أين يقع قبر حواء

‘);
}

حواء

إنّ معنى اسم حواء في اللغة العربية هو “حياة” وذلك لأنّها خلقت من ضلع زوجها آدم عليه السلام الذي خلق من تراب، أي أنّها خلقت من حياة وليس من تراب، كما وأنّ هناك تفسير آخر للاسم المشتقّ من كلمة الفعل “حوى” أي استوعب، حيث إنّ حواء كانت سكناً وغطاءً لآدم وهي قادرة على احتوائه واستيعابه، وهي أمّ لكل شيءٍ حي على هذه الأرض، علاوة على ذلك هناك من يفسرهذا الاسم على أنه مشتقّ من “حية” أي أفعى وذلك حسب الفلاسفة لأنّ باعتبارهم أن حواء كانت السبب وراء نزولها وآدم من الجنة.

قصة آدم وحواء

حسب سرد القرآن الكريم فإنّ الله سبحانه وتعالى خلق سيدنا آدم بدون أبٍ أو أم من تراب، ثمّ نفخ الله تعالى فيه من روحه، وكرّمه ونعّمه في الجنّة، ولكن كان سيّدنا آدم عليه السلام وحيداً في الجنة ولم يكن هناك من يؤنسه، لذلك قام الله تعالى بخلق أمنا حواء من ضلع آدم عليه السلام، حيث يقول تعالى في كتابه الكريم: “هوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا”، حيث سكن الزوجان في الجنة وتمتّعا من خيراتها، فكّل شيءٍ كان مباحاً لهما، ما عدا شجرة واحدة حرمها الله عليهما، وهي شجرة الزقوم، وهذا كان أوّل اختبار لهما، حيث وسوس لهما الشيطان وأكلا من تلك الشجرة، وكعقاب لهما، فإنّ الله أنزلهما على الأرض ليعيشوا فيها ويواجهوا المصاعب والمشقاّت حيث قال الله تعالى: “قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ”، ومن هنا بدأت البشرية بالتكاثر، فأنجبت حواء من آدم عليه السلام العديد من الأبناء، وكانت لوذا وقابيل هم أوّل المواليد على الكرة الأرضية.