إتيكيت الوالدين : كيف نتصرف بشكل حضاري مع أبيك وأمك ؟

إتيكيت الوالدين واحد من الأمور التي يجب أن يتعلمها كل ابن لكي يعرف الطريقة الصحيحة التي يتعامل بها مع والداه، في هذه السطور نتعرف على إتيكيت الوالدين .

إتيكيت الوالدين من أكثر أنواع الإتيكيت التي نحن في حاجه إلى تعلمها، فأنت حينما تواجهه موضوع ما لا تحسن عمله تسرع بالبحث والتقصي حتى يتم لك الأمر أن كان في عملك أو دراستك أو حياتك اليومية، وتهتم أيضا لشئونك الشخصية ولكن إتيكيت الوالدين من الموضوعات التي لا تخطر على بالنا كثيراً ولا أدري ما السبب. للوالدين أهمية كبيرة في حياة الأبناء فهم من يعتنون بك ويلبون طلباتك وأنت صغير لا تملك شيئا، وهم أيضا من يقفون بجوارك ويدعمونك حتى تصل إلى ما تريد، يبذلون الكثير من الجهد لإرضائك وتوفير احتياجاتك فعليك أنت الآن أن تهتم بهم وترعاهم كما فعلوا معك ولكن الكثير منا يسئ التصرف والكثير عن غير قصد وإنما عن جهل في التعامل فطريقة معاملتك لطفل صغير تختلف تماما عن طريقة معاملتك لشخص كبير السن فكل منهما له طريقته ولا يمكننا أن نتعامل بأسلوب واحد مع الجميع لأن هناك من لم يفهمك وهناك من سيسيئ فهمك وهكذا.

تعرف على أساسيات إتيكيت الوالدين

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

العلاقة بين الآباء والأبناء

في البداية ينبغي تحليل وتقييم العلاقة التي تجمع بين الأبناء والآباء فكيف يمكنك أن تطلب من شخص ما أن يفهم ويعي جيدا إتيكيت الوالدين وهو ليس على علاقة جيدة بهم أو علاقته بهم مضطربة، فالوالدين حسبما يربون أبناءهم سيجدون في المستقبل، فمثلا الأبوين اللذين لا يهتمون بأبنائهم ولا يضعونهم في أولوياتهم ويوفرون لهم الوقت والجهد ويراعيان فقط مصالحهم الشخصية وأعمالهم ماذا ستنظر من أبناء مثل هؤلاء؟ ففي البداية فكرة الترابط الأسري والعائلي هي نقطة هامة وأساسية قبل أي شيء، فهو القاعدة التي يمكنك البناء عليها من خلال تحسين علاقتك بهم تعلم طرق جديدة في فن التعامل مع كبار السن وهكذا، فلنتفق أولاً بوجود علاقة أسرية مترابطة مع هؤلاء الأبناء بالقدر الكافي حيث يتوقف موضوع إتيكيت التعامل على بعض التحليلات والنصائح التي يمكنك كسب ودهم بها ومساعدتهم على تفهم شؤونك الخاصة.

طبيعة العلاقة

ينبغي علينا أن نفهم نحن الأبناء أن وجهه نظرنا تعبر عن فهم خاص لنا للموضوع المطروح وأن وجهه نظر الوالدين تعبر عن فهمهم هم، لذلك ستختلف ونحن نستعجب لماذا يرفضون لنا هذا ويصرون عليه لأنهم بالفعل يرون عكس ما نرى نحن فربما أنت ترى مثلا أن تخرج في مغامرة مع أصدقائك شيء جميل ومفيد وتستمتع به وتنظر له من جانب الإثارة والمتعة ورؤية أشياء جديدة ولكن هم يرون غير ذلك لأنهم ينظرون من جانب مختلف فيرون أن هناك مخاطرة وربما تتعرض لحادث ما ربما يصيبك ضرر وهكذا وفى الواقع كلا الجانبين صحيح وأنت تفكر بالجانب الذي يلائم سنك ووضعك الفكري وهما كذلك فما الحل أذن؟ بالطبع سيحدث تصادم وكلا الطرفين يعلم أنه على حق ويكون الحل هنا في أمرين، أولهم أن تكون على معرفة جيدة بفنون التعامل المختلفة و إتيكيت الوالدين وعلى معرفة بطبيعة هذه العلاقة وتتفهم الأمر وتبحث عن نقاط مشتركة تتوصلوا من خلالها إلى حل يرضي جميع الأطراف ولكن ما يحدث أن هذا الابن يغضب غضبا شديدا ويرى سلوك والديه يعبر عن تحكم وسلطة ومنع من أجل تحكمهم بنا، والأبوين يروا أنهم على حق وأن ابنهم هو المشاكس المجادل المتمرد وتتأزم العلاقة، لذلك ففهم طبيعة التفكير لكل منكما مهم جداً.

