إسبانيا: بعض المهن تستأنف نشاطها وسط تخفيف قيود العزل واخفاض الوفيات اليومية مجددا

وقال وزير الصحة سلفادور إيلا إن الحكومة "ستوزع" كمامات الاثنين "في أماكن على غرار محطات المترو وقطارات الضواحي حيث ينصح باستعمالها" عندما يتم "استئناف العمل يوم الاثنين أو الثلاثاء" باختلاف المناطق بعد عطلة عيد الفصح. هذا مع إمكانية عودة الشركات إلى النشاط بعد أسبوعين من التوقف.

ضابط من الشرطة العسكرية أمام مستشفى في مدريد. 26/03/2020

استأنفت بعض المهن في إسبانيا نشاطها الاثنين،وسيتم توزيع كمامات، خاصة في محطات المترو وقطارات الضواحي، مع إمكانية عودة الشركات إلى النشاط بعد أسبوعين من التوقف. ووفق حصيلة رسمية فإن عدد الوفيات بكوفيد-19 في البلاد شهد تراجعا جديدا مع إحصاء 517 وفاة في الساعات الـ24 الماضية.

استأنفت إسبانيا الاثنين بعض أنشطتها الاقتصادية مع عودة عمال البناء والمصانع إلى عملهم بعد توقف استمر أسبوعين، في وقت سجلت حصيلة الوفيات اليومية بكوفيد-19 في البلاد تراجعا جديدا مع إحصاء 517 وفاة في الساعات الـ24 الماضية ليناهز العدد الإجمالي 17 ألفا و500، وفق أرقام صدرت عن الحكومة.

وأظهرت البيانات أنه تم تسجيل 3477 إصابة جديدة مؤكدة بالوباء في حصيلة يومية هي الأقل منذ 20 مارس/آذار.

وقال وزير الصحة سلفادور إيلا إن الحكومة “ستوزع” كمامات الاثنين “في أماكن على غرار محطات المترو وقطارات الضواحي حيث ينصح باستعمالها” عندما يتم “استئناف العمل يوم الاثنين أو الثلاثاء” باختلاف المناطق بعد عطلة عيد الفصح. هذا مع إمكانية عودة الشركات إلى النشاط بعد أسبوعين من التوقف.

 وفي بلد يخضع لاجراءات عزل عام من بين الأكثر صرامة في العالم منذ 14 مارس/آذار، تشدد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أكثر في تدابير مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، اذ أوقف لأسبوعين جميع الأنشطة الاقتصادية غير الضرورية.

ويفترض أن ينتهي “السبات” الاقتصادي، وفق تسمية سانشيز، عقب عطلة عيد الفصح. 

وبدا إيلا مطمئنا في مواجهة مخاوف ظهور موجة عدوى ثانية في حال تم استئناف النشاط.

وقال في هذا الصدد “نعتقد أن التدابير التي تبنيناها لضمان السلامة” الصحية و”تدابير (الحجر) التي لا تزال مشددة تسمح بتجنب الارتكاس”.

لكن الحكومة شددت على أنه حتى وإن رغب الإسبان في الخروج للعمل، تبقى الأولوية للعمل من المنزل في حال كان ذلك ممكنا.

ومددت اجراءات العزل حتى 25 نيسان/ابريل، كما حذّر رئيس الحكومة من احتمال تمديدها أكثر رغم إمكانية إدخال بعض المرونة عليها.

واعتبر وزير الصحة أن البلاد تعيش في “مرحلة حجر، لسنا في مرحلة تهاون. … رغم أننا بدأنا نفكر في تلك المرحلة”.

وأضاف أنه صار بمقدور الأطفال المعزولين منذ نحو شهر، الخروج من المنزل لبعض الوقت وستتاح لهم العودة إلى المدارس في حال تم استئناف نشاطها قبل نهاية العام الدراسي.

من جانبها، أعلنت وزارة السياحة الإسبانية الأحد أن تدابير التباعد الاجتماعي ستبقى سارية في البلاد التي تستقطب عشرات ملايين السياح سنويا، حتى على الشواطئ خلال الصيف لتفادي تفشي الفيروس.

إمكانية الحد من الزيارات إلى الشاطئ

قالت وزيرة السياحة رييس ماروتو ردا على سؤال بشأن إمكان الحد من الزيارات إلى الشاطئ خلال الصيف “من المهم الإبقاء على التوصيات الصحية، سيتعين علينا الاستمرار بما نقوم به حاليا من غسل لليدين إلى التباعد الاجتماعي… حتى على الشواطئ”.

 وأضافت في مقابلة مع صحيفة “إيل باييس” الإسبانية “إلى أن يكون لدينا لقاح، لن يعود شيء كما كان. يجب حصر التجمعات للإبقاء على المسافة الآمنة”.

 ولا تزال الشواطئ الإسبانية مغلقة في إطار تدابير الحجر المنزلي السارية منذ 14 آذار/مارس في إسبانيا والتي مددت حتى 25 نيسان/أبريل على أقرب تقدير. كما أن الحدود البرية أغلقت في هذا الإطار.

وشددت الوزيرة على أن “مسألة الحدود ستُحل تبعا لتطور الأزمة الصحية. ليس لدي أي موعد” لإعادة فتحها.

 وتحتل إسبانيا، أحد أكثر البلدان تضررا بوباء كوفيد-19 مع أكثر من 17 ألف وفاة، المرتبة الثانية عالميا على قائمة أهم الوجهات السياحية العالمية بعد فرنسا. وتشكل السياحة ما يقرب من 12% من إجمالي الناتج المحلي في البلاد التي استقطبت العام الماضي عددا قياسيا من السياح قارب 84 مليونا.

 

فرانس24/ أ ف ب

Source: France24.com/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *