‘);
}

إحسان الظن بالناس

دعا الإسلام المسلم إلى إحسان الظن بالناس جميعاً، حيث إنَّ المطَّلع الوحيد على البواطن هو الله سبحانه وتعالى فقط، وهو يتولى السرائر ويُحيط بها، ولإحسان الظن بالناس منزلة عالية في الإسلام لما له من نشر التحابب بين الناس، ودفع العدواة والبغضاء فيما بينهم، كما أنّ إحسان الظن بالناس من الأخلاق النبيلة التي لا يتَّصف بها إلا مؤمنٌ معلوم الإيمان، فماذا يعني إحسان الظن بالناس، وكيف يصل المسلم إلى درجة إحسان الظن بالناس وعدم الشك بهم؟

معنى إحسان الظنّ

  • الظنّ في اللغة: يأتي الظنّ في اللغة بمعنى الاعتقاد الراجح الذي يحتمل وجود نقيضٍ له، كما يَرِد الظن بمعنيين في اليقين هما الشكّ واليقين، فربما يرد الظن ويُقصد به التَّيقن والتحقق من الشيء، وربما يرد بمعنى الشك، ويُشير إلى ذلك موضع الظن في الجملة.[١]
  • حسن الظن اصطلاحاً: حُسن الظن يَرِد بعدة معانٍ، فإحسان الظن بحقِّ الله يعني: أن يعلم المسلم أنّ الله إنّما يبتليه إذا ابتلاه لحكمةٍ عنده، وأنّه سبحانه وتعالى لم يُرد بابتلائه له إهلاكه أو تعذيبه أو إيذاءه، إنّما ابتلاه كما ابتلى غيره من الخلق؛ ليمتحنه ويمتحنهم جميعاً كما اقتضت حكمته جلَّ وعلا، كما اقتضت مشيئته وسنته في خلقه، وليعلم الله المؤمن الصابر الراضي بما يصيبه من البلاء ممن يجزع ويكفر، ولكي يسمعه يدعوه ويرجوه ويضرع إليه أن يكشف ما أصابه من البلاء، ويلجأ إليه بالدعاء في جوف الليل.[٢]