فن التعامل مع الوالدين

الوالدين وخاصة أن كانوا من كبار السن لهم معالمه خاصة لها قواعدها التي تختلف عن الآخرون، فمثلا هم دائما ما يشعرون بأنهم هم وثقل مفروض على الأبناء ويصبحون حساسون للغاية لأنهم لا يملكون صحة بدنية تمكنهم من تقديم المساعدة أو العمل أو غير ذلك فيشعرون وكأنهم كائنات طفيلية تحيا من كد وعرق الآخرون، لذلك يجيب علينا نحن الأبناء أن نغير هذه الصورة ونحسن منها ونتعرف على مشاكلهم المختلفة وطبائع تفكيرهم في مراحل معينة و إتيكيت الوالدين ولكن كيف؟

الحب، الرعاية والاهتمام، إعطاءهم المزيد من الحب والاهتمام يجعلهم يشعرون بالسعادة والرغبة في الحياة والاهتمام ليس في إحضار الأشياء فقط أو تحضير الطعام في مواعيده وغسل الملابس وتنظيف الغرفة وما إلى ذلك وإنما الاهتمام ينبع من إحساسك بهم وبما يحتاجون إليه دون حديث، ينبغي أن يصل حبك إلى قلوبهم دون أن تتكلم كثيراً، الإحساس فقط يجب أن يصل بمفرده.

أجعلهم أفضل مستشاريك، لقد تعودا منذ أن كنت صغيرا أن تأخذ رأيهم في كل كبيرة وصغيرة، وتستشيرهم طوال الوقت في كل شيء تقريبا، وتعمل بما يشيرون عليك، ذلك لأنك كنت صغيرا ولا تعرف شيء بعد وتحتاج إلى خبرة آخرين ولكن الآن الأمر مختلف وأصبحت أنت صاحب الرأي الأفضل والأصوب وذلك يجعلهم يشعرون بالتهميش وأن دورهم في الحياة قد أنقضي ولا فائدة من وجودهم في حياتك، وعليك تغيير هذه الفكرة واستشارتهم في كل أمورك وربما تتصرف أنت بما تراه بعد ذلك ولكن فتح باب للمناقشة وإسداء النصيحة مهم جدا لهم، ولعلك أنت تستفيد من تراكم خبراتهم ورؤيته للأمور بشكل اكثر عمقا.

حسن الإصغاء، الأشخاص الحساسون بهذا الشكل أن لم تتحدث معهم برفق ولين وتصغي إلى كل ما يقولونه ولو كان غير ذي قيمة يشعرون بالحزن، لذلك ينبغي عليك الإصغاء بعناية وإعطاء الاهتمام لما يقولونه حتى ولو كنت ترى أنه كلام فاضي.

تلبية احتياجاتهم سريعا، عندما كنت طفل كنت إذا طلبت شيء ما تظل تلح حتى تحصل عليه بإصرار ومهما حاول الجميع إقناعك بأن الأمر يحتاج وقت لن تقتنع لأن عقلك الصغير يصور لك ذلك هم أيضا كذلك أن لم تأخذ الأمر بجدية وتسعي في إتمامه في أقرب وقت يظنون أن هذا إهمالا شنيع منك في حقهم.

الأولوية، نعم أنت لديك الكثير لتهتم به، فلديك أسرة وأطفال وعمل وربما دراسة والكثير من شواغل الحياة ولكن ينبغي عليك أن تجعلهم يشعرون أنهم في الأولوية دائما مهما كانت ظروفك، لا تقلق سوف يلتمسون لك العذر ولكن في حالة فقط أن أشعرتهم بأن الأولوية لهم دائما فقط شعور وإحساس.

لا تغضب أبدا، بالتأكيد سوف تحدث الكثير من الأمور التي تثير أعصابك وتجعلك تشعر بالملل والزهق مما يفعلونه أو يقولون لك وهنا الحل الأمثل ألا تفعل شيء استرح قليلا وعد حساباتك وتذكر بأنهم كبار السن ولا يقصدون إزعاجك وإنما هو طبيعة وضعهم الحالي فهم لا يقصدون إغضابك في الغالب ولكن يسيئون التصرف أحيانا بدون قصد.

وفي النهاية إتيكيت الوالدين يختلف من حالة لأخرى كل على حسب طبيعتهم وما تطلبه ولكن التعامل بشكل حضاري وملائم هو الهدف دائما ولكن صرحاء وعلى صعيد أخر حتى لا نكلف الأبناء فوق احتمالهم ليسوا كل الآباء والأمهات يستحقون هذه المعاملة بما يفعلونه، خاصا وأن كانوا لا يهتمون إلا بأنفسهم واهتماماتهم وأنانيون وهنا لا يقسو الشخص على نفسه ولكن ربما نقول حاول أن تكون أنت الجيد بسلوكك وتصرفك وأنطلق من خلفية أنك تنتقدهم وترى أن هذه السلوكيات سيئة فلا تأتي بمثلها فكلنا كأشخاص مختلفون ولكن كل منا له طاقة معينة وقدرة على الاحتمال والبعض الآخر لا يحتمل، لا فلا تجهد نفسك وتتكلف أكثر مما يجب، أفعل ما تسطيع بالقدر الذي تستطيع.

Source: ts3a.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *