أين تقع قارة أمريكا

‘);
}

الجغرافيا

تقسم الجغرافيا في قارة أمريكا الشماليّة إلى مجموعة من الوحدات الإقليميّة، من أهمّها:^[٣]

• القاعدة الكنديّة القديمة: أقدم الوحدات الجغرافيّة في قارة أمريكا الشماليّة، وتقع أغلب أراضيها ضمن كندا، تحتوي على توضعات جيولوجيّة تعود إلى العصر ما قبل الكامبري؛ أمّا مظهرها العام فهو سهليّ ناتج عن التّعرية والحت التي تعرّضت لهما، تتوزّع القاعدة الكنديّة على مجموعة من المناطق؛ وهي البُحيرات الكبرى، وغرينفيل، وتشرشل، وسكلاف، والمنطقة الجنوبيّة، وأورس، ولابرادور.
• السهول الداخليّة: سهول مُمتدة إلى الجهتين الجنوبيّة والغربيّة من القاعدة الكنديّة، حيث تظهر سلسلة رسوبيّة يصل حجمها إلى 300م، ويزداد عند السلاسل الجبليّة المُطلّة على هذه السهول، تحتوي على العديد من التلال والقمم التي ترتفع إلى ما يُقارب 2000م.
• سلسلة جبال الأبالاش: جبال مُمتدّة بين ألاباما ونهر سان لوران، وتُقسَم هذه الجبال إلى قسمين:
  • القسم الشماليّ: يحتوي على قمم تاكونيك المُؤلَّفة من توضعات تعود للحقب الزمنيّة الأولى، كما توجد فيه هضبة إنجلترا الجديدة المُؤلّفة من صخور اندفاعيّة ومُتحوّلة.
  • القسم الجنوبيّ: يحتوي على هضاب طلائع الأبالاش في الجهة الغربيّة المُكوّنة من الرسوبيّات، كما يوجد فيه حاجز جبليّ من الجهة الشرقيّة.
• السلاسل الجبليّة الغربيّة: أكثر المناطق الجيولوجيّة تعقيداً في قارّة أمريكا الشماليّة، وتقسم إلى سلسلتين من الجبال تحتويان على أخدود من الصخور البركانيّة والرسوبيّة.

السُكّان

تُعتَبر الولايات المتحدة الأمريكيّة الدولة ذات الكثافة السكانيّة الكبرى في قارة أمريكا الشماليّة، وفي المرتبة الثانية تأتي دولة المكسيك، ومن ثمّ كندا في المرتبة الثالثة، وتسود بين سكّان القارة ثلاث لغات رئيسيّة؛ هي اللغة الإنجليزيّة، واللغة الفرنسيّة، واللغة الإسبانيّة. تُعدُّ الديانة المسيحيّة هي الأكثر انتشاراً بين سكّان دول أمريكا الشماليّة، كما تنتشر مجموعة من الديانات الأخرى مثل البوذيّة، والهندوسيّة، والسيخيّة.^[٤]

قارّة أمريكا الجنوبيّة

قارّة أمريكا الجنوبيّة (بالإنجليزيّة: South America) هي القسم الثاني من قارة أمريكا، وتُصنّف في المرتبة الرابعة من حيث المساحة بعد كلٍّ من أمريكا الشماليّة، وآسيا، وأفريقيا. تحتوي أمريكا الجنوبيّة على مصادر طبيعيّة مُتنوّعة تشمل الغابات، والمناطق الزراعيّة، والمعادن التي تُصنّف بأنّها الأغلى عالميّاً، ولكن لم تستطع العديد من الدول الأمريكيّة الجنوبيّة من الاستفادة من هذه الثروات الطبيعيّة الموجودة فيها بشكل كامل.^[٥]

الجغرافيا

تُقسَم التضاريس الجغرافيّة في قارة أمريكا الجنوبيّة إلى ثلاث وحدات:^[٦]

