‘);
}

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

نشأت منظمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1863م بهدف حماية ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة ومساعدتهم على تخطي الأضرار الناتجة، وكان ذلك من خلال بدء عملها عبر أنحاء العالم والعمل على تطوير القانون الدولي الإنساني ومتابعة تطبيقه واحترامه من قِبَل جميع الحكومات وخاصة الحاملة للسلاح، وهي لجنة محايدة غير متحيزة إلى فئة معينة وتتمتع باستقلاليتها وأداء مهامها الإنسانية المتمثلة في حماية أرواح ضحايا النزاعات المسلحة وتقديم يد العون لهم.[١]

أمّا إنشاء منظمة الصليب الأحمر فقد كانت نتيجة رؤية هنري دونان -الذي حضر معركة سولفرينو الواقعة شمالي إيطاليا بقيادة نابليون الثالث- لجرحى الحرب وتعاطفه معهم، وبعد عودته من جنيف ألّف كتاباً بعنوان تذكار سولفرينو؛ حيث كان السبب في نشأة اللجنة الدولية لإغاثة الجرحى، وتحولت فيما بعد إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي كان هنري دونان عضواً فيها، ونشر دونان كتابه لأول مرة في عام 1962م، وروى فيه قسوة الحرب وبشاعة أحداثها.[٢][٣]

تُعدّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة محايدة مهمّتها حماية الأفراد من أضرار الحرب والعنف ومساعدة المتضررين منهم، كما أنّها تدعو إلى احترام القوانين الدولية الإنسانية، وتواجه حالات الطوارئ الناجمة عن أي نزاعات مسلحة أو حروب،[٤] ويتجسّد عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تطبيقها للاتفاقيات المنبثقة عن مؤتمر جينيف في عام 1949م، كما تخضع لقرارات المؤتمرات الدولية والنظام الأساسي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر،[٤] ويُنظّم أعمال اللجنة الدولية للصليب الأحمر المادة رقم 60 من مواد القانون السويسري المدني، فهي منظمة قانونية لها كيانها المستقل الذي يؤهلها لممارسة مهامها الإنسانية شأنها كشأن أي منظمة دولية أخرى.[٥]