‘);
}

النّقود

منذُ فجر التّاريخ سعتْ الشعوب لتعزيز التّواصل والتّبادل بينها في العديدِ من المَجالات، وكان للتّجارةِ دورٌ مُهمٌ في تحقيقِ هذا التّواصل؛ لذلك اهتمّ النّاس بالحصولِ على الاكتفاء الذاتيّ من خلال ربطه بالعمليّات التجاريّة، والتي تعتمدُ على البيع والشّراء، والذي اعتمدَ في البداية على أسلوب المُقايضة الذي كان من أكثر الأساليب استخداماً في الماضي، واعتمد على فكرة تبادل السّلع؛ أيّ يقوم الشّخص الأول بإعطاء الشّخص الثّاني سلعةً هو بحاجةٍ لها والعكس صحيح، واستخدَم النّاس في تطبيقِ أسلوب المُقايضة كافّة الأشياء والموادّ المُتاحة كالخُضار، والفواكه، والمعادن، مثل الملح الذي كان يعتبرُ من الأشياء الثّمينة في الماضيّ. ساهم قدوم عصر النّقود في الاستغناءِ عن أسلوب المُقايضة، واستبداله بالعُملات النقديّة التي أصبحت جُزءاً أساسيّاً من حياة الشّعوب.[١]

تعريف النقود

تُعرفُ النّقود لُغةً بأنّها كلمةٌ مُشتقّة من الجذر الثلاثيّ (نَقَدَ)، وتستخدمُ للإشارةِ إلى المال والعُملات[٢]، أما اصطلاحاً تعرفُ النّقود بأنّها العُملات التي يتمّ تداولها بين النّاس، وتختلف في شكلها ونقشها من بلدٍ الى آخر. وأيضاً من التّعريفات الأُخرى للنّقود هي وسيلةٌ مقبولةٌ للتّبادل بين النّاس عموماً، وتحملُ الصّفة الرسميّة والقانونيّة لاستخدامها في عمليّات الشّراء والبيع، وأيّ عمليّةٍ أُخرى تتطلّب استخدام النّقود، مثل: الحصول على الخدمات العامّة، كخدمة الكهرباء المنزليّة.[٣]