• سلاسل جبال الأنديز: جبال مُمتدّة في أقصى الجهة الغربيّة، وتتبعها سلاسل البحر الكاريبي الموجودة بمُحاذاة السواحل الشماليّة لفنزويلا، وتتنوّع الأشكال العامّة للسلسلة من مكان إلى آخر، فمثلاً في كولومبيا تُشكّل جبال الأنديز ثلاث سلاسل جبليّة مفصولة بأغوار انهداميّة، أمّا جهة الإكوادور فتختلط السلسلتان الجبليّتان الشرقيّة والوسطى وتُشكّلان سلسلةً فريدةً مُنفصلةً عن السلسلة الجبليّة الغربيّة.
• الكتل القديمة: مجموعة من الكتل التي تُمثّلها كلٌّ من كتلة غويانا؛ وهي عبارة عن حجارة رمليّة وصخور ترتفع إلى 3000م، وكتلة البرازيل الشرقيّة المُنحدرة بشكل طفيف من الجهة الشرقيّة باتّجاه الجهة الغربيّة والمطلّة على السهول الأطلسيّة الساحليّة.
• السهول النهريّة الخصبة: الوحدة الجغرافيّة الثالثة المُمتدّة بين جبال الأنديز من الجهة الغربيّة والكتل القديمة من الجهة الشرقيّة، تُغطّي هذه السهول ما يُعادل 35% من المساحة الإجماليّة لقارّة أمريكا الجنوبيّة، أمّا ارتفاعها يصل إلى ما يُقارب 200م فوق مستوى البحر، تتألّف هذه السهول غالباً من الرسوبيّات القاريّة والبحريّة واللحقيات النهريّة، مع وجود رماد بركانيّ يتميّز في أهميّته ضمن المناطق الجنوبيّة، يصل الحجم الإجماليّ للتوضعات إلى حواليّ 5كم.

السكان

تعود أصول السكّان في قارة أمريكا الجنوبيّة إلى أربع جماعات رئيسيّة، هم هنود أمريكا الجنوبيّة والمعروفون بمسمى (الهنود الحُمر)، والذين عاشوا على أراضيها قبل وصول كولومبوس لها، والأيبيريّون وهم الإسبان والبرتغاليون الذين غزوا القارة حتى مطلع القرن التاسع عشر للميلاد، والأفارقة الذين وصلوا لها من قِبَل المُستعمرين، كما ينتمي جزء من سكانها إلى المهاجرين من دول العالم، تحديداً من ألمانيا وإيطاليا واليابان وجنوب آسيا.^[٧]

تنتشر أعلى كثافة من السكّان في قارة أمريكا الجنوبيّة في المنطقة الهنديّة القديمة التابعة لجبال الأنديز، وضمن المناطق الشماليّة الشرقيّة من البرازيل. يرتفع مُعدّل نموّ السكّان في المناطق الاستوائيّة، ويُرافقه نموّاً مُعتدلاً في القسم المخروط الجنوبيّ. تأثرت الديموغرافيا في أمريكا الجنوبيّة بسبب مجموعة من العوامل المُرتبطة بمُعدّلات الولادة والوفاة، والهجرة الناتجة عن الغزو الأيبيريّ، ومُؤثّرات التنميّة الاقتصاديّة، والأمراض مثل الملاريا والحصبة والجدريّ.^[٨]

المراجع

1. ↑The Editors of Encyclopædia Britannica (9-2-2007), “Americas CONTINENTS”، Encyclopædia Britannica, Retrieved 20-3-2017. Edited.
2. ↑الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 25، جزء 3. بتصرّف.
3. ↑محمد الزين، “أمريكا الشمالية – الوحدات الجيولوجية الإقليمية في أمريكا الشمالية”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2017. بتصرّف.
4. ↑“North America Map – Demography”, Maps of World, Retrieved 20-3-2017. Edited.
5. ↑الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 6، جزء 3. بتصرّف.
6. ↑صباح كعدان، “أمريكا الجنوبية – الجغرافيا الطبيعيّة (التضاريس)”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2017. بتصرّف.
7. ↑Jean Dorst, Ernst Griffin, Héctor Avila, and Others (22-9-2015), “South America – The People – Ethnic origins and migrations”، Encyclopædia Britannica, Retrieved 20-3-2017. Edited.
8. ↑Jean Dorst, Ernst Griffin, Héctor Avila, and Others (22-9-2015), “South America – Demographic patterns”، Encyclopædia Britannica, Retrieved 20-3-2017. Edited.