‘);
}

ولادة سيدنا عيسى

في يومٍ من الأيّام المباركة بزغ نجم نبيّ من أنبياء الله، شاء له سبحانه أن يكون آيةً للعالمين ودلالة على قدرته سبحانه وإعجازه في الكون، فقد ولد سيّدنا عيسى عليه السّلام من أمّ بلا أب كما شاء الله أن يوجد آدم عليه السّلام من قبل بدون أن يكون له والدين، فالله سبحانه وتعالى أمره بين الكاف والنّون فإذا أراد شيئاً فإنّما يقول له كن فيكون.

مكان ولادة سيدنا عيسى

لقد بدأت أحداث الولادة المباركة لسيّدنا عيسى عليه السّلام حينما جاء الملك إلى السّيدة الطّاهرة مريم بنت عمران ليخبرها ببشارة الله تعالى لها بأنّه سوف يهبها غلاماً زكيًّا طاهراً، ولقد تلقّت السّيدة الطّاهرة هذه البشارة بكثيرٍ من العجب والفزع، فلقد كانت مشهورة بالعبادة والصّلاح بين قومها من بعد أن اصطفاها الله تعالى لخدمة بيته المقدس وفضّلها على نساء العالمين، وقد خشيت من كلام قومها في عرضها ولكنّ الله تعالى ثبّت قلبها وربط عليه وأراها سبحانه من المعجزات ما سكنت له نفسها حيث جعل من تحتها نهراً جارياً لتشرب منه كما أسقط عليها الرّطب لتأكل منه فتقرّ عينها إلى وعد ربّها ومعيته لها، وعندما جاءها المخاض ولدت مريم سيّدنا عيسى عليه السّلام من بعد أن نفخ فيها الرّوح في منطقة بيت لحم في الأرض المباركة فلسطين.