أين يقع تاج محل

‘);
}

تقع في القسم الأوسط من البناية القبة الرئيسية، والتي يبلغ قطرها سبعة عشر متراً، وعُلوها اثنين وعشرين متراً، وتشتمل كل واجهة من البنايات على مدخل مُرتفع مُغطى بعقد، ويوجد تحت القبة الكبيرة التي ترتفع منتصف البناية ضريح الأميرة، وبجانبه ضريح زوجها، وهما مُزخرفان بالنقوش الكتابية، وعُرف هذا البناء بطرازه المعماري الجذاب، وأُطلق عليه اسم جوهرة الفن الإسلامي في الهند، وإحدى الروائع الخالدة في العالم.

يُصنف تاج محل عند الكثيرين بأنه من أرقى الفنون المعمارية المغولية، فأسلوبه يمزج بين الطراز المعماري الفارسي، والتركي، والعثماني، والهندي، وأصبح في عام 1983م من مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، ومن أشهر أجزائه القبة البيضاء التي بناها الآلاف من الحرفيين، حيث كان بناء تاج محل تحت إشراف مجموعة من أفضل المهندسين، ومن ضمنهم عبد الكريم معمور خان، ومكرمات خان، وأستاذ أحمد لاهوري.

تاريخ تاج محل

بعد الانتهاء من إنشاء تاج محل بفترة قصيرة خلعه ابنه أورانكزيب، ثم وَضعِه تحت الإقامة الجبرية قريباً من حصن أغرا، وبعد أن مات الشاه جاهان دفنه ابنه بجانب ضريح زوجته ممتاز خان.

في أواخر القرن التاسع عشر سقطت أجزاء من المبنى بسبب حاجتها إلى الترميم، وفي عام 1867م شوه الجنود البريطانيون تاج محل، وأعيان حكومتهم، وبعد ذلك أمر اللورد كارزون، وهو نائب الملك بترميم تاج محل، وأشرف على أحد المصابيح الكبيرة داخل الغرف الداخلية، والذي تم تصميمه بشكل شبيه بمصابيح جامع القاهرة.

السياحة في تاج محل

يحظى تاج محل بزيارة الكثير من السياح، فقد تم تسجيل أكثر من مليوني زائر عام 2001م، مئتي ألف منهم من خارج الهند، ويدفع غير الهنود مبالغ أقل من غيرهم للدخول تاج محل، وعادة ما يأتي السياح في الأشهر الباردة المتمثلة في شهر أكتوبر، ونوفمبر، وفبراير، كما تُمنع الحافلات، والمركبات من المرور بالقرب من المَعلَم لتجنب تعرضه للتلوث، لذا يسير السياح على أقدامهم، أو يستخدمون الحافلة الكهربائية من أجل الوصول إلى المنى، وهناك بلدة صغيرة تقع جنوب تاج محل يُطلق عليها اسم ممتاز أباد، أو تاج غانجي أُنشئت لتكون سوقاً لتلبية احتياجات الزائرين والعمال.