البحرية المطمورة بسبب تآكل اليابسة المستمر في تلك المنطقة.
‘);
}
أمّا المنطقة الوسطى للجزيرة فتتميز بمرتفعاتها العالية ومن أشهرها قمة التلة التي يبلغ ارتفاعها ما بين 2450 إلى 4400 قدم عن سطح البحر، كما تنتشر حول هذه المرتفعات وديان الأرز المدرجة والتي تتميز بتربتها الحمراء الخصبة التي كانت سبب في تلقيب جزيرة مدغشقر بالجزيرة الحمراء.
تتميّز الطبيعة المناخية لجزيرة مدغشقر بمرور فصلين مناخيين عليها فصل ماطر جداً ويمتد من شهر نوفمبر إلى شهر أبريل، وفصل بارد وجاف ويمتد من شهر مايو إلى شهر أكتوبر، كما تتعرض الجزيرة إلى هبّات متفاوتة من الرياح الجنوبية الشرقية كما تتعرّض إلى ضربات الأعاصير في بعض الأحيان.
الطبيعة البيئية في مدغشقر
تسبب انعزال جزيرة مدغشقر عن باقي الدول والقارات لفترة طويلة من الزمن إلى احتوائها على مزيج فريد ومتنوع من الغطاء النباتي والحيوانات، وقد لقب بعض العلماء جزيرة مدغشقر بالقارنة الثامنة بسبب احتوائها على نباتات نادرة الوجود لا توجد في أي مكان أخر في العالم، حيث تبلغ نسبة النباتات النادرة فيها حوالي 90% من الغطاء النباتي التي تحتويه، وأدّى التوسع البشري والعمراني فيها إلى إلحاق الضرر بالعديد من نباتاتها وحيواناتها وغاباتها، والذي دفع بنشطاء البيئة إلى إنشاء محميات للحفاظ على هذه الأنواع النادرة من النباتات ومنعها من الانقراض.
الاقتصاد في مدغشقر
يعمل معظم سكان مدغشقر في مجال الزراعة وصيد الأسماك، وأشهر ما يزرع فيها هي حبوب القهوة والفانيليا والكاكاو والأرزوالفول السوداني والفاصولياء، وعلى الرغم من محاولات الإنعاش الاقتصادي التي قامت به المؤسسات المالية الدولية إلّا أنّ الوضع الاقتصادي لسكان الجزيرة ما زال ضمن مستويات الفقر العالية.