‘);
}

أزمة الغذاء العالمي

بالرغم من التقدّم الذي يشهده عصرنا الحاضر إلا أنّ الجوع ما زال آفة العصر التي تقتحم البيوت وتدخلها من النوافذ في البلدان الفقيرة نتيجة انخفاض مستوى الدخل، والبطالة، وعدد السكان، وفقر الموارد وغيرها من المسبّبات التي اجتمعت لتكون سبباً في الجوع، وسعياً من التكافل العالمي للقضاء على الفقر، ودحر الجوع، وتوفير سبل العيش الكريم لكلّ إنسان في هذا العالم أُطلقت منظمات ووكالات إنسانية تعمل على الأخذ بيد الفقراء والمضي قدماً بهم نحو حياة كريمة، ومن بين هذه المنظمات منظمة الفاو، برنامج الأغذية العالمي، وغيرها الكثير.

من الجدير بالذكر أنّ الأعوام القليلة الماضية سجلّت أعداداً كبيرة من المجاعات التي نخرت في عظام الأفراد في بعض الدول الفقيرة حتى بلغ عدد الجيّاع في عام 2010 إلى مليار جائع حول العالم، وجاء ذلك بعد ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية الأمر الذي حال دون إمكانية الحصول عليها من متوسطي الدخل والأقل من المتوسط، الأمر الذي أيقظ الهيئة المسؤولة عن برنامج الغذاء العالمي للعمل على مضاعفة ميزانيتها لتقديم يد العون للمحتاجين، ولكن لم يقف ذلك عائقاً في وجه زيادة الأسعار وحتى هذه اللحظة ما زالت أسعار الغذاء حول العالم في تزايد.

من أشهر المجاعات التاريخية التي شهدتها قارة آسيا (مجاعة الصين، والهند، وكوريا الشمالية، وفيتنام) وكما شهدت إفريقيا مجاعة عمّت أرجائها كاملة، أما في أوروبا فقد تمكّن الجوع من إيطاليا، وإنجلترا، وإيسلندا، وفنلندا، وإيرلندا، وروسيا، وكانت هذه المجاعات قد حدثت عبر العصور وليس في وقتنا الحاضر إذ تمكنّت معظم هذه الدول من أن تدخل قوائم الدول الغنية والنامية فيما بعد.