‘);
}

مونتينيغرو

تُعرف رسمياً باسم جمهورية الجبل الأسود أو جمهورية كرنا غورا. وقد بدأ استخدام هذا الاسم منذ القرون الوسطى في إشارة إلى زيتا، حيث يعد تاريخها جزءاً من تاريخ صربيا المعروفة بزيتا، أو دوكليا، والتي تُعرف باسم دولة القرون الوسطى، والتي حافظت على وجودها إلى أن سقطت دولة الجبل الأسود تحت الحكم العثماني في عام 1496م، مع حفاظها على جزء من حكمها الذاتي في الفترة من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، ثم تحوّلت إلى إمارة علمانية في عام 1852م. وفي عام 1878م تم الاعتراف باستقلالية الجبل الأسود رسمياً حيث أصبحت ذات سيادةٍ ذاتية وكان ذلك في مؤتمر برلين. وفي عام 1918م بعد أن انتهت الحرب العالمية الأولى أصبحت مونتنيغرو أو الجبل الأسود جزءاً من المملكة المكونة من صربيا، وكرواتيا، وسلوفينيا، والتي أصبحت تُعرف باسم المملكة اليوغسلافية في عام 1929م. وفي عام 1945م تولى جوسيب بروز تيتو حكم جمهورية يوغسلافيا الاتحادية الاشتراكية الجديدة والمؤلفة من الجبل الأسود، والبوسنة، والهرسك، ومقدونيا، وسلوفينيا، وصربيا. وفي عام 1991م تولى ميلو ديوكانوفيتش رئاسة وزراء الجبل الأسود ودعم اتحادها مع صربيا، أما كرواتيا، ومقدونيا، وسلوفينيا، والبوسنة، والهرسك فقد انفصلوا عن الاتحاد.[١][٢][٣]

وفي عام 1992م اتحدت دولة الجبل الأسود مع صربيا، إلّا أنه في عام 2003م أصبحت الدولتان المتحدتان من أضعف الدول. وفي عام 2006م وتحديداً في شهر أيار/مايو طالبت دولة الجبل الأسود بالانفصال عن صربيا بموجب الميثاق الدستوري لصربيا والجبل الأسود، حيث أُجري استفتاء للحصول على الاستقلال وقد حدد الاتحاد الأوروبي الحد الأدنى من نسبة التصويت لانفصال الدولتين لتكون 55%، وبالكاد تجاوز التصويت هذه النسبة، وتم الاستقلال رسمياً في 3 حزيران/يونيو في عام 2006م، وأصبحت الجبل الأسود جمهورية رسمية، وعضواً رسمياً في الأمم المتحدة، كما أصبحت دولة مرشحة للاتحاد الأوروبي، حيث تقدمت بطلب الانضمام إليه في كانون الأول/ديسمبر من عام 2008م.[٣][٢]

وقد كانت مدينة سيتيني هي العاصمة القديمة ومكان إقامة الرئيس، أما العاصمة الحالية فهي مدينة بودغوريتسا وهي المدينة الرئيسية فيها كما أنها مقر الحكومة،[٤] ويترأس حكومة الجبل الأسود رئيس وزراء البلاد والذي يترأس الجهاز التنفيذي للبلاد المكوّن من نائب رئيس الوزراء والوزراء المشكّلين للمجلس، حيث يقوم رئيس البلاد وحاكمها بترشيح رئيس الوزراء ويوافق عليه البرلمان الذي يتم انتخاب أعضائه كل أربع سنوات، أما رئيس الدولة فيتم انتخابه من خلال الشعب كل خمس سنوات، ويحق له أن يمدد فترة حكمه سنتين إضافيتين كحد أقصى، وهو الذي يرشّح رئيس المحكمة الدستورية وقضاتها. ومن مهام رئيس البلاد تمثيل دولته أمام الدول الأخرى، كما يدعو إلى إجراء انتخاباتٍ برلمانية، بالإضافة إلى الدعوة إلى إجراء الاستفتاءات المختلفة. وتتألف الحكومة من السلطات الثلاثة التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، والتي تحمل كل منها على عاتقها مهامها المحددة.[٥]