‘);
}

آدم

يعدّ سيدنا آدم أبو البشرية وهو أول رسل الله وأوّل خلقه، فقد خلقه الله ونفخ فيه من روحه وأصدر أمراً للملائكة بالسجود له، سجود تقديرٍ لا سجود عبادة، فسجود العبادة لا يجوز لغير الله، وكما يروي القرآن فإنّ إبليس هو الوحيد الذي رفض السجود بسبب غروره وتكبره ولأنّه رأى بأنّه أفضل بكثيرٍ كونه مخلوقٌ من نارٍ وسيدنا آدم من طين، وقد خلق الله حواء من ضلع آدم فأصبحت زوجاً وسكناً له وعاشا في الجنة وتمعتا بخيراتها، وأنجبا العديد من الأبناء أبرزهما هابيل وقابيل، أصحاب القصّة المشهورة تاريخياً والتي تتعلق بأول جريمة قتلٍ ارتكبت على وجه الأرض.

هبوطه إلى الأرض

لإبليس الدور الأكبر في نزول سيدنا آدم أو هبوطه وزوجه أمنا حواء من الجنة إلى الأرض، نظراً لأنّهما كما رأى كانا سبباً في طرده من رحمة الله ومن الجنة معاً، فأغواهما ووسوس لهما وجعلهما كما يروي القرآن يأكلان من شجرةٍ محرّمةٍ نهاهما الله سبحانه وتعالى لحكمةٍ لا يعلمها إلّا هو عنها، لكنهما استسلما لوسوسة الشيطان، فاعتبر أكلهما عصياناً وتسبّب في طردهما ونزولهما إلى الأرض، وإلى الآن لا يُعرَف إذا ما كان المكان الذي سكنه آدم وزوجه الجنة التي وعد الله بها المتقين، أم أنهّا مكانٌ خلقه الله وقت خلق آدم كما تروي الكثير من كتب التفسير.