‘);
}

ابن القيّم

من منّا لم يقرأ واحدًا من الكتب القيّمة التي ألّفها الإمام ابن قيّم الجوزيّة، فقد حفلت المكتبة العربيّة والإسلاميّة بكثيرٍ من كتبه التي شكّلت مرجعيّة علميّة ودعويّة للمسلمين، ومن الأمثلة على كتبه الشّهيرة؛ كتاب الرّوح، وكتاب الدّاء والدّواء، وكتاب زاد المعاد، وكتاب إغافة اللّهفان من مصائد الشّيطان، وكتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، فمن هو هذا الإمام الجليل ؟ وما هي أبرز المحطّات في حياته ؟ وأين كانت وفاته ومتى كانت ؟

مولده

ولد محمد بن أبي بكر أبو عبد الله المعروف بابن قيّم الجوزيّة في دمشق سنة 691 هجريّة وقيل في بلدة أذرع جنوب سوريا، وقد نشأ الإمام ابن الجوزيّة ومنذ نعومة أظفاره على حبّ العلم، فوالده كان قيّمًا لفترةٍ من الزّمن على المدرسة الجوزيّة في دمشق، وقد تشرّب ابن قيّم الجوزيّة العلم مبكراً؛ فحفظ القرآن ودرس الفقه واللّغة حتّى صار من أشهر تلامذة الإمام ابن تيميّة، وقد ارتبط ابن قيّم الجوزيّة ارتباطاً روحيًّا شديدًا بشيخه ابن تيميّة، ولازمه ما يقارب ستَّ عشرة سنة أخذ عنه فيها العلم الشّرعي والفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